بالفيديو 🎥 | مسجد السلطان الغوري.. آخر مساجد المماليك المعلقة في مصر 😍

  • محمد سندباد
  • الإثنين، 08-08-2022
  • 02:28 م

هو أحد أجمل وأشهر المساجد في القاهرة القديمة، ومئذنته المرتفعة التي تطل على العاصمة المصرية التاريخية تجعله منارة للباحثين عن جمال المدينة القديمة، وهو آخر أثر في عصر المماليك الجراكسة بعد الفتح العثماني للبلاد.

اظهار أخبار متعلقة



والمسجد جزء من مجموعة ضمت عدة منشآت متقابلة على جهتين بشكل فريد وبديع على الطراز الإسلامي تم بناؤها خلال الفترة من 909 هـ/1503 م إلى 910 هـ/1504م بأمر السلطان الأشرف أبو النصر قانصوه الغوري الجركسي أحد أشهر سلاطين المماليك.

كان الغوري أحد أمراء السلطان الأشرف قايتباي قبل أن يعتلي كرسي السلطنة، وترقى في المناصب حتى عصر العادل طومان باي، إلى أن بايعه أمراء المماليك سنة 906هـ/1501م للجلوس على كرسي السلطنة.





والمسجد يعلو مجموعة من الحوانيت ويتم الصعود إليه من خلال سلم ويطلق على هذا النمط من المساجد اسم "المساجد المعلقة"، ويتميز بحجارته الكبيرة والصلدة وطرقاته المتعددة إلى جانب أبوابه العتيقة والضخمة ونوافذه الملونة النادرة ومنبره القديم وصحنه المكشوف المنقوش بإبداع.

بوابتك إلى حقبة المماليك

يقول أحد حراس المسجد لـ "عربي21 لايت" والذي يعمل فيه منذ 20 عاما إنه "أحب الأماكن إلى القلب والنفس، تتجلى فيه عظمة البناء الإسلامي والإتقان الفني في كل تفاصيل المسجد الذي يعد قطعة فنية نادرة وسط مجموعة من المجوهرات".

اظهار أخبار متعلقة



 ويشير بيده إلى الباب الكبير على مدخل صحن المسجد، وهو الباب الثاني قائلا: "الدخول من هنا عبر هذا الباب هو الدخول إلى عصر مختلف وكأنه يعود بك إلى حقبة إسلامية بعبقها وصورتها وشكلها الحقيقي، ولا يملك الزائر إلا التعجب من جمال هذا المكان بسبب قوته وقد أعجب به السلطان العثماني نفسه".






 داخل الصحن الذي يضم مصلى للرجال والنساء ومنبرا كبيرا وقبة مرتفعة وتحيطه النوافذ الملونة الجميلة، يوجد باب آخر يقود إلى طرقات متعرجة ثم إلى بهو ومنه إلى الدور الثاني أو إلى المئذنة من خلال سلالم حجرية قوية وعلى جوانب المأذنة فتحات للتهوية والرؤية والإنارة أيضا وتكشف عن جمال العاصمة القديمة.

مقتل الغوري على يد العثمانيين

استمر الغوري في حكم مصر التي كانت تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة حينها، حتى قتل سنه922هـ، فى معركة مرج دابق فى مواجهة السلطان العثماني سليم الأول.

اظهار أخبار متعلقة



يقع المسجد حالياً بالغورية بمنطقة الدرب الأحمر التابع لحي وسط القاهرة، ويطل على شارع المعز لدين الله، وإلى جواره عدة مواقع أثرية أخرى مثل وكالة الغوري، وكالة قايتباي، الجامع الأزهر، مسجد محمد بك أبو الدهب.





شارك
التعليقات