سياسة عربية

بوليتكو: إلهان عمر تتحول لرمز موحد لحزبها أمام محاولات الجمهوريين لطردها

إلهان عمر تواجه مساعي الجمهوريين لطردها من لجنة الشؤون الخارجية- جيتي
إلهان عمر تواجه مساعي الجمهوريين لطردها من لجنة الشؤون الخارجية- جيتي
نشرت مجلة "بولتيكو" تقريرا أشارت فيه إلى مساعي الحزب الجمهوري لطرد النائبة الديمقراطية المسلمة إلهان عمر  وعزلها من عضوية لجنة الشؤون الخارجية، وتوحد الديمقراطيين في مواجهة الجمهوريين بهذا الشأن.

وأوضحت المجلة الأمريكية في تقرير ترجمته "عربي21"، أن النائبة الديمقراطية إلهان عمر التي لم ترض في الماضي عددا من نواب حزبها بسبب مواقفها التقدمية باتت "موحدة" لحزبها الذي يسعى لإحباط خطط الجمهوريين.

وفي يوم الثلاثاء وكجزء من لي ذراع الجمهوريين لطردها التي يرى حزبها أنها جزء من عملية انتقام، أعلن مكتبها عن تشكيل "مجموعة العمل لسياسات أفريقيا والولايات المتحدة" وتهدف لتعزيز الحوار والسياسات المتعلقة بالقارة الأفريقية.

واحتشد النواب الديمقراطيون الذين يشعرون أن الكثير من العمل المهم عرضة للتهديد من مناورات الجمهوريين، حول عمر بمن فيهم نواب انتقدوا تعليقاتها لإسرائيل والسياسة الأمريكية الخارجية. ولم تعد وجها جديدا في المجلس حيث شكلت تحالفات مع لاعبين مؤثرين وجماعات مهمة مستعدة للقفز والدفاع عنها. 

وفي ردها على الدعم الديمقراطي، علقت إلهان عمر بالقول: "من الصعب الكراهية عن قرب"، ومن الواضح أنها تتعامل مع قضية لجنة الشؤون الخارجية أكثر من كونها عضوا فيها، فالمهمة شخصية، نظرا لأرضيتها الإجتماعية كمسلمة من أصول أفريقية، وامرأة  هربت عائلتها من الحرب الأهلية في الصومال.

اظهار أخبار متعلقة


وبعدما شاهدت نتائج الحرب الباردة والسياسة الأمريكية على أفريقيا، قالت إنها قامت بحملة لكي تكون عضوا في اللجنة، مما يجعلها واحدة من قلة نواب فعلوا هذا إلى جانب الرئيس السابق إليوت إنجيل. وبعد وصولها الولايات المتحدة وإعجابها بالمثل الأمريكية، قالت عمر إنها "تريد التأكد من تحقيق المثل هذه في السياسات التي نضعها ونطبقها ولا تكون فقط مجرد أسطورة". 

كما أن القتال للحفاظ على موقعها أصبح شخصيا، فالجدل بشأن تعليقاتها السابقة أدى إلى فيضان من الإنتهاكات والتحرش والتهديد بالقتل. كما أن مكتبها تلقى مكالمة هاتفية كانت تهديدية بدرجة أغلق الخط بعد عدة ثوان.

وتقول زميلتها في "الفرقة" الديمقراطية كوري بوش، إن تسرع الجمهوريين لطرد عمر  يعني أن النواب يقومون بأحكام سريعة بناء على الأخبار والتغريدات على تويتر بدون معرفة النائبة وشخصيتها عن قرب.

وإذا نجح الجمهوريون في خطتهم بإقالة عمر من منصبها في الشؤون الخارجية، فإن ذلك قد يؤدي إلى انقسام في اللجنة، وذلك يعني ضخ المزيد من السياسات الحزبية في منطقة تتطلب عادة المزيد من الوحدة بين الأحزاب.

وفي الوقت ذاته يحاول الديمقراطيون الضغط على الزملاء الجمهوريين لدعم عمر. وقال النائب الجمهوري عن نيويورك، غريغوري ميكس إن زملاء له في المجلس أعربوا عن أملهم من "انتهاء الموضوع".

ويقال إن عمر تتحدث مع عدد من الجمهوريين حول عضويتها في اللجنة مع أنها لم تكشف من هم. وليست وحيدة في القتال، فهي تعتمد على المجموعة السوداء في الكونغرس والديمقراطيين الناقدين لها سابقا، بل وشوهدت وهي تتحدث بشكل طويل ومكثف مع نواب من الداعمين لإسرائيل مثل النائب جوش غوثمير وستيني هوير.

وقالت النائبة الديمقراطية عن أوهايو جويس بيتي: "أعتقد أننا نجتمع حولها مثلما نفعل مع أي عضو"، ويقول براد شنايدر النائب الديمقراطي عن إلينوي الذي انتقد تصريحات عمر  السابقة: "تسييس اللجنة هو أمر يجب على الطرفين الإمتناع عنه".

 وفي الجانب الجمهوري هناك أدلة إيجابية، مثل فيكتوريا سباتز التي عارضت سابقا عزل عمر ولكنها منفتحة الآن لتغيير رأيها. ويستند الحزب الجمهوري على تعليقات عمر السابقة التي اعتبروها معادية للسامية كسبب لعزلها من اللجنة، وتغريدات نشرتها على تويتر قبل أن تصبح نائبة مع أنها حذفتها.
التعليقات (0)