صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: سنبقى ندور في حلقة مفرغة في غزة

شكل العدوان الجديد انكشافا للجبهة الداخلية الإسرائيلية أمام جبهة غزة التي تعد متواضعة في قدراتها العسكرية أمام جبهات أخرى
شكل العدوان الجديد انكشافا للجبهة الداخلية الإسرائيلية أمام جبهة غزة التي تعد متواضعة في قدراتها العسكرية أمام جبهات أخرى

صدرت في الساعات الأخيرة انتقادات إسرائيلية لتجاهل تكثيف التنظيمات الفلسطينية لقدراتها العسكرية خلال فترات الهدوء، ولكن عندما تندلع أول مواجهة عسكرية، يرى الإسرائيليون هذه القدرات تجد طريقها في شوارعهم وطرقهم من خلال سقوط وابل الصواريخ، مما يدفع صناع القرار إلى تأجيل البت في حيثيات الصراع الدامي مع الفلسطينيين، بزعم أن الإسرائيليين لديهم وسائل تكنولوجية تحميهم من هذه الصواريخ، لكنهم في الحقيقة ما زالوا عالقين في مكانهم.

عراد نير خبير الشؤون الدولية في "القناة 12" العبرية، ذكر في مقال ترجمته "عربي21" أن "انتهاء العدوان على غزة لا يعني أننا لن نعود لخوض معركة عسكرية قادمة، حتى بات قدر الإسرائيليين الاستمرار في العيش بين الجولات القتالية، مرة كل سنتين، ومرة في السنة، وربما أقل، وفي غضون ذلك سيستمرون في دفع ثمن دموي حيث لا توجد قبة حديدية، ونظام إنذار متطور، بينما نثني على القدرات العملياتية للجيش وجهاز الأمن العام للحصول على معلومات استخبارية دقيقة".

وأضاف أن "المطلوب لوقف سلسلة هذه الجولات العسكرية هو العمل على إنهاء الاحتلال، لأن الدفاع عنه سيترتب عليه دائماً ثمن الدم، ما لم نبذل قصارى جهدنا لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، وهذه ساحة نقاش تم إهمالها بشدة في السنوات الأخيرة بشكل عام، وتزداد الخطورة على الإسرائيليين مع تلاشي الأفق السياسي مع الفلسطينيين، مما يعني أن ثمن الفشل الذي يدفعه الإسرائيليون باهظ ومكلف جداً".

ينطلق الإسرائيليون من فرضية مفادها أن العدوان المنتهي لتوّه على قطاع غزة جاء استمراراً لمواجهات سابقة شهدها القطاع في الأعوام 2008، و2012، و2014، و2021، رغم أن المواجهة الأخيرة حملت دلالات كبيرة قد لا تقل خطورة وأهمية عن سابقاتها، وقد شهدت المعركة التي رافقها العدوان الإسرائيلي في أيامه الثلاثة.

في الوقت ذاته، فقد شكل هذا العدوان انكشافاً للجبهة الداخلية الإسرائيلية أمام جبهة غزة، التي تعد متواضعة في قدراتها العسكرية أمام جبهات أخرى أكثر قوة وأشد فتكاً، مما طرح تساؤلات كبيرة على صناع القرار الإسرائيلي عن طبيعة الاستعدادات التي تجريها المؤسسة العسكرية طوال العام، وفي لحظة الاختبار الحقيقي جاءت النتائج مدوية، مما أثار جملة انتقادات واتهامات متبادلة بين الإسرائيليين حول المتسبب بهذه الانتكاسة مثلثة الأضلاع: سياسياً، وأمنياً، وعسكرياً.

 

اقرأ أيضا: هدوء في غزة.. والعدوان يكشف عن دمار واسع (شاهد)

التعليقات (2)
أبو فهمي
الثلاثاء، 09-08-2022 05:48 ص
لم تنشأ اسرائيل لتنعم بالاستقرار وانما أنشأت لتكون """ حجر عثرة """ بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتدفع الثمن من دم شعبها وتقبض بالمقابل الثمن المالي من ألصليبيين لقاء وجودها في هذه """"" البؤرة """"" الخطرة.
الأكوان المتعددة
الإثنين، 08-08-2022 08:48 م
لا اعرف هل الامريكي اصابة الفتور منذ فترة طويلة بسبب اسرائيل واصرارها علئ البقاء بفلسطين ام هوا ضجر السياسيين الاسرائيليين من طول مدة بقائهم وحرزبهم الخاطفة ضد غزة اهم هي الاثنين معا ام هوا خبر عابر وشعور يصدر مني لكن لمن يبني الاسرائيلي المستوطنات لا أرئ شئ تغير منذ قبل ولادتي وحتئ الان للعلم انا سعيد انني لم اتزوج واصبحت قريب من الخمسين وحتئ وان انجبت سيكون ابني عمرة يوم وسيكون سعيدا مقارنة لو تزوجت بعمر ال 30 سيكون قريب ال20 واسرائيل والمنطقة برمتها لم تحقق شئ لكن طفلي حقق بقي أصغر من اطفال جيلي منهم علئ مشارف ال 20 الان