ملفات وتقارير

أوباما يستقبل بن كيران وعقيلته في البيت الأبيض (فيديو)

استقبال بن كيران وعقيلته في البيت الأبيض - (وكالات)
استقبال بن كيران وعقيلته في البيت الأبيض - (وكالات)
لم يكن حدث الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الحكومة المغربية "الإسلامي" عبد الإله بن كيران، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في القمة الأمريكية ـ الإفريقية الأولى التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث تميزت بثلاث أحداث كبيرة.

وكان عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية هو "الإسلامي" الوحيد المشارك في القمة الأمريكية ـ الإفريقية الأولى التي انطلقت يوم الاثنين 4 آب/ أغسطس، ودامت ثلاثة أيام انتهت مساء اليوم الأبعاء، بسبب حركات الانقلاب على الربيع العربي التي أزاحت كل الحكومات التي جاء بها الربيع، والتي ترأسها الإسلاميون ما عدا المغرب.

الحدث الثاني تمثل في نجاح رئيس الحكومة المغربية، الإسلامي "المتبقي" من حكومات ما بعد الربيع العربي، في انتزاع عقد "القمة العالمية السنوية للمقاولات" المقبلة التي ستحتضنها مدينة مراكش، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وقررت القمة الإفريقية ـ الأمريكية عقد القمة العالمية السنوية للمقاولات في مدينة مراكش، كمؤشر أولي على نجاح الوفد المغربي الذي ترأسه رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران في إقناع أزيد من 47 رئيس دولة وحكومة باختيار المغرب مركزا للقاء المقبل.
  
وجاء قرار القمة، حين أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الثلاثاء أن الدورة المقبلة من القمة العالمية السنوية للمقاولات ستنعقد يومي 20 و21 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بمدينة مراكش، وبهذا يعتبر المغرب أول بلد إفريقي يستضيف هذه القمة.

إعلان أوباما جاء خلال ترأسه منتدى الأعمال الأمريكي ـ الإفريقي، الذي شارك فيه أزيد من 47 رئيس دولة وحكومة، والذي تحتضنه واشنطن من 4 إلى 6 آب/ أغسطس، في إطار قمة الولايات المتحدة الأمريكية – إفريقيا.

الحدث الثالث تمثل في مشاركة "نبيلة بن كيران" عقيلة رئيس الحكومة المغربية، في حفل استقبال رسمي، نظمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحرمه ميشيل، في البيت الأبيض.

نبيلة بنكيران، في ثاني ظهور رسمي لها برفقة زوجها عبد الاله بن كيران رئيس الحكومة المغربية، ظهرت في صورة أثارت موجة من التعليقات وهي بقلب البيت الأبيض، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي تقوم بها هذه الأيام برفقة زوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وارتدت زوجة رئيس الحكومة، جلبابا مغربيا بسيطا بلون صيفي فاتح، حيث وقفت إلى جانب ميشيل أوباما التي ظهرت بفستان أصفر اللون.

وخلافا للبروتوكول، وقفت نبيلة بنكيران إلى جانب زوجها وليس إلى جانب أوباما، بينما وفقت إلى جانبها ميشيل أوباما.

ويعتبر هذا الظهور هو الثاني الرسمي لنبيلة بنكيران إلى جانب زوجها منذ أن شغل منصب رئيس الحكومة، حيث سبق أن ظهرت إلى جانب زوجها رسميا ولأول مرة في حفل عشاء رسمي نظم بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الفرنسي السابق جون مارك أيرولت، عام 2012.

وتحول حدث مشاركة نبيلة بن كيران في حفل الاستقبال إلى لقطة اليوم داخل مواقع ومنتديات التواصل الاجتماعي، استحوذ على غيره من الأحداث التي يعرفها المغرب، تباينت آراء مستعملي شبكات التواصل بين معجب بمظهر زوجة رئيس الحكومة ومعارض.

في هذا الاتجاه، قالت شرفات أفيلال الوزيرة المكلفة بالماء في الحكومة، وهي تنتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية (الحزب الشيوعي): "أجد نفسي مضطرة للتفاعل مع موجة السخرية التي أطلقها البعض عبر الشبكة العنكبوتية بخصوص لباس زوجة رئيس الحكومة نبيلة بن كيران لدى استقبالهم من طرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالبيت الأبيض".

وتابعت الوزيرة في تدوينة على صفحتها في "فيسبوك": "أولا- من حيث الشكل لباس نبيلة بن كيران لباس أنيق وجميل اختير بحس وذوق جمالي عال، وثانيا- من حيث العمق أظن أن نسخر من حمل الجلابة المغربية داخل البيت الأبيض كأننا نضرب في العمق إرثا وتراثا مغربيا ذا أبعاد حضارية وهوياتية تمتد لعقود من الزمن".

وشددت على أن "الجلباب أو الجلابة باللثام حملتها جدات وما زالت تحملها أمهاتنا اللواتي صنعن أجيالا وأجيالا من الرجال والنساء، كما حملتها جدتي وتحملها أمي التي صنعتني واللواتي أفتخر بهن".

وأضافت: "بيني وبينكم علينا أن نتعلم أن نتقبل الاختلاف والتعددية حتى في اللباس وليس فقط في السياسة، فمن يريد أن يلبس على الطريقة الحداثية له ذلك، ومن يريد أن يلبس على الطريقة المحافظة له ذلك".




التعليقات (0)