هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فشلت الجلسة التي دعا لها رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، في تخطي النصاب القانوني، إذ إن عددا قليلا حضروا من أصل نحو 170 يمثلون كافة أعضاء مجلس النواب.
وفي السياق، قالت قناة فبراير الليبية، إن 13 نائبا فقط حضروا الجلسة، التي كان قد دعا إليها صالح قبل أيام.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس نواب طبرق، عبد الله بليحق إن عقيلة صالح تطرق خلال الجلسة إلى عدد من القضايا والأمور سواء فيما يخص جدول أعمال مجلس النواب خلال الفترة القادمة أو التطورات الراهنة للأحداث في البلاد في كافة المجالات حيث تمت مناقشة الأوضاع السياسية ومجريات الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: استمرار محادثات غدامس الليبية: تهديد للنواب ورشا للمنسحبين
وأضاف بليحق بأن المجلس استمع إلى إحاطة من وزير داخلية حكومة الشرق، إبراهيم بوشناف حول الأوضاع الأمنية في مدينة بنغازي والوضع الأمني بشكل عام حيث أكد وزير الداخلية بأن مدينة بنغازي آمنة وعلى استعداد لاحتضان جلسات مجلس النواب. حسب قوله.
وأوضح بليحق أنه بعد المداولات والنقاش في الجلسة تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمناقشة وتعديل اللائحة الداخلية لمجلس النواب وفق القانون رقم 4 لسنة 2014 المنظم لعمل المجلس، كما تمت مناقشة مسألة عقد جلسة في مدينة سرت حيث تم الاتفاق على عقد جلسة في الفترة القادمة بالمدينة بعد أن يتم مخاطبة والتأكيد على الأوضاع في مدينة سرت من قبل لجنة 5+5.
وذكر المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب أنه تم الاتفاق خلال جلسة اليوم على إعداد مجلس طبرق لخطة بديلة في حال فشل الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: لقاء للنواب بغدامس.. و"عقيلة" يثير شكوكا بدعوته لجلسة موازية
من جهة أخرى، يواصل نحو 120 نائبا ليبيا لقاءات تشاورية في مدينة غدامس، بهدف دفع جهود توحيد المجلس المنقسم على نفسه منذ سنوات، وبالتزامن دعا عقيلة صالح إلى جلسة طارئة في مدينة بنغازي الاثنين، في خطوة رأى فيها نواب ليبيون أنها تهدف إلى إفشال حوار غدامس، ومنع توحيد البرلمان.
والبرلمان الليبي جرى انتخابه في آب/ أغسطس 2014، وكان مفترضا أن يضم 200 عضو، لكن تم انتخاب 188 عضوا فقط، بعدما تعذر انتخاب 12 عضوا في مناطق كانت تشهد تدهورا أمنيا آنذاك.
وجراء الخلافات السياسية المتواصلة في البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، انقسم البرلمان إلى مجلسين، الأول يضم أعضاء داعمين للواء المتقاعد خليفة حفتر، ويعقد جلساته في طبرق (شرقا)، والثاني يضم نوابا داعمين للحكومة المعترف بها دوليا ويعقد جلساته في طرابلس.