سياسة عربية

تداول واسع لتصريح سعيد عن دين الدولة قبل رئاسته (شاهد)

سعيد كان يرى أن الشريعة الإسلامية حاضرة في تونس منذ أكثر من نصف قرن- جيتي
سعيد كان يرى أن الشريعة الإسلامية حاضرة في تونس منذ أكثر من نصف قرن- جيتي

تداول ناشطون بشكل واسع مقابلة سابقة للرئيس التونسي قيس سعيد، أجراها مع قناة "الجزيرة" قبل وصوله إلى السلطة، توضح رأيه بشأن اعتماد الشريعة الإسلامية دينا للدولة، والجدل الذي كان قائما حينها بهذا الخصوص بين النخب السياسية.

 

وتتعارض تصريحاته حينها مع قراراته الأخيرة المتعلقة بدين الدولة.

 

 

 

 

ويظهر سعيد حينها في المقابلة التلفزيونية وهو يرد على سؤال المذيع له: "هل هناك تعارض أو حل وسط بين الدعوات التي تطالب بدولة مدنية، وأخرى تطالب بالإسلام مصدرا رئيسا للتشريع؟"، ليرد بالقول إن "الحل موجود في الصيغة التي ورد فيها الفصل الأول من دستور 1959: الدولة دينها الإسلام".

 

وأوضح أن "الشريعة الإسلامية حاضرة، وكانت حاضرة بالفعل على أكثر من نصف قرن في التشريع التونسي، بل وكانت حاضرة في الموافقة على عدد من المواثيق الدولية، إذ تحفظت تونس على عدد من الاتفاقيات التي رأت أنها تتعارض مع الشريعة الإسلامية".

 

وقال إن "الشريعة الإسلامية ومبادئها كانت حاضرة في فقه القضاء، فعديدة القرارات التي غلّبت فيها المحاكم الشريعة".

 

بل واتهم سعيد من يقف وراء الانقسام هذا بشأن الشريعة الإسلامية في الدولة التونسية بأنه يريد أن يفرض نفسه وصيا على الشعب التونسي.

 

وأشار إلى أن "الانقسام الحاصل بهذا الخصوص هو لدى النخبة السياسية، ومرده بالأساس إلى أن بعض الأطراف من النخبة أرادت أن تنصب نفسها وصية على الشعب التونسي، إلا أنه لم يرفع مثل هذه الشعارات حين بدأت الثورة".

 

وهذه التصريحات تتعارض مع ما ذهب إليه سعيد بعد وصوله إلى السلطة، إذ قال مؤخرا إن "تونس دولة لا دين لها"، ما أثار مخاوف ناشطين من أن يذهب إلى تطبيق ذلك في الدستور الجديد، الذي يعكف عليه رغم رفضه من غالبية الأحزاب والقوى السياسية.

 

اقرأ أيضا: سعيّد أثناء توديعه الحجيج: "تونس دولة لا دين لها"
 

وقال الرئيس التونسي إن الدستور الجديد سينص على أمة دينها الإسلام، وليس دولة دينها الإسلام، مشددا على أن "الدولة ذات معنوية كالشركة أو المؤسسة، والشركة لن تمر على الصراط".

وينص الفصل الأول من دستور تونس 2014، الذي قرر سعيّد إلغاءه، على أن "تونس دولة حرّة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها"، وهو النص ذاته الذي تمت المحافظة عليه منذ دستور عام 1959.

وخلال لقاء بصحفيين، هو الأول من نوعه منذ توليه الرئاسة عام 2019، اعتبر سعيّد أن الحديث عن دولة دينها الإسلام لا يليق بدولة تسعى لتحقيق مقاصد الإسلام.

 

 

 

 

التعليقات (4)
ناصحو أمتهم
الجمعة، 24-06-2022 09:17 م
هذا منافق خالص (آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان) ؛ يعتقد عقيدة دنيوية المحتل المتطرفة عن الأديان و يمحي مرجعية الإسلام من نص الدستور الذي يعمل على فرضه و في الآن نفسه يخادع عواطف عوام المسلمين بإظهار التمسك بشعائر إسلامية فردية مثل البسملة و الصلاة على رسول الله، صلى الله عليه و سلم، و توديع الحجيج. يا أهل البلد؛ هذا اخطر من كل من حكم من عبيد المحتل. هاجسه أن يثبت لمن قبّل أكتافه أنه أخلص وأجرأ من عبد الاحتلال و من كل العبيد في بقية المغارب.
ناقد لا حاقد
الجمعة، 24-06-2022 02:59 م
قيس سعيد يمثل عودة نظام المقبور بن علي فحذاري يا شعب تونس
الاكوان المتعددة
الجمعة، 24-06-2022 01:57 ص
قيس بن سعيد كبير بلعمر واكيد سيحون عاجز ايضا قريبا فيجب ان يفكر هوا والداخل من سيخلفة لانة ان لم يخلع سيموت وان لم يمت سيكون عاجز مثل سليمة ال سعو المومياء المجنونة
عابر سبيل
الخميس، 23-06-2022 11:10 م
ما كان يقوله قيس سعيّد قبل وصوله لرئاسة تونس هو للإستهلاك السياسي، أما ما يعتقده فيطبقه بمساعدة من وظفه للانقلاب على مؤسسات الدولة.