أطلق نشطاء
فلسطينيون على مواقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، وسماً "
هاشتاغ" تحت اسم
#آباء_يموتون_وأبناء_لا_ينسون في الذكرى الـ66 للنكبة الفلسطينية.
ويستذكر قائمون على الحملة، في منشورات لهم على "الفيسبوك"، أو "تويتر"،فلسطين، سواء بتذكر
النكبة وتداعياتها المستمرة على الشعب الفلسطيني، أو بتجديد العهد على العودة والتأكيد بأن طريقها الذي عنوانه المقاومة، أو حتى بنقاش كل جوانب القضية الفلسطينية.
وأضافوا أن "الوحدة الفاعلة للشعب الفلسطيني تحيي القضية، كما تفعل وحدة الصوت في العالم الأزرق"، يقصدون بذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي تغريدات على "الفيسبوك"، و"تويتر" عبر "الهاشتاغ"، قالت الناشطة المصرية فاطمة نصر "نحن مقدسيون، ولن تسقط القضية بمرور السنين، وسنكمل، ولن نحيد عن الطريق ولو بعد حين، وعائدون، مهما كان الثمن يا فلسطين، ومصلون، في رحاب أقصانا فهلموا يا مسلمون".
وأضافت الناشطة الأردنية، نور عبده، مؤكدة أن قضية فلسطين تهم العرب جميعا قائلة: "قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية أمة بأسرها".
أما الناشطة الأردنية، ليلى سعد الدين فقالت: "كنا أبناءً، وأصبحنا آباء فما نسينا ولن ينسى أبناؤنا، فهي ليست ذكرى، هي تاريخ وحق محفور بالقلوب".
فيما أكد الناشط اليمني، محمد الداعري، على أن النصر آتٍ، وأنه وعد الله للمسلمين، قائلا: "حين وحد صلاح الدين البلاد، وحرر القدس لم يكن وضع العرب والمسلمين أفضل من حالنا الآن بل كان أشد وأنكى، ولكن كان هناك أمل فالغد آت لا محالة، فلا تيأسوا من رحمة الله فقد وعدنا ربنا بالنصر".
وعلق الناشط السوري، مالك السيد عمر على صفحته على "الفيسبوك" قائلا: "يمر بك شريط التغريبة الفلسطينية لتجده ممددا على سائر الأرض العربية، نكبة يتبعها احتلال، يؤازرها انقلاب، تشد من عزمها ثورة لم تكتمل، يهتف لها نصف حوار، ويتربع على عرشها إبادة لشعب بدوافع طائفية".
وأضاف السيد عمر: "ليست المشكلة في ذات النكبة، وإنما المصيبة أن تستمر هي وتتكرر غيرها، ونحن نخوض ذات الوهم ونفكر بالعقلية ذاتها، ونرفع الشعارات ذاتها!".
من جهتها قالت الإعلامية الأردنية، أمل ياسين، وهي من القائمين على الحملة، إنه "تم اختيار اسم الحملة: آباء يموتون وأبناء لا ينسون من باب التأكيد على تهافت شعار بن غوريون الصهيوني بأنّ الآباء يموتون، والأبناء ينسون".
وأضافت ياسين لـ"عربي21" أن "الفكرة الرئيسة في الشعار أنّ الجيل الثالث للجوء الفلسطيني، ما زال على عهد العودة وإعادة الحقوق الفلسطينية التي سُلبت بتداعيات النكبة الفلسطينية"، وأفادت أن "القائمين على الحملة قاموا بإعداد تصاميم تطرح محاور القضية الفلسطينية من أجل تحريك التفاعل بالبحث حول تاريخ القضية وحاضرها".
فيما علق الناشط الفلسطيني، عبد الرزاق جانم على "الهاشتاغ" قائلا: "بالطبع الأبناء لا ينسون، فكل يوم أستيقظ وليس لدي وطن، فشعور الفراغ غريب ولا يمكن تعويضه".
وأضاف جانم لـ"عربي21": "واقع أننا شعب شردنا وتفرقنا، وواقع أن البلد الذي قال لنا أهلنا عنه كل يوم يؤكل جزء منه، من مستوطنات واحتلال، هو واقع لا يمكن غض الطرف عنه".
ويقول جانم: لم أدخل فلسطين إلا مرة واحدة، ولأقل من أسبوع، فلذلك لا أمتلك انتماء حسيا لها لأنني لم أولد فيها ولم أعش فيها كذلك،لكنني فلسطيني، وهذا البلد وطني، وشعوري هذا ليس مكتسبا، هذا شعور موروث، وأراهن أن معظم العرب ممن عندهم انتماء لأرضهم أو دينهم -مسلمين ومسيحيين- يشعرون بشعوري".