حقوق وحريات

منظمة إسرائيلية تكشف تفاصيل جريمة تنصل منها الاحتلال (شاهد)

صوافطة استشهد قبل أسبوع على زفاف ابنته- تويتر
صوافطة استشهد قبل أسبوع على زفاف ابنته- تويتر
كشفت منظمة بيتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، عن جريمة موثقة للاحتلال، في طوباس، ارتكبت فجر الجمعة 19/8/2022، بحق أحد الفلسطينيين العزل.

وأشارت إلى أنه في ذلك التاريخ، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس ودارت مواجهات مع الفلسطينيين فيها، عبر رشق الحجارة، والتي رد عليها جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي.

ولفتت إلى أنها في التحقيق الذي أجرته على ذلك الاقتحام، رصد دخول 6 جنود إلى مبنى إداري في الشارع الرئيسي بالمدينة، والتمركز بطابقه الثالث، وإطلاق النار من نوافذه على زقاق مجاور للمبنى.

وقالت المنظمة إن إطلاق النار تزامن مع خروج المصلين بعد صلاة الفجر من المسجد القريب من المبنى، وكان من بين المصلين صلاح صوافطة 58 عاما، الذي توجه إلى منزله، لكنه أصيب برصاصة مباشرة في الرأس أمام مخبز المدينة القريب من منزله.

وتظهر لقطات كاميرات مراقبة ومقطع صوره أحد الشبان في المنطقة لحظة إصابة صوافطة برصاصة في الرأس وسقوطه على الأرض، قبل أن تصل سيارة إسعاف وتنقله على الفور إلى المستشفى، الذي أعلن لاحقا استشهاده.

وأشارت المنظمة إلى أن جيش الاحتلال سارع للادعاء بأن صوافطة استشهد برصاص فلسطينيين، لكن التحقيق أظهر أن المسلحين كانوا شمال غربي المخبز مكان إصابته بالرصاصة، ولا يوجد خط نيران من موقعهم إلى مكان استشهاده.

وبحسب تشريح أجراه مختص، أكد أن الرصاصة اخترقت رأس صوافطة من الجانب الأيمن، وهو اتجاه المبنى الإداري الذي تمركز به الجنود.

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف التقرير: "ادعى الجيش أن القناصين الذين كانوا ينشطون في المدينة، غادروا مواقعهم قبل إطلاق النار على صوافطة، وأن الآليات العسكرية التي شاركت في النشاط قد بدأت بالفعل بالانسحاب".

لكن الآليات غادرت المكان بعد نحو دقيقتين من إخلاء الشهيد، بحسب الفيديو.

وقالت "بيتسيلم"، إن "الأكاذيب التي ينشرها الجيش الإسرائيلي لا يمكنها إخفاء الحقائق، وإطلاق النار على صوافطة لم يكن غير عادي، لكنه كان جزءا من سياسة إطلاق النار غير الأخلاقية وغير القانونية، التي يقوم بها الجيش، في مناطق الضفة، والتي تسمح للجنود بإطلاق النار على الفلسطينيين دون أي مبرر".

وشددت على أن الجنود الذين يطلقون النار على الفلسطينيين حتى في حالات الاشتباك معهم، يتمتعون بحصانة شبه كاملة، وبدعم كامل من الرتب العليا في الجيش والمستويات السياسية.

وختم التقرير بالقول: "إن هذه السياسة توضح أكثر من أي شيء آخر مدى عمق ازدراء إسرائيل للحياة البشرية، طالما يتعلق الأمر بحياة الفلسطينيين".

يشار إلى أن الشهيد صوافطة سقط برصاص الاحتلال، بعد إدائه صلاة الفجر يوم الجمعة 19/8/2022، برصاصة في الرأس.

وكان الشهيد صوافطة على موعد مع حفل زفاف ابنته "دنيا" بعد أسبوع واحد من استشهاده.


التعليقات (1)
علي
الإثنين، 02-01-2023 08:48 م
قبل لوم الصهاينه نلوم حكامنا المنبطحين والمطبعين أسود علينا نعاج مع الصهاينه