بين الروسي والأمريكي

منظومتان صاروخيتان (أرض- جو ) تتنافسان فيما بينهما لحماية الأجواء في سوق السلاح العالمي الباتريوت وأس 400. فما هي ميزات كل منهما ؟

تتنافس دول لحماية أجوائها، شراء صواريخ، ومنظومات دفاعية وهجومية، فماذا تعرفون عن أبرز منظومتين الروسية أس 400 والأمريكية باتريوت؟

الباتريوت الأمريكي

نظام صاروخي (أرض – جو) تم نشره في الثمانينيات لأول مرة، بإمكانه استهداف طائرات وصواريخ كروز وصواريخ باليستية.

يشكل الباتريوت ركيزة الدفاعات الجوية لحلف شمال الأطلسي، ومن ميزات باتريوت أنه يعمل عبر منظومة كمبيوتر بإمكانها رصد عدة أهداف بشكل متواز وتحديد مسارها والتعامل معها دفعة واحدة، أبرز الدول التي تستخدمها هي هولندا وألمانيا واليابان والاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى معظم الدول الخليجية وتايوان وكوريا الجنوبية، والسويد وبولندا بحسب مجلة التايم الأمريكية.

أس 400 الروسية

صواريخ (إس- 400) الروسية تتميز بمدى يتراوح بين 40 إلى 400 كم وتنطلق بسرعة 15 مرة من سرعة الصوت تتمتع بقدرة كبيرة على إسقاط الأهداف الجوية بما فيها طائرات الشبح والإنذار المبكر. وفقاً لمجلة (ناشيونال إنترست) الأمريكية (أس 400) هي منظومة دفاع جوي متوسط وطويل المدى بإمكانها تحديد الهدف على مسافة 600 كيلومتر وتدميره على مسافة 400 كيلومتر. دخلت إلى الخدمة في نيسان- أبريل 2007 وفقا لموقع "إنسايد أوفر" الإيطالي، أما عن أبرز الدول التي تتنافس عليها فهي الصين والهند وتركيا. تعاقدت الهند على توريد خمس منظومات (إس- 400) فيما تعاقدت الصين على توريد المنظومة بهدف التصدي لطائرات "أف 35" و"أف 22" الأمريكية في بحر الصين بينما تواجه تركيا ضغوطا أمريكية لمنعها من شرائها ونشرها على أراضيها.

مزايا وعيوب

لكل من النظامين مزاياه وعيوبه، بإمكان منظومة إس 400 التي تحمل 32 صاروخا الانطلاق من 8 قاذفات ورصد 300 هدف دفعة واحدة وضرب 36 منها في آن واحد على ارتفاع 10 أمتار ولغاية 27 كيلومترا، إلا أن من عيوبها أنها لا تعمل بكفاءة بمعزل عن النظم الدفاعية المساندة مقابل قدرة الباتريوت المذخرة بـ 16 صاروخا قادرة على رصد 125 هدفا وتدمير 9 أهداف منها فقط على ارتفاع 60 مترا وحتى 24 كيلومترا، إلا أن من عيوبها ارتفاع ثمنها فسعر صاروخ الـ "باتريوت" يقدر بـ 3 ملايين دولار وقد يستخدم لإسقاط طائرة "درون" لا يتجاوز سعرها 200 دولار وفقا للجنرال الأمريكي "ديفيد بركينز".

فهل ستطور أمريكا وروسيا منظومتيهما بناء على تجارب ميدانية؟
التعليقات (0)