نشر موقع "نيوز ري" الإخباري الروسي تقريرا تحدث فيه عن الموقف الروسي من المظاهرات التي تجري في مدن وولايات السودان منذ نحو أسبوع احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية.
ويرى الموقع في تقرير –ترجمته "عربي21"- أن موسكو قد تفقد السودان "الذي يعتبر شريكا مهما لها في أفريقيا والعالم العربي، وذلك بسبب تواصل الاحتجاجات،ومطالبات باستقالة النظام".
وأشار الموقع إلى أن الزيادة الحادة في أسعار الخبز منذ نوفمبر/تشرين الثاني، ناهيك عن ارتفاع أسعار البنزين وبعض المواد الأساسية الأخرى من الأسباب التي دفعت الناس للخروج إلى الشوارع. في الوقت نفسه، ارتفعت نسبة التضخم خلال الشهر الماضي لتصل ألى ما يقارب 70 في المئة.
في هذا الإطار، يقول الموقع- أوضح أشخاص مطلعون على الوضع أن المشكلة لا تكمن فقط في ارتفاع أسعار بعض المواد، بل في السياسة العامة للحكومة الحالية".
وذكر الموقع أن "سياسة البشير غير الناجحة تسببت إلى حد ما في ارتفاع أسعار المنتجات، حيث توقفت الحكومة عن تمويل واردات القمح، مما ادى إلى تضخم الأسعار. ونتيجة لذلك، توقفت بعض المخابز عن الإنتاج بسبب نقص الطحين".
وفيما يتعلق بالموقف الروسي، يقول الموقع أن روسيا "بدأت منذ السنوات الأخيرة بتطوير علاقاتها مع السودان، وتجلى ذلك من خلال الزيارات التي أداها البشير إلى روسيا حلال سنتي 2017 و2018 فيما زار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف السودان عدة مرات".
ويتابع: "من هذا المنطلق، تريد موسكو كسب حليف إضافي في العالم العربي، رغم السمعة الغامضة التي يعرف بها النظام الحاكم في السودان، حيث تجمع روسيا بالسودان العديد من المشاريع التجارية منها مناقشة شركة السكك الحديدية الروسية تحديث السكك الحديدية الموجودة في السودان".
وتضيف: "أبرمت شركة روساتوم مع وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية اتفاقية لبناء محطات الطاقة النووية، فيما أفادت تقارير بأن وحدات تابعة لشركة فاغنر الروسية تتمركز في السودان وتشرف عليها الاستخبارات العسكرية الروسية".
ويختم الموقع بالقول: "في حال سقط نظام البشير، قد تخسر روسيا شريكًا مهمًا في إفريقيا، لا سيما أنها لا تملك مشاريع حقيقية في السودان، ولا زالت جميع الخطط مقتصرة على الاتفاقيات ونوايا الطرفين".
WP: كيف استغلت روسيا الإنترنت لممارسة فنونها الظلامية؟
إندبندنت: هل قام ترامب بإرسال البشير إلى دمشق؟
واشنطن بوست: هل بدأت معالم مصير ترامب بالتكشف؟