هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عقد حزب السعادة التركي المعارض، الأحد، مؤتمره السابع، الذي يتم كل أربع سنوات، وكان من أبرز مهماته انتخاب قيادة جديدة للحزب الإسلامي الوحيد في المعارضة التركية، ورسم السياسة العامة للحزب داخليا وخارجيا.
ووسط حضور الآلاف من كوادره وأنصاره في العاصمة أنقرة، وجه رئيس الحزب تمل كارا موللا أوغلو، انتقادات حادة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وللرئيس رجب طيب أردوغان وسياسياته الداخلية والخارجية.
وقال كارا موللا أوغلو إن الحزب الحاكم "سجل إخفاقات كثيرة على صعيد الاقتصاد والتعليم والسياسة الداخلية والخارجية التي أصبحت في مهب الريح"، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضا: زعيم حزب السعادة يعزز ترجيحات بتغيرات بالنظام الرئاسي بتركيا
وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية "لم يتبق شيء لديه ليعطيه". وقال: "حزب العدالة والتنمية سيرحل في نهاية المطاف عن السلطة، حيث انتهت صلاحيته، وللأسف، لا يوجد شيء يمكن أن يعطيه لتركيا فهو متعب، وتركيا تعبت أيضا".
واستدرك بالقول: "حزب السعادة ليس خصما أو عدوا لأي شخص أو أي طرف، نحن ننتقد السياسة، وليس الأحزاب وننتقد العقليات وليس الناس".
ودعا كارا موللا أوغلو إلى ما سماها "بداية جديدة تحتاجها تركيا"، مضيفا: "الجميع ارتكب الأخطاء في الماضي، والمهم الآن هو عدم الوقوع في هذه الأخطاء مجددا"، مخاطبا السياسيين في بلاده بالقول: "دعونا نقدم عقدا اجتماعيا جديدا لإنقاذ بلدنا بدلا من التخبط في الظلام والتورط في النزاعات العمياء التي تحد من طموحاتنا".
وعلى صعيد الوضع الداخلي للحزب، أعيد انتخاب كارا موللا أوغلو في رئاسة الحزب لدورة جديدة، حيث علمت "عربي21"، أنه لم ترشح أحد في مواجهته، فيما قالت مصادر إن تغييرات طرأت على صعيد اللجنة الإدارية للحزب ستظهر في الأيام القليلة المقبلة.