صحافة إسرائيلية

مؤتمر للفنانين الإسرائيليين في لوس أنجلوس لمواجهة المقاطعة

 وزارة خارجية الاحتلال ملتزمة بالترويج للفنانين الإسرائيليين على الساحة الدولية
وزارة خارجية الاحتلال ملتزمة بالترويج للفنانين الإسرائيليين على الساحة الدولية
في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال حركة مقاطعة متنامية حول العالم، وفي كل المجالات، لا سيما في القطاعات الفنية والثقافية، فهي تسعى لمحاولة الخروج من هذه المقاطعة من خلال فعاليات من بينها ذهاب وفد من الفنانين الإسرائيليين إلى لوس أنجلوس لحضور مؤتمر مع المديرين التنفيذيين لكبرى الهيئات السينمائية والتلفزيونية الأمريكية، وتم تمويل الوفد من قبل وزارة الخارجية بنصف مليون دولار من أجل تعزيز حضور الفن الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ذكر أن "مبادرة وزارة الخارجية تأتي للترويج للفنانين الإسرائيليين في الولايات المتحدة بعد عام من الاستعدادات المكثفة، بهدف المشاركة في مؤتمر تشهده لوس أنجلوس بعنوان "SCRIPTED ISAREL" للكشف عن أعمال إسرائيلية لصناعة الترفيه الأمريكية في هوليوود، وإقامة علاقات تعاون جديدة، وقد وصل وفد من 40 صانعًا ومنتجًا تلفزيونيًا إسرائيليًا".

ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن "نائب وزير الخارجية إيدان رول أنه سيلتقي مع أعضاء الوفد بكبار المسؤولين في عالم الفن الأمريكي وكبار المذيعين في شبكات مثل "Netflix" و"Disney" و"Sony" و"Amazon" و"Hulu".

وستصبح مثل هذه اللقاءات الدورية تقليدًا تقدم خلالها الصناعة الفنية الإسرائيلية سنويًا أعمالها الجديدة، مثل: فوضى وشتيسل وشاي إينيس وملكة جمال القدس، كاشفا أن أكثر من 100 مسلسل إسرائيلي حظيت بالظهور على Netflix  وأن 9 مسلسلات إسرائيلية أصلية أنتجتها حتى الآن".

وأوضح أن هذا "المؤتمر جزء من التزام وزارة الخارجية بالترويج للفنانين الإسرائيليين على الساحة الدولية، ليكونوا نقطة انطلاق اقتصادية، وفتح الأبواب لهم، على طريق تعميم السردية الإسرائيلية كي يتردد صداها حول العالم، ويلتقي الفنانون الإسرائيليون بالجمهور في جميع أنحاء العالم".

في الوقت ذاته، احتج قادة المستوطنين على مسودة اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بعنوان "أوروبا الإبداعية"، لأنها تستثني الفنانين من المستوطنات والجولان والقدس المحتلة، حيث تم وضع الاتفاقية على طاولة الكنيست لإقرارها، بعد أن وافقت عليها الحكومة قبل بضعة أشهر، تمهيدا لتوقيعها الشهر المقبل في اجتماع مجلس الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، بعد عقد من عدم الانعقاد احتجاجا على السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين خلال حقبة رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو.

هوديا حازوني مراسلة صحيفة "مكور ريشون" ذكرت أن "بندا صريحا في الاتفاقية يستثني الأراضي الفلسطينية التي لم تكن تحت السيطرة الإسرائيلية قبل حرب 1967، بما في ذلك عدم شمول هذه الاتفاقية للفنانين المقيمين في هذه المناطق، وتعني الضفة الغربية والجولان وحتى من مناطق القدس، مثل البلدة القديمة، مع العلم أنه لم يعترض أي من أعضاء الحكومة على الخطة، ولا حتى رئيس الوزراء في ذلك الوقت نفتالي بينيت".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في عام 2017 جمدت وزيرة الثقافة السابقة ميري ريغيف، توقيع الاتفاقية الثقافية الفنية مع الاتحاد الأوروبي، بسبب معارضتها لهذا البند الذي يستثني أجزاء من دولة الاحتلال، على حد وصفها، فيما أعاد الوزير الجديد الاتفاقية على طاولة البحث والإقرار، في ضوء أن جميع اتفاقيات التعاون العلمي الموقعة في السنوات الأخيرة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي تستثني هذه المناطق الفلسطينية المحتلة، وقد جاء الدور الآن على المنح الفنية والثقافية".

يزعم قادة المستوطنين وأنصارهم في الكنيست أن الاتفاقية الأوروبية إشكالية للغاية من حيث محتواها، سواء في الرسالة التي تنقلها، أو توقيتها، لأنها تعني مقاطعة الأراضي التي أضيفت لإسرائيل في حرب 1967، بما في ذلك أجزاء من القدس المحتلة، مما يعني أن هذه الاتفاقية تمدّ يدها لمنظمات "BDS" التي تسعى لمحاربة الاستيطان ومقاطعته.

0
التعليقات (0)