علي باكير يكتب: استطلاعات الرأي كانت تشير خلال الشهر الماضي إلى تقدم لمرشّح المعارضة على أردوغان، إلا أنّ الأخير استطاع خلال الأسبوعين الماضيين، إعادة ترتيب أوضاعه والانتقال من الدفاع إلى الهجوم في حملته الانتخابية، متسلحا بعدد من المبادرات، بالإضافة إلى الأخطاء التي وقعت المعارضة فيها، وهو ما رفع من رصيده مجددا على حساب مرشّح المعارضة.
علي باكير يكتب: جزء من التموضع يعود إلى الحديث المتزايد عن إمكانية وجود تسجيلات سريّة لأطراف في المعارضة، قد يؤدي عرضها إلى حصول أضرار بالغة وجسيمة فيما يتعلق بسمعة المعارضة وتماسكها بالإضافة إلى شعبيتها. على الرغم من حديث وزير الداخلية عن وجود تسجيل، إلّا أنّ أحدا لا يعلم بالضبط مدى دقّة هذه المعلومات.
علي باكير يكتب: المثير للاستغراب في هذا السياق أنّ هذا السؤال لا يُسأل للطرف الآخر، أي المعارضة، علماً أنّها أولى بهذا السؤال من غيرها بحكم التاريخ، والواقع. فخلال العقدين الماضيين، دأبت المعارضة على التشكيك دوما بنتائج الانتخابات بكل الوسائل الممكنة، وبأسباب مختلقة وواهية في غالب الأحيان.
في تركيا، الطائفية ليست عنصراً أساسياً في أي ركن من أركان الدولة لا قانونيا ولا دستورياً ولا سياسياً، كما أنّ الناس في عمومهم لا يهتمون للانتماء الطائفي لأسباب كثيرة ليس هذا مجال ذكرها..
بحسب بعض التقارير، هناك اليوم حوالي 6.7 مليون ناخب تركي ممّن يحق لهم الانتخاب كانوا قد ولدوا بعد العام 2000. هذا يعني أنّ هؤلاء لم يسبق لهم أن شاهدوا أي أحد في السلطة باستثناء حزب العدالة والتنمية. علاوةً على ذلك، لم يتسنّ لهذه الشريحة الفرصة لتقييم أي منافس من خلال الأداء السياسي..
حزب العدالة والتنمية في الحكم منذ ما يزيد على العقدين من الزمن. ومع أنّ أحداً لا يستطيع أن يُجادل بأنّ أداء الحزب لم يكن مميّزاً في الفترات الأولى من حكمه، إلا أنّه كان قد بدأ يتراجع في النصف الثاني من العقد الثاني لأسباب واعتبارات كثيرة من بينها غياب المنافس الرصين..
ماذا إذا خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات الرئاسية؟ سيطلق هذا السيناريو على الأرجح الخطّة (ب). أي محاولة للتعرّض لأردوغان من قبل المعارضة (التي ستصبح السلطة حينها) سيُحفّز على الأرجح جمهوره ومحيطه وأنصاره للدفاع عنه.
نقلت تقارير إخبارية الأسبوع المنصرم أنّ السعودية قررت المضي قدماً في استعادة علاقاتها مع نظام الأسد، وقد أكّدت قناة الإخبارية السعودية أنّ وزارة الخارجية بدأت الإجراءات المتعلقة باستئناف العلاقات مع النظام السوري، وذلك بعد قطيعة تزيد على العقد من الزمن..
أثار الاتفاق الإيراني-السعودي الأسبوع الماضي اهتماماً واسعاً لدى الخبراء والمحللين على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي. ونشرت الصحف ومراكز الدراسات، لاسيما الأمريكية منها، عشرات المقالات التي غطّت زوايا متعددة من الاتفاق علاوةً على الظروف..
وقّع رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، يوم أمس الجمعة، مرسوماً رئاسياً يقضي بإجراء الانتخابات العامة في البلاد في 14 أيار (مايو) المقبل، منهياً بذلك جدلاً استمر لبعض الوقت وتعزّز بفعل الزلزال المدمّر الذي أصاب أجزاء واسعة من جنوب البلاد..
قلبت ميرال أكشنار، زعيمة "الحزب الجيد" التركي المعارض، الطاولة على تحالف المعارضة عندما أعلنت رفضها الشديد لمحاولة زعيم حزب الشعب الجمهوري، كيليتشدار أوغلو، ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك كمرشّح موحّد عن أطراف الطاولة السداسيّة..
خلال مؤتمر ميونخ الأمني الذي عُقد في ألمانيا مؤخراً والذي يعتبر من أهم المنصّات العالمية لمناقشة القضايا الأمنيّة الشائكة، وجّه الاتحاد الأوروبي رسالة إلى روسيا مفادها أنّ الدعم العسكري لأوكرانيا سيتدفق مهما طال أمد الحرب. وهي رسالة تحمل في طيّاتها آمالاً..
من المحتمل أن تترك الكارثة تأثيرات على سياسة تركيا الخارجية ودور أنقرة الدبلوماسي وعلى الانتشار العسكري للقوات المسلحة للبلاد في مسارح متعدّدة، لكن ذلك يعتمد إلى حد بعيد على نتائج الانتخابات والاتجاهات التي ستبرز إذا ما حصل تغيير نتيجة لهذا الزلزال ومفاعيله..
ليست هزّة واحدة بل عدّة هزّات أرضيّة بلغ أقواها حوالي 7.8 درجة على مقياس ريختر ضربت مدينة كهرمان مرعش جنوب تركيا الأسبوع المنصرم، تبعتها هزّة أخرى بقوّة 7.5 درجة وما يزيد على الـ1600 هزّة ارتدادية أصابت جنوب تركيا وشمال سوريا..
كان السيسي قد تحدّث في شهر تشرين أول (أكتوبر) الماضي عن تململ "الدول الصديقة والشقيقة" في تقديم المزيد من الدعم المالي والاقتصادي لمصر، مؤكّداً أنّ هذه الدول أصبحت لديها قناعة بأن مصر غير قادرة على الوقوف مرة أخرى بعد ما قدموه لها من مساعدات..