طالبت كاملا
هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، دولة
الاحتلال بوضع خطة إنسانية قبل أي تحرك في مدينة
رفح جنوبي قطاع
غزة، وذلك خلال اجتماعها مع الوزير في مجلس حرب الاحتلال، بيني غانتس، في الولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض، في بيان، الاثنين، إن "هاريس حثت إسرائيل على اتخاذ إجراءات إضافية لزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، ودعت إلى خطة إنسانية ذات مصداقية قبل أي عملية عسكرية في رفح".
وأضاف أن هاريس ناقشت مع غانتس، الذي يجري زيارة للولايات المتحدة دون استشارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، "الوضع في رفح، والحاجة إلى خطة إنسانية ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ قبل التفكير في أي عملية عسكرية كبيرة هناك؛ نظرا للمخاطر التي يتعرض لها المدنيون".
ودعت نائبة الرئيس الأمريكي دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى "اتخاذ إجراءات إضافية، بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين، لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان توزيعها بشكل آمن على المحتاجين"، وفقا للبيان ذاته.
ويهدد الاحتلال الإسرائيلي بعدوان بري واسع النطاق على مدينة رفح الحدودية، التي تستضيف نحو نصف سكان القطاع المحاصر، فيما تتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مغبة شن هجوم بري على المدينة.
ويعاني النازحون
الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية، وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ150 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي، نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.