شهدت المناطق الشمالية من محافظة حلب السورية،
اشتباكات عنيفة بين "
تنظيم الدولة"، و"
الجبهة الإسلامية"، التي تعد إحدى أكبر الفصائل الإسلامية المعارضة في
سوريا، منذ أمس السبت.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات من "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة" ساندت الجبهة الإسلامية في قتالها التنظيم، لافتةً أن المعارك مع التنظيم احتدمت بعد إقدام الأخير على قتل 12 عنصراً من الجبهة الإسلامية.
وأفاد "صالح عنداني"، المسؤول الإعلامي للواء التوحيد، التابع للجبهة الإسلامية، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجبهة الإسلامية وتنظيم الدولة، في قريتي "دابق" و"احتيملات" شمال حلب الواقعة تحت سيطرته، مبيناً أنهم هجموا على مواقع للتنظيم في تلك القريتين، بواسطة الدبابات ورشاشات "الدوشكا"، وقذائف الهاون.
وأشار عنداني إلى أن الجبهة الإسلامية ألحقت خسائر كبيرة بالتنظيم في القريتين، مضيفاً "تسعى الجبهة الإسلامية إلى السيطرة على القريتين لأهميتهما الاستراتيجية في المنطقة".
وعلى صعيد آخر قال القائد الميداني لفصيل "ثوار الرقة" السوري المعارض، "إن قوات من فصيله، بالتعاون مع مجموعات كردية، قتلوا (25) مسلحاً من "تنظيم الدولة" في مدينة
عين العرب "كوباني"، الواقعة شمالي شرقي محافظة حلب السورية.
وأوضح القائد "أبو سيف الولداوي"، الأحد، أن ثوار الرقة، ومجموعات كردية تقاتل جنباً إلى جنب ضد تنظيم الدولة، في عين العرب، مضيفاً: "قتلنا (25) مسلحاً من داعش في محيط عين العرب، وأوقفنا تقدمه داخل المدينة".
وأفاد "الولداوي"، أن التنظيم حاول اليوم، الهجوم، بسيارات مفخخة على نقاط تفتيش عديدة في المدينة، قائلاً: "ندمر السيارات المفخخة للتنظيم قبل وصولها إلى نقاط تفتيشنا، والبارحة دمرنا سيارتين مفخختين، كما نجحنا اليوم بتفجير سيارة قبل وصولها إلى نقطة تفتيش لنا، باستخدام قاذف "أر بي جي".
ونفى "الولداوي"، نبأ سيطرة التنظيم على المناطق الواصلة إلى المعبر الحدودي مع تركيا، مشيراً إلى مواصلة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية شن غارات على مواقع للتنظيم في المدينة، ومحيطها.
وتقع عين العرب (كوباني)، التي يحاصرها "تنظيم الدولة" منذ ثلاثة أسابيع، على بعد (140) كم من مركز حلب، وتسكنها في الأساس غالبية كردية، إلا أن عشرات الآلاف من النازحين، وصلوا إلى المنطقة في الأشهر الأخيرة من مناطق ريف حلب الشرقي، خصوصاً مناطق السفيرة، ومنبج، وجرابلس.