عقد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة على زيدان، اجتماعا مع عدد من القيادات الأمنية في مدينة بنغازي، عقب وصوله المدينة مساء الاثنين، لمناقشة الأوضاع الأمنية بالمدينة التي شهدت
اشتباكات عنيفة في وقت سابق اليوم وأوقعت قتلى وجرحى.
وقال مصدر مسئول من الوفد المرافق لزيدان : "إن وفد رئيس الحكومة يضم كلاً من وزير العدل الليبي صلاح المرغني ووزير الاتصالات أسامة سيالة ومسئول بوزارة الداخلية".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، "أن الاجتماع يدور حول إمكانية دعم قوات الجيش والشرطة وتوفير الإمكانيات التي تساعدهم على أداء مهامهم على أكمل وجهة وأتم صورة لفرض الأمن والاستقرار".
ولفت المصدر المسئول إلى أن "الأوضاع الأمنية بمدينة بنغازي الآن تحت السيطرة بحسب ما أخبرت به الجهات الأمنية أثناء اجتماعهم مع زيدان"، حيث أن الاجتماع مازال مستمرا حتى التوقيت نفسه.
وأعلن وزير الداخلية الليبي المكلف الصديق عبد الكريم، في وقت سابق الاثنين، "أن حصيلة الاشتباكات المسلحة بين الجيش الليبي، وجماعة "أنصار الشريعة" بمدينة بنغازي وصلت 9 قتلى و49 جريحا، فيما لم يوضح الوزي عدد القتلى والمصابين الذين سقطوا من كل جانب على حدة، لافتا إلى أن تطبيق قرار البرلمان الليبي الخاص بإخلاء مدينة بنغازي من المظاهر المسلحة أصبح أمراً عاجلا، بحد قوله.
وجاءت تصريحات وزير الداخلية الليبي، بعد توقف الاشتباكات ظهر اليوم بين الجيش الليبي، وعناصر جماعة "أنصار الشريعة" المحسوبة على التيار الجهادي، والتي بدأت منذ مساء أمس واستمرت لحوالي 12 ساعة، عقب سقوط قتلى وجرحى من الجانبين وإعلان حالة الطوارئ القصوى بالمدينة.