سياسة دولية

تعرف على "فرقة القتل" التي تعمل لصالح بوتين بدول عربية

"فاغنر" هي الآلة التي يستعين بها بوتين لحل المشاكل بالقوة- جيتي

كشف تحقيق استقصائي أجرته شبكة "سي أن أن" الأمريكية، عن خفايا وأسرار القوات السرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تعمل في 3 قارات مختلفة.


وقالت الشبكة إن روسيا قامت بتعزيز تواجدها في القارة الأفريقية، وإحكام قبضتها على ثروات بلادها لاسيما تلك التي تعاني من الحروب، بمساعدة رجل الأعمال يفغيني بريجوزين الشهير بطباخ بوتين، والمقرب من شخصيات معروفة في الحكومة، والذي يعتقد أنه المسؤول الرئيسي عن قوات "فاغنر"، وهي شركة عسكرية خاصة، تتولى تدريب وتمويل مجموعة من المرتزقة الروس ينشطون في روسيا وأوكرانيا.


وقال "أوليغ"، مرتزق سابق في "فاغنر"، لـ "سي أن أن" إن الشركة شاركت في تنفيذ عمليات عسكرية في دول مثل أوكرانيا وسوريا والسودان وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.


وأكد أنه عمل لسنوات طويلة كقاتل مأجور في سوريا لمجموعة روسية مرتزقة تابعة لـ"فاغنر"، لافتا إلى أن "فاغنر، هي الآلة التي يستعين بها بوتين لحل المشاكل بالقوة، أي عندما يجب أن يتخذ إجراء بشكل فوري وضروري وبالطريقة الأكثر كتمانا قدر الإمكان".


وأضاف: "لا أستطيع أن أقول إنه جيش بالمعنى الصحيح للكلمة بل هي مجموعة قاتلة تقوم بأي شيء يقوله بوتين".


في المقابل، ينفي الكرملين (بيت الحكم في روسيا) كل هذه الاتهامات. وفي يونيو الماضي، قال بوتين عن المقاتلين في سوريا إنهم أشخاص يخاطرون بحياتهم ويشاركون في الحرب ضد الإرهاب، موضحًا أنهم لا ينتمون إلى الدولة الروسية، وليسوا الجيش الروسي.


كذلك نفى بريجوزين وجود أي صلة بينه وبين فاغنر. ورفض هو وكل شركاته التحدث إلى سي إن إن.

 

ولفتت سي إن إن إلى ظهور المرتزقة الروس لأول مرة في أوكرانيا في عام 2014. ومنذ ذلك الحين انتشروا في ثلاث قارات، وغالباً ما يستهدفون البلدان غير المستقرة.

وحسب الشبكة الأمريكية فإنه من الصعب تقدير عدد المقاتلين المرتزقة المتمركزين في أفريقيا، ولكن المؤكد أنهم لا يشاركون في العمليات العسكرية وحسب، ولكنهم أيضاً يبحثون عن الموارد الطبيعية، وينقبون عن النفط والألماس والذهب وغيرها من الثروات، وهو ما يحدث في أفريقيا الوسطى والسودان.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نشرت تقريرًا أفاد بأن مرتزقة روسا من شركة بي ام سي فاغنر الخاصة شاركوا في عمليات منذ بداية عام 2018 في سوريا وشرق أوكرانيا، ثم توجهوا للسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وسيتوجهون قريبا جدا لليبيا.

ونقلت بي بي سي عن مصدر أن هناك نحو 80 مقاتلا من المرتزقة الروس في السودان، وأخذوا مؤخرا في التجمع للتوجه لليبيا.

خلال السنوات الأخيرة، تمكنت روسيا من إبرام حوالي 20 اتفاقية عسكرية مع العديد من الدول الأفريقية. وأشارت سي إن إن إلى أن ذلك يحدث بالتزامن مع عمل بريجوزين وقوات فاغنر المرتزقة على تعميق الوجود والحصول على الثروات غير المستغلة.