سياسة تركية

أردوغان يتحدث عن "ثمار" التواصل مع دمشق.. ولقاء وزراء الخارجية يقترب

تركيا وسوريا وروسيا تستهدف عقد اجتماع وزراء خارجيتها هذا الشهر- الأناضول
تركيا وسوريا وروسيا تستهدف عقد اجتماع وزراء خارجيتها هذا الشهر- الأناضول
رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا سيزداد كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها أنقرة منذ مدة مع موسكو ودمشق ثمارها.

وقال أردوغان خلال المؤتمر الدولي لأمناء المظالم الذي عقد في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، إن العودة الطوعية للاجئين السوريين، تتسارع كلما تحسنت الأجواء الأمنية في شمال سوريا، مشيرا إلى أن نحو 500 ألف لاجئ سوري عادوا إلى أماكن انتشار الجيش التركي في سوريا.

وأكد أن بلاده ستستمر في أداء واجب الأخوة والجوار والإنسانية حتى تتم تهيئة بيئة سلام واستقرار وسلام في سوريا، مشيرا إلى أن "تركيا احتضنت أكثر من 4 ملايين مظلوم، بينهم 3.5 مليون سوري، فروا من مناطق الصراع.. ولم تنظر إلى عقيدة أي شخص أو أصله عندما كانت تقدم المساعدة للمضطهدين الذين يحاولون التشبث بالحياة في مخيمات سوريا".

انتهاك حريات المسلمين

في سياق متصل، قال الرئيس التركي، إن "إن انتهاكات جديدة تضاف باستمرار إلى الانتهاكات الجسيمة التي تتجاهل حقوق الإنسان وحريته وكرامته في أجزاء كثيرة من العالم، من سوريا وصولا إلى فلسطين، ومن اليمن إلى أراكان، ومن تركستان الشرقية إلى إفريقيا"، لافتا إلى أن جرائم الكراهية مثل العنصرية الثقافية وكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام وصلت إلى أبعاد مروعة، لا سيما في المجتمعات الغربية".

وأضاف أردوغان: "الحريات الأساسية لملايين المسلمين تنتهك، وتهان مقدساتهم تحت ستار حرية التعبير، وتصور معتقداتهم على أنها مصدر تهديد".

وأشار أردوغان إلى "تمتع إرهابيين سفكوا دماء مواطنين من الشعب التركي ونفذوا أعمالا إرهابية استهدفت المدنيين بالحماية وذلك بذريعة أنهم طالبو لجوء سياسي"، مضيفا: "بعض البلدان التي نعمل معها تحت سقف حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو مجلس أوروبا أو الأمم المتحدة أصبحت اليوم مأوى للفارين من العدالة التركية".

وأكد أن أحداث العنف التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا كشفت مدى خطأ التمييز بين "إرهابي جيد وإرهابي سيئ"، معربا عن أمله في أن تؤدي تلك الأحداث إلى إطلاق حقبة جديدة في مكافحة الإرهاب.

وشدد أردوغان على أن تركيا اتخذت موقفا حازما لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه مدت يد العون للمظلومين.

اظهار أخبار متعلقة


اللقاء الوزاري


على صعيد متصل، قال مسؤول تركي كبير لوكالة "رويترز" لم تسمه، الأربعاء، إن تركيا وسوريا وروسيا تستهدف عقد اجتماع وزراء خارجيتها هذا الشهر وربما قبل منتصف الأسبوع المقبل، غير أنه لم يتحدد أي موعد أو مكان للاجتماع بعد.

وسيكون الاجتماع أعلى مستوى للمحادثات بين أنقرة ودمشق منذ بدء الحرب في سوريا في 2011 ومؤشرا على مزيد من التحسن في العلاقات بينهما.

وأشار المسؤول إلى أن الاجتماع قد يُعقد إما قبل لقاء وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أو بعد هذا اللقاء المزمع عقده في الولايات المتحدة في الـ18 من الشهر الجاري.

وأوضح المسؤول أن "المناقشات مستمرة، ولكن لم يتم تحديد موعد معين بعد. لا توجد مشكلات في عقد الاجتماع... إنهم يعكفون حاليا على تحديد موعد له"، مضيفا أن الاجتماع سيُعقد إما في موسكو أو في مكان آخر.

لكن، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد الخميس، أنه قد يلتقي بنظيره السوري فيصل المقداد في أوائل شباط/ فبراير القادم نافيا التقارير التي تفيد بأنهما قد يجتمعان الأسبوع المقبل.

وقال جاويش أوغلو "قلنا من قبل إن هناك بعض المقترحات بشأن لقاء الأسبوع المقبل لكنها لا تناسبنا، قد يكون ذلك في بداية فبراير، ونحن نعمل على تحديد موعد".

اظهار أخبار متعلقة


ونهاية العام الماضي، أجرى وزيرا الدفاع التركي والسوري محادثات في موسكو، لبحث أمن الحدود وقضايا أخرى. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي إنه قد يلتقي بالأسد بعد اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية.

ولا تدعم واشنطن الدول التي تعيد علاقاتها مع الأسد.

لكنْ، تعاونت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في "قتال تنظيم الدولة في سوريا".
التعليقات (1)
مواطن عربي بسيط
الخميس، 12-01-2023 11:30 ص
في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، تم التوصل إلى الاتفاق بين الأردن والنظام السوري بخصوص إعادة افتتاح معبر نصيب/جابر الحدودي، نص على تسلم فرع الأمن السياسي للمعبر، إلى جانب وجود مفارز للأفرع الأمنية الأخرى التابعة للنظام ثم جرى فتح المعبر بعد فنرة. في بداية هذا الشهر كانون ثاني / يناير 2023 ،قرَر مكتب الأمن الوطني التابع للنظام السوري تعديل الاتفاق من طرف واحد ونصَ على تشكيل حاجز أمني مشترك (أمن الدولة، الأمن العسكري، الأمن السياسي، المخابرات الجوية) بمشاركة "الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد حبيب إيران" على كافة المراكز الحدودية الرسمية ، وعملياً ستكون الفرقة الرابعة هي المسيطرة و هذا إخلال خطير بالاتفاق مع الأردن . إذن وارد أن تنقض عصابة دمشق أي اتفاق مع تركيا يا فخامة الرئيس اردوغان ، مع الاحترام .