اقتصاد دولي

واشنطن ليست طرفا بمفاوضات إنتاج النفط.. والرياض تلوم موسكو

هبطت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الأمريكي 54 في المئة بسبب حرب الأسعار- جيتي
هبطت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الأمريكي 54 في المئة بسبب حرب الأسعار- جيتي

أكدت واشنطن أنها ليست طرفا في التفاوض الجاري بين الرياض وموسكو من أجل التوصل لاتفاق خفض إنتاج النفط، بحسب ما نقل مصدر لـ"رويترز".


وقال المصدر إن وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت أبلغ المسؤولين التنفيذيين بصناعة النفط خلال اتصال، الجمعة، أن البيت الأبيض لا يتفاوض مع السعودية أو روسيا بشأن اتفاق لخفض إنتاج النفط، ويريد توصل الطرفين إلى اتفاق فيما بينهما.

وتحدث برويليت مع المنتجين المستقلين والأعضاء الآخرين في صناعة النفط بشكل أوسع بعد فترة وجيزة من لقاء الرئيس دونالد ترامب مع مسؤولين تنفيذيين من شركات النفط الكبيرة في البيت الأبيض لبحث تهديد الهبوط الحاد في أسعار النفط بإرباك أعمالهم.


اقرأ أيضا: FT: لوبي النفط الصخري بأمريكا يريد معاقبة السعودية

 
وقال برويليت إن البيت الأبيض يشجع روسيا والسعودية على التوصل لاتفاق، قائلا: "إن ترامب متفائل بإمكان التوصل لاتفاق خلال بضعة أيام".


وقالت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إنها تريد خفض الولايات المتحدة إنتاجها من أجل أن تخفض المنظمة إنتاجها.

وخفضت روسيا ودول أخرى إنتاجها ثلاث سنوات في حين ارتفعت الإمدادات الأمريكية لمستوى قياسي ما ساعدها على كسب حصة سوقية من مبيعات النفط.

وتراجع الطلب على النفط بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بسبب تفشي فيروس كورونا وحرب أسعار بين السعودية وروسيا.


وأدى هبوط الطلب بالإضافة إلى زيادة المعروض الناجم عن حرب الأسعار إلى هبوط أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الأمريكي 54 في المئة.


اقرأ أيضا: ماذا عن المنتجين الأمريكيين في مساعي ترامب ضبط النفط؟

 
ونقل المصدر عن مسؤولي البيت الأبيض قولهم أيضا، إن ترامب طلب من وزيري الطاقة والخزانة إيجاد سبل تحسين السيولة لقطاع النفط بشكل فوري وقد يتضمن ذلك تخفيف المعايير المصرفية لتوفير ائتمانات أكبر لشركات النفط.

السعودية ترد اللوم على روسيا


وعلى صعيد متصل، رد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، على التصريحات المنسوبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي وجه خلالها اللوم إلى السعودية، محملا إياها المسؤولية عن انهيار أسعار النفط وأن المملكة تخطط للتخلص من منتجي النفط الصخري.

 

وقال الوزير السعودي: "إن التصريح المنسوب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انسحاب المملكة من صفقة أوبك+ عار من الصحة جملة وتفصيلا ولا يمت للحقيقة بصلة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".

 

اقرأ أيضا: بوتين يلقي باللوم على السعودية في هبوط أسعار النفط

 
وأضاف: "انسحاب المملكة من الاتفاق غير صحيح، بل إن روسيا هي التي خرجت من الاتفاق، بينما المملكة و 22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات وتمديد الاتفاق، إلا أن روسيا لم توافق على ذلك.


وقال: "موقف المملكة من إنتاج البترول الصخري معروف وأنه جزء مهم من مصادر الطاقة"، مضيفا أن "المملكة كذلك تسعى للوصول إلى المزيد من التخفيضات وتحقيق توازن السوق، وهو ما فيه مصلحة لمنتجي البترول الصخري، بعكس ما صدر عن روسيا ورغبتها في بقاء الأسعار منخفضة للتأثير على البترول الصخري".


وأعرب عن تمنياته في أن "تتخذ روسيا القرارات الصحيحة في الاجتماع العاجل الذي دعت له المملكة يوم أمس لدول أوبك+ ومجموعة من الدول الأخرى بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية، وأن لا تتعرض أسواق الطاقة للخطر مرة أخرى".

التعليقات (0)