MQ-9 حاصدة أرواح المدنيين!

بعد إسقاط مقاتلة روسية من طراز (سو-27)، لطائرة استطلاع أمريكية من طراز (إم كيو 9) فوق البحر الأسود، ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن الواقعة، خاصة أنّ المسيرة الأمريكية، تتربع على عرش طائرات الاستطلاع التي تستخدمها واشنطن.


بعد إسقاط مقاتلة روسية من طراز (سو-27)، لطائرة استطلاع أمريكية من طراز (إم كيو 9) فوق البحر الأسود، ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن الواقعة، خاصة أنّ المسيرة الأمريكية، تتربع على عرش طائرات الاستطلاع التي تستخدمها واشنطن.

ما الذي تعرفهُ عن (إم كيو 9)

يبلغ طول المسيرة "إم كيو-9" 11 مترا، ويصل عرضها إلى 20 مترا مع أجنحتها، فيما يقدر وزنها بنحو طنين وهي فارغة، وقد يصل إلى خمسة أطنان بعد تذخيرها بالسلاح.

تحلق على ارتفاع 45 قدما، وسرعة قصوى تبلغ 300 كيلومتر، تحتل الطائرة المسيرة الأمريكيةُ "MQ-9" مكانة عليا ضمن طائرات الولايات المتحدة المسيّرة، وذلكَ لما تتميز به من مواصفات تكنولوجية وقدرة فائقة على الرصد والمراقبة والمهاجمة وإطلاق الصواريخ، إضافة إلى قوة تحملها حيث تستطيع التحليق لما يزيد عن 40 ساعة متواصلة لمسافة 2000 كيلومتر.

وتمتلك الطائرة الأمريكية المسيرة نظام رادار حديث، يمكنها من نقل البيانات إلى طائرات أخرى، وإلى المواقع الأرضية، ويمكن للطائرة المسيرة أيضا أن تحمل عددا من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر، ولا تخلو من كاميرات ومستشعرات على مستوى عال من الدقة، ما يمكنها من مسح المناطق بتقنية 360 درجة.

نقاط ضعف

على الرغم من قائمة المميزات التي تتمتع بها المسيرة "MQ-9"، إلا أن بعض الخبراء في مجال الدفاع الجوي يصفونها بأنها "بطيئة جدا، ولن تكون قادرة على العمل في مواجهة مع خصم مجهز جيدا"، وأنها "لا تستطيع الصمود أمام خصوم بارزين".

وما يعززُ تلكَ الآراء، قرار البنتاغونِ ببدءِ البحثِ عن بديلٍ لها، وفرضِ واشنطن بيعَ هذهِ الطائرات إلى كييف، بهدفِ التخلصِ منها وجني الأموالِ مقابلَ ذلكَ، بحسب خبراء.

سجل حافل بالجرائم

أحد التحقيقات التي أجرتها نيويورك تايمز، وصفت الهجماتِ الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على أفغانستان وبعض دول الشرقِ الأوسط بأنها "مليئة بالشوائبِ الاستخبارية" و"متسرعة وغير دقيقة".

وأشار التحقيق إلى أنها أدت إلى مقتلِ مدنيين من بينهم أطفال، حيث شنّ الجيش الأمريكي أكثر من 50 ألفَ غارة جوية خلالَ خمسِ سنوات، استهدفت أفغانستان وسوريا والعراق، واعترفت على إثرها واشنطن بمقتلِ 1417 مواطنا مدنيا "بالخطأ".
في سوريا والعراق منذ عامِ 2014 أما في أفغانستان فقد قُتلَ 188 مدنيا منذ العامِ 2018. ومن الجديرِ بالذكرِ، أنَّ تقاريرَ استخباراتية أفادت باستخدامها من قبل الجيشِ الأمريكي في اغتيال قائد فيلق القدسِ الإيراني قاسم سليماني في بغداد، ولاحقا زعيمَ تنظيم القاعدةِ أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول.
التعليقات (0)