العلماء يكتشفون السبب الذي يجعل النساء يشعرن بالبرد أكثر من الرجال 😮

pexels-pavel-danilyuk-6753163
CC0
  • أحمد حسن
  • الجمعة، 12-08-2022
  • 07:23 ص
 لدينا جميعا تفضيلات مختلفة فيما يتعلق بالوقت الأنسب لإخراج البطانيات الشتوية. وغالبًا ما يشكل ضبط منظم الحرارة أساس الخلافات بين النساء والرجال فيما يتعلق بدرجة الحرارة "المناسبة" لضبطه عليها.

بين الجنسين، هناك دائما أوجه تشابه أكثر من الاختلافات. لكن الأبحاث تظهر باستمرار أن النساء يفضلن درجة حرارة أعلى من الرجال.

اظهار أخبار متعلقة



ولكن هل هناك أي علم يدعم الاعتقاد السائد بأن النساء "يشعرن بالبرودة" أكثر من الرجال؟

الفروق البيولوجية بين الرجال والنساء

عند نفس وزن الجسم لدى الجنسين، تميل النساء إلى امتلاك عضلات أقل، إضافة إلى أن لديهن دهونا أكثر بين الجلد والعضلات، لذلك يشعر الجلد بالبرودة، حيث يكون بعيدًا قليلاً عن الأوعية الدموية.

كما أن النساء لديهن بشكل عام معدل استقلاب أقل من الرجال، مما يقلل من القدرة على إنتاج الحرارة أثناء التعرض للبرد، وهذا يجعل النساء أكثر عرضة للشعور بالبرودة مع انخفاض درجات الحرارة.

الاختلافات الهرمونية

تساهم هرمونات الأستروجين والبروجسترون، الموجودة بكميات كبيرة عند النساء، في زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية والجلد.

اظهار أخبار متعلقة



وينتشر الإستروجين في الأوعية الدموية لأطراف الجسم، وهذا يعني أنه يمكن فقد المزيد من الحرارة لصالح المحيط الخارجي.

ويمكن أن يتسبب البروجسترون في تقلص الأوعية الدموية في الجلد، مما يعني أن كمية أقل من الدم ستتدفق إلى بعض المناطق للحفاظ على دفء الأعضاء الداخلية، مما يجعل النساء يشعرن بالبرودة. ويتغير توازن الهرمونات هذا على مدار الشهر جنبًا إلى جنب مع الدورة الشهرية.

كما أن الهرمونات تجعل أيدي النساء وأقدامهن وآذانهن أبرد بمقدار ثلاث درجات مئوية عن الرجال.

تكون درجة حرارة الجسم الأساسية هي الأعلى في الأسبوع الذي يلي فترة الإباضة، حيث ترتفع مستويات البروجسترون. وهذا يعني أنه في هذا الوقت تقريبًا، قد تكون النساء حساسات بشكل خاص لدرجات الحرارة الخارجية الأكثر برودة.

اظهار أخبار متعلقة



وعلى الرغم من برودة اليدين والقدمين عند النساء، إلا أن متوسط درجات الحرارة الأساسية لدى النساء أكثر دفئًا من الرجال. ومن المحتمل أن يكون هذا هو مصدر القول الشائع "أيادي باردة، تعني قلبًا دافئ".

هل الأمر فقط محصور على البشر؟

إن ظاهرة تفضيل البعض منا لدرجات حرارة العالية ليست مقصورة على البشر. تشير الدراسات التي أجريت على العديد من أنواع الطيور والثدييات إلى أن الذكور يتجمعون عادة في مناطق أكثر برودة حيث يوجد ظل، بينما تبقى الإناث وأطفالها في بيئات أكثر دفئًا حيث أشعة الشمس.

تفضل ذكور الخفافيش الاستراحة عند قمم الجبال العالية الباردة ، بينما تبقى الإناث في الوديان الأكثر دفئًا. قد تكون إناث الثدييات قد طورت تفضيلًا للمناخ الأكثر دفئًا لتشجيعها على الراحة مع أطفالها خلال المراحل الأولى من حياة صغارها عندما يكونوا غير قادرين على تنظيم درجة حرارة أجسامهم. لذلك فإن الاختلاف بين آليات استشعار الحرارة قد يوفر ميزة تطورية.

إذن كيف نتفق على درجة الحرارة المثالية؟

تعتبر "طريقة النوم الاسكندنافية"، حيث ينام الأزواج ببطانيات منفصلة، إحدى الطرق المثالية للتغلب على الاختلافات في تفضيلات درجات الحرارة بين الزوجين.

اظهار أخبار متعلقة



أما في مكان العمل، هناك أجهزة صغيرة متنقلة يمكن أن تقدم الهواء الساخن أو البارد تشمل الأمثلة مراوح مكتبية صغيرة أو كراسي وبطانيات للتدفئة. توفر هذه الأنظمة راحة حرارية فردية لتلبية الاحتياجات الشخصية دون التأثير على الآخرين في نفس المكان، وقد وُجد أنها تنتج إرضاءً أعلى من الراحة في مكان العمل.
شارك
التعليقات