سياسة دولية

اشتباه طبي بحادثة تسمم جديدة لمعارض روسي

شخصيات عدة تعرضت للاغتيال في روسيا منذ وصول بوتين للسلطة- الأناضول

أفادت مصادر طبية، الاثنين، باحتمالية تسمم معارض روسي نقل قبل يوم إلى المستشفى قادما من السجن، في حدث يأتي في سياق تجدد حركة الاحتجاج في روسيا.

وأكدت الطبيبة الخاصة للمعارض الروسي أليكسي نافالني، أن الأخير ربما تعرض لـ"مادة سامة".

وكتبت الطبيبة أناستازيا فاسيليفا على صفحتها في "فيسبوك": "أفترض أن سبب مرض أليكسي نافالني ربما يكون مادة سامة". 

ونقل نافالني الأحد إلى المستشفى بسبب عوارض تحسس وفق الرواية الرسمية، إلا أنه سيعاد إلى السجن رغم "عدم تعافيه بالكامل"، وفق طبيب من المشفى الذي نقل إليه.

 

إلا أن أولغا ميخائيلوفا محامية المعارض الروسي أليكسي نافالني، أعلنت الاثنين، تعرضه "للتسميم" بمادة "كيميائية غير معروفة".


وقالت للصحفيين أمام المستشفى الذي أرسل إليه نافالني: "إنه بالفعل تسميم بمادة كيميائية غير معروفة"، فيما أكدت طبيبته أناستازيا فاسيليفا بعد ذلك إعادة إرساله إلى السجن رغم "عدم تعافيه بالكامل". 

 

اقرأ أيضا: بوتين ينتقد "ازدواجية" التعامل بين قضيتي خاشقجي وسكريبال

وبحسب أحد الأطباء، عانى نافالني خصوصا من تورم في الجفنين، ودمامل على الرقبة والظهر والصدر والكوعين. 

وقالت المتحدثة باسم المعارض كيرا يارميتش على تويتر إن "سبب التحسس لم يكتشف. طوال حياته، لم يعان أليكسي من أية حساسية".

وأوضحت أن افتراضها يستند على المعلومات التي بحوزتها حول عوارض نافالني، وعلى التصرف "العصبي بشكل غريب" لطاقم المستشفى الذي سمح لها برؤية نافالني، لكنه منعها من فحصه. 

واكتفى متحدث باسم المستشفى بالقول إن حالة نافالني "مُرضية" وأن درجة حرارة جسمه طبيعية. 

وأعيد نافالني (43 عاما)، أبرز معارض للكرملين، الأربعاء الماضي، إلى السجن بعد يومين من تجمع للمعارضة من أجل المطالبة بانتخابات حرة. وبعد تحرك احتجاجي آخر السبت الماضي، أوقف أكثر من 1400 متظاهر في موسكو، بحسب منظمة غير حكومية مختصة بمتابعة التظاهرات. 

وفي عام 2017، نقل نافالني للعلاج في إسبانيا، بسبب حروق في إحدى عينيه بعد تعرضه لهجوم بمعقم أخضر.

وسبق أن دارت الشبهات حول تسمم معارضين روسيين، أبرزهم، فلاديمير كارا-مورزا.

 

ولقيت العديد من الشخصيات الروسية المعارضة مصرعها في ظروف غامضة، منذ استلام الرئيس الحالي، فلاديمير بوتين، إدارة الكرملين عام 2000، الأمر الذي أدى لارتفاع عدد الأسماء في قائمة "حالات الموت المشبوهة".

وما تزال حالة الغموض تلف حالات اغتيال معارضين سياسيين ونشطاء وصحفيين وكتّاب، فيما لم تنجح الدعاوى القضائية والتحقيقات التي أجرتها السلطات، في إزالة الشبهات لدى الرأي العام بشأن ذلك.