سياسة دولية

نيويورك "مدينة أشباح".. هذا تقدير واشنطن لمدة استمرار الأزمة

سجلت نيويورك أكبر عدد من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا من بين الولايات الأمريكية- تويتر

بحلول الأسبوع الجاري، بدأت نيويورك الأمريكية، التي تعرف بأنها "لا تنام"، بالتحول إلى "مدينة أشباح"، وسط تقديرات بأن تستمر أزمة تفشي فيروس كورونا في البلاد مدة طويلة.


وأغلقت في المدينة الأمريكية الأكبر جميع المتاحف والمسارح والمكتبات والمدارس، وهجرت الساحات العامة التي كانت تزدحم عادة بالسياح وموظفي المكاتب، وخلت المطاعم والحانات، حيث كان الموظفون يستعدون لأن تصبح خدمة تقديم الطعام مقصورة على الوجبات الجاهزة وخدمة التوصيل.


وسجلت نيويورك أكبر عدد من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا من بين الولايات الأمريكية، إذ تجاوز الثلاثة آلاف، أي نحو ثلث ما سجل في عموم البلاد.

 

 

 

 


والأربعاء، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" وثيقة خطة سلمتها الحكومة الفدرالية للمشرعين في الكونغرس، تلقي فيها الضوء على رؤيتها لأفق جهود محاربة الفيروس.

 

وأفادت الصحيفة بأن الخطة أصدرت بتاريخ الجمعة الماضي بالتزامن مع إعلان الرئيس دونالد ترامب حالة الطوارئ في البلاد، وتتضمن تحذيرا للمشرعين من أن الوباء سيستمر 18 شهرا على الأقل، على شكل موجات متعددة.

 

اقرأ أيضا: ترامب يوقع على "قانون الدفاع" لمحاربة "العدو الخفي"


وأشارت الخطة المخصصة للمسؤولين فقط، والتي نشرت الصحيفة نسخة منها، إلى أن ذلك يهدد بنقص واسع النطاق في الإمدادات والخدمات والكوادر الطبية، بما في ذلك وسائل الحماية الشخصية، في مناطق مختلفة من البلاد، ما سيضر بنظام الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ والمكونات الأخرى في البنى التحتية الحرجة بالولايات المتحدة.


وأقرت الخطة بأن الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية والبنى التحتية وقنوات الاتصال ستتضرر جراء تفشي الفيروس، ما سينعكس سلبا على فعاليتها وسيزيد من صعوبة حصول سلطات البلاد على أحدث معلومات عن انتشار الفيروس وإصدار توجيهات إلى هذه الجهات المحلية مباشرة.


وطرحت الخطة سلسلة "قرارات فدرالية إضافية رئيسية" قد تتخذها إدارة ترامب في سبيل التعامل مع الأزمة، بما في ذلك تفعيل قانون الصناعات الدفاعية الذي يعود إلى خمسينيات القرن الماضي ويمنح رئيس البلاد صلاحيات استثنائية لتوسيع نطاق الإنتاج محليا للمواد والسلع التي تحظى بالأهمية الحرجة بالنسبة للأمن القومي.