اقتصاد دولي

كلمة رئيس "الفيدرالي" تهز الأسواق.. والهبوط سيد الموقف

باول: التصدي للتضخم في الولايات المتحدة سيكون مؤلما على الأسر والشركات الأمريكية- جيتي
باول: التصدي للتضخم في الولايات المتحدة سيكون مؤلما على الأسر والشركات الأمريكية- جيتي

تسببت كلمة مقتضبة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، جيروم باول، خلال ندوة للبنوك المركزية بمدينة جاكسون هول بولاية وايومنج الأمريكية، الجمعة، في موجة هبوط سادت الأسواق العالمية.

 

وفور كلمة باول التي قال فيها إن الاقتصاد الأمريكي سيحتاج إلى سياسة نقدية صارمة "لبعض الوقت" قبل أن يصبح التضخم تحت السيطرة، هبطت أسعار الذهب والنفط وتراجعت الأسهم وانخفض اليورو مجددا تحت مستوى التعادل مع الدولار، كما هبطت غالبية العملات المشفرة، بينما قفز مؤشر الدولار ليعود إلى 108.4 أمام سلة من العملات الأجنبية.

 

وحذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الجمعة من أن التصدي للتضخم في الولايات المتحدة "سيكون مؤلما على الأسر والشركات" الأمريكية لكن عدم التحرك للجمه سيلحق ضررا أكبر بالاقتصاد، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

وأكد باول أن العودة إلى استقرار الأسعار "ستستغرق وقتا" وستؤدي إلى "فترة طويلة من النمو الضعيف" بالإضافة إلى "تباطؤ في سوق العمل".


وأضاف: "هذه هي التكاليف المؤسفة لخفض التضخم. لكن الفشل في استعادة استقرار الأسعار سيعني ألما أكبر بكثير"، مستطردا: "السجل التاريخي يحذر بشدة من تخفيف السياسة (النقدية) قبل الأوان.. يجب أن نستمر في ذلك حتى يتم إنجاز المهمة".

 

ووصل التضخم في الولايات المتحدة إلى 8,5 بالمئة بمعدل سنوي مقابل 9,1 بالمئة في حزيران/يونيو بحسب مؤشر أسعار المستهلك، ما يقارب أعلى مستوياته منذ أربعين عاما.

  

وفور كلمة باول، هبطت عقود الذهب بأكثر من 1.24 بالمئة لتسجل 1749.75 دولارا للأوقية، فيما هوت الفضة بنقطة كاملة لتهبط إلى 18.933 دولارا، بحسب بيانات "إنفستنج".

أما الخسارة الأكبر فكانت في سوق الأسهم، الذي بدأ الأسبوع بصعود استمر لجلستين متتالتين، وهبط مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.96 بالمئة قرب الـ 2 بالمئة ليخسر 83.77 نقطة الآن، أما داو جونز فقد خسر 546.79 نقطة هبوطا بـ 1.64 بالمئة ليسجل 32744.99 نقطة، وكان الأكثر خسارة هو ناسداك المركب بـ 2.51 بالمئة فاقدا 318 نقطة ليسجل 12321.41 نقطة.

وهبط خام النفط بـ 0.26 بالمئة هبوطا إلى 92.27 دولارا للبرميل متأثرا بتراجع الإنفاق الشخصي في شهر يوليو بحسب بيانات الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك تأثرا بإشارات باول إلى احتمالية تباطؤ الاقتصاد الأقوى في العالم بتكلفة مؤقتة للقدرة على السيطرة على التضخم وتجنب ركود أكبر وأقسى. أما نفط برنت فقد هبط أدنى الـ 100 دولار للبرميل، إلا أنه مرتفع بـ 0.29 بالمئة ويسجل 99.7 دولارا، قبل أن يعود للصعود مجددا فوق الـ 100 دولار للبرميل.

 

وفي سوق العملات المشفرة، هبطت القيمة الإجمالية للسوق دون التريليون دولار، مسجلة 991.64 مليار دولار. وهبطت بتكوين العملة الأكبر بنسبة 3.35 بالمئة لتسجل 20721.6 دولارا، فيما سجلت الإيثريوم هبوطا بنسبة 9.07 بالمئة عند 1544.00 دولارا.

وهبطت بينانس كوين بـ 5.71 بالمئة لتسجل 283.1 دولارا وكذلك هبطت الربيل بـ 4.07 بالمئة لتسجل 0.3385 دولار، وهبطت أيضا كاردانو بـ 0.4408 دولار بهبوط 5.2 بالمئة والسولانا سجلت هبوطا قارب على الـ 8 بالمئة.

 

التعليقات (0)