صحافة عربية

توظيف تقرير الإخوان وخلافهم لتعزيز مصداقية السيسي

الصحافة المصرية - السبت
الصحافة المصرية - السبت
بدا من اهتمام الصحف المصرية الصادرة السبت 19 كانون الأول/ ديسمبر 2015، لليوم الثاني على التوالي، بتعقب ردود الأفعال على تقرير لجنة التحقيق البريطانية، حول نشاط جماعة الإخوان المسلمين، جنبا إلى جنب مع خلافاتهم التي ظهرت للسطح، محاولة تلك الصحف توظيف التقرير، والخلافات معا، لتعزيز مصداقية رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في اتهامه الدائم للجماعة بالإرهاب، الذي استند إليه في تبرير انقلابه، ومحاولة إضفاء شرعية على نظامه، وجرائمه.

والأمر هكذا، روجت الصحف لإدعاءات سيطرة الخلاف الشديد على مسؤولي الجماعة، ومزاعم أن التقرير البريطاني سوف يدفع أمريكا وأوروبا لتغيير موقفهما من الإخوان، داعية - في الوقت نفسه - إلى استغلال الفرصة للنيل من الجماعة، وتسريع وتيرة الأحكام الصادرة ضد قياداتها، وتعزيز مصداقية السيسي في حربه المعلنة على التطرف، والإرهاب.

في البداية قالت صحيفة "الوفد"، بمانشيت فوق الترويسة: "ترحيب واسع بوصف بريطانيا الإخوان بـ"الإرهابيين" (لم تطلق بريطانيا ذلك الوصف على الإخوان).

وأضافت الصحيفة: "إدانة الجماعة تعزز مصداقية مصر في حربها ضد التطرف والإرهاب.. الخارجية: خطوة  جادة على مسار مكافحة ومحاصرة لفكر المتطرف.. سياسيون: يجب استغلال التقرير الانجليزي في تسريع وتيرة الأحكام ضد الجماعة الهاربة".

صحيفة "الوطن" خطت خطوة أوسع في التوظيف السياسي لخلافات الإخوان، والتقرير البريطاني، لخدمة مصالح نظام السيسي، فقالت - في مانشيتها -: "التسليح" يفجر "الجماعة" الإرهابية إلى 3 أجنحة.. قيادات إخوانية تتهم التنظيم" بتبني وجهة نظر المخابرات البريطانية".

وفي التفاصيل قالت "الوطن": "أكدت مصادر قريبة الصلة بجماعة الإخوان الإرهابية لـ"الوطن" إن قضية التسليح هي التي فجرت الجماعة من الداخل، وأدت إلى أخطر انقسام في تاريخها، وبعد تمسك مكتب الإرشاد الجديد الذي يدير التحركات داخل مصر بفكرة العنف المسلح لإسقاط النظام الحالي، وهو ما رفضته القيادات التاريخية للتنظيم الموجودة بالخارج".

وفي موضوع آخر قالت "الوطن": "التنظيم الدولي للإخوان ينهار.. القيادات توقف تمويل المليشيات.. والمكتب الجديد يتمسك باستخدام السلاح.. وإخوان الخارج يرفضون العنف خوفا من الغرب".

أما صحيفة "الشروق" فنقلت عن "مسؤول بريطاني قوله إن تقرير جنكينز يدفع أمريكا وأوروبا لتغيير موقفهما من الإخوان".

وأشارت الصحيفة إلى "صدمة في أوساط الجماعة"، وأن "التنظيم سوف يلجأ إلى حزب العمال لمواجهة كاميرون في مجلس "العموم"، ناقلة عن المتحدث الإعلامي للجماعة، محمد منتصر، قوله إن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني غير مقبولة.

وفي التفاصيل قالت "الشروق": "كشف مصدر بريطاني مطلع ل"الشروق" تفاصيل تقرير لجنة التحقيق البريطانية في نشاط جماعة الإخوان، وقال إن أهم ما في التقرير ليس ما ورد داخله فقط، بل في النتائج والتداعيات المتوقعة".

وأضاف المصدر - بحسب "الشروق" - أنه يتوقع أن تجد الولايات المتحدة نفسها أمام سؤال مهم جدا في الفترة المقبلة، خلاصته: "إذا كانت بريطانيا حليفتنا قد وصلت إلى هذه الاستنتاجات بشأن الإخوان، فلن يمكننا غض الطرف عن هذا الأمر، ولابد أن يكون هناك تحرك أمريكي مشابه للموقف البريطاني".

ومن جهتها، قالت الأهرام المسائي: ملف الإخوان في قبضة الداخلية البريطانية.. وحدة مكافحة التطرف تفحص أنشطة التنظيم.. وبريطانيا: نستبعد دور الجماعة في مصر لأنها غير ملتزمة بالسلمية قولا وعملا.

الدولة تجتاز اختبار "الأمن والاقتصاد"

في سياق آخر مختلف، آثرت صحيفة "المصري اليوم" أن تخصص مانشيتها السابق لموضوعين.. الأول بعنوان: "مصر للطيران" تعبر التفتيش الأمني للاتحاد الأوروبي".

وفي التفاصيل ذكرت الصحيفة أن شركة مصر للطيران للشحن الجوي، اجتازت بنجاح، تفتيش إدارة أمن النقل بالاتحاد الأوروبي الخاص بالبضائع "EU ACC3"، الذي أُجري على مدار 3 أيام، فيما تعلن وزارة الطيران المدني، اسم الشركة الفائزة بمراجعة وتقييم إجراءات الأمن بالمطارات المصرية، الثلاثاء المقبل.

وجاء الموضوع الثاني بعنوان: "الحكومة توقع اليوم رسميا "قرض المليار دولار"  مع البنك الدولي"، ناقلة عن مصادر وصفتها بأنها "مسؤولة، رفيعة المستوى بمجلس الوزراء"، قولها إن شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، سيشهد، اليوم، التوقيع الرسمي على اتفاقية، بموجبها تحصل مصر من البنك الدولي على مليار دولار، كشريحة أولى من قرض الـ3 مليارات دولار، الذي وافق عليه مجلس إدارة البنك، في اجتماعه مساء أمس الأول".

كارت أحمر لـ"75% من المحافظين"

هكذا قالت "اليوم السابع" في مانشيتها، مشيرة إلى أن مصــادر بــوزارة التنميــة المحليــة، كشــفت أن حركة المحافظيــن المرتقبة - التي ســتتم خلال الأيام القليلة المقبلــة - ستشــمل تغييــر 75% مــن المحافظيــن الحاليين، بســبب ســوء إدارتهــم للمحليــات، وضعف الأداء، وقلــة الاســتجابة لمتطلبــات المحافظات التي يتولــون قيادتهــا.

وأكدت المصادر - بحسب الصحيفة - أن وزيــر التنمية المحلية، أحمد زكي بدر، أضاف تعديلا في التقييم العام للمحافظين، وهو الســبب الحقيقي وراء تأخر رئاســة الوزراء في إعلان حركة المحافظين حتى الآن، وفق وصفها.

مصر قادرة على حماية أمنها المائي

مع صورة "رئيس تحرير "الأهرام"، محمد عبد الهادي علام، خلال حواره مع وزير الخارجية سامح شكري، قالت "الأهرام" في مانشيتها: مصر قادرة على حماية أمنها المائي".

وأضافت: وزير الخارجية سامح شكري لـ"الأهرام": الإنجازات الداخلية وراء نجاح مواجهة التحديات الخارجية والإرهاب.
التعليقات (0)