وسط الشموع وأكاليل الورود والأناشيد الدينية شهدت "كنيسة مدينة
تونس" بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة التونسية احتفالات الأقليات المسيحية في تونس، بعيد الميلاد.
"وتعد كاتيدرائية مدينة تونس الكنيسة الرئيسية للرومان الكاثوليك بالبلاد، وتقع بساحة الاستقلال بالعاصمة، وهي تحمل اسم القديس "فإنسان دي بولودلك تخليدا لاسم أحد القساوسة الذي بيع كعبد في مدينة تونس.
وعلى اثر اتفاقية وقعت عام 1964 بين الحكومة التونسية والفاتيكان باتت هذه الكاتدرائية على ملك الكنيسة الكاثوليكية.
وشارك في السهرة الاحتفالية الدينية المئات من المسيحيين منهم الأجانب الذين يعيشون في تونس ومنهم تونسيون ليس لديهم رابط بالمسيحية غير أصدقائهم وأقربائهم جاؤوا ليشاركونهم فرحة العيد.
وحضر الاحتفال عدد من الرهبان والراهبات ولم تخلو السهرة أيضا من مشاركة الأطفال الذين ارتدوا ملابس وأجنحة بيضاء أظهرتهم على صورة ملائكة.
ورافق الاحتفال بعيد الميلاد تعزيزات أمنية مكثفة طوقت محيط الكنيسة من الخارج إلى جانب لجنة التنظيم التي سهرت على حسن سير الاحتفالات.
وأقامت لجنة التنظيم عديد الشعائر الدينية على غرار اشعال الشموع ووضع سلال ملأت بالثمار وأخرى بأكاليل من الورود تعددت ألوانها.
وشملت السهرة اقامة أناشيد دينية أدتها فرقة مختصة في أداء هدا النوع من الأناشيد وتتألف الفرقة من حوالي 20 منشد ومنشدة ينتمون إلى أديان مختلفة ويحملون جنسيات متعددة وسبق أداء الأناشيد عدد من المعزوفات الموسيقية المقدسة لدى المسيحيين.
وقالت احدى المنشدات في الفرقة ضحى بوكالي "المهم في الأمر هو الفن وليس الدين" مؤكدة على أن فرقتها تتكون من أديان وجنسيات مختلفة من العالم.
وتحتفل الأقليات المسيحية في تونس، مساء الاربعاء، بعيد ميلاد المسيح عليه السلام، في عدد من الكنائس الموجودة في البلاد أهمها كنيسة مدينة تونس.
ولا تتوافر حاليا أرقام رسمية تحصي عدد المسيحيين في البلاد لكن بحسب مصادر غير رسمية فإنه يوجد بضع الالاف من المسيحيين ، من بينهم تونسيون من أصول إيطالية وفرنسية ومالطية منهم كاثوليك وأرثودوكس وأيضا أقلية بروتستانية.