اقتصاد دولي

خلاف سعودي روسي على سياسة إنتاج النفط.. والأسعار ترتفع

السعودية تميل إلى خفض الإنتاج للتصدي لما تعتبره انخفاضا مبالغا فيه في أسعار النفط بينما تبدي روسيا اعتراضها- جيتي
السعودية تميل إلى خفض الإنتاج للتصدي لما تعتبره انخفاضا مبالغا فيه في أسعار النفط بينما تبدي روسيا اعتراضها- جيتي

تجتمع، الاثنين، الدول الأعضاء في منظمة أوبك (التي تقودها السعودية) وحلفاؤها ومن بينهم روسيا، المعروفة بمجموعة "أوبك+"، لتحديد سياسة الإنتاج، وسط خلاف روسي سعودي حول خفض أو زيادة الإنتاج.

 

ويأتي الاجتماع وسط احتمالات عودة إمدادات النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية في حال تم التوصل إلى اتفاق بخصوص نووي إيران بين طهران وواشنطن.

 

ونقلت رويترز عن خمسة مصادر في "أوبك+"، ترجيحهم أن تبقي المجموعة حصص إنتاج النفط دون تغيير لشهر تشرين الأول/ أكتوبر، رغم أن بعض المصادر لم تستبعد حدوث خفض طفيف للإنتاج لدعم الأسعار التي تراجعت بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي.


ومن المتوقع أن تضيف إيران مليون برميل يوميا للإمدادات العالمية، وهو ما يساوي واحدا بالمئة من الطلب العالمي، إذا خُففت العقوبات على الرغم من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق حول نووي إيران بدت أكثر ضبابية يوم الجمعة.

وفي الشهر الماضي، أشارت السعودية، أكبر منتج في "أوبك"، إلى احتمال خفض الإنتاج للتصدي لما تعتبره انخفاضا مبالغا فيه في أسعار النفط.

وتشير الدلائل من السوق الفعلية إلى أن الإمدادات لا تزال شحيحة في ظل انخفاض إنتاج العديد من دول "أوبك: عن المعدل المستهدف والعقوبات الغربية الجديدة التي تهدد الصادرات الروسية.

وتوقعت خمسة مصادر في "أوبك+"، أن يفضي اجتماع الاثنين إلى تمديد سياسات الإنتاج الحالية. في حين رجح مصدران من أصل خمسة أ تناقش المجموعة خفضا طفيفا قدره 100 ألف برميل يوميا لإعادة حصص الإنتاج إلى مستويات آب/ أغسطس. وقال أحد المصدرين إن هذا سيعطي السوق "إحساسا بخفض رمزي".

 

"روسيا تعترض"

 

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، الأحد، عن مصادر مطلعة قولها إن روسيا أبدت معارضة لخفض إنتاج النفط في الوقت الحالي وإن من المرجح أن تُبقي "أوبك" وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على مستوى إنتاجها.


وقالت الصحيفة الأمريكية، إن روسيا قلقة من أن خفض الإنتاج قد يلمح لمشتري النفط بأن المعروض من الخام يفوق الطلب العالمي.

 

والأسبوع الماضي، قالت روسيا إنها ستتوقف عن إمداد الدول التي تدعم فكرة تحديد سقف لأسعار إمدادات الطاقة الروسية في خضم الصراع العسكري الدائر في أوكرانيا.

كما أنها خفضت مرة أخرى شحناتها من الغاز إلى أوروبا والتي من المحتمل أن تعاني من ارتفاع جديد في أسعار ذلك المصدر المهم من الطاقة.

 

"النفط يرتفع"

 

وقبيل اجتماع "أوبك+"، قفزت أسعار النفط أكثر من دولار واحد للبرميل، خلال تعاملات الاثنين مواصلة مكاسبها مع ترقب المستثمرين لتحركات محتملة من قبل منتجي مجموعة أوبك+ لتعديل الإنتاج ودعم الأسعار في اجتماع في وقت لاحق اليوم.

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1.43 دولار أو 1.5 في المئة إلى 94.45 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ0054 بتوقيت غرينتش بعد أن ارتفعت 0.7 في المئة يوم الجمعة.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 88.12 دولار للبرميل، مرتفعا 1.25 دولار أو 1.4 في المئة وذلك عقب ارتفاعه 0.3 في المئة في الجلسة السابقة. والأسواق الأمريكية مغلقة في عطلة عامة اليوم الاثنين.

وتراجعت أسعار النفط في الأشهر الثلاثة الماضية على التوالي بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات في آذار/ مارس بسبب مخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة وقيود كوفيد-19 في مناطق من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إلى إبطاء النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على النفط.

التعليقات (0)