علوم وتكنولوجيا

الهوية البيومترية… هكذا ستكون طريقة الدفع في المستقبل

تعتمد الشركة على تقنية المقاييس الحيوية مثل بصمات أصابعه أو شكل وجهه - CCO
تعتمد الشركة على تقنية المقاييس الحيوية مثل بصمات أصابعه أو شكل وجهه - CCO

نشرت صحيفة "لاكتياليتي" الكندية تقريرا رصدت فيه استعداد المتاجر في البلاد للبدء في اعتماد عمليات الدفع البيومتري، لتحل الصورة محل بطاقتك الائتمانية، ولن تضطر حينها لاستخدام النقود ولا البطاقات.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ إن أيام الدفع عن طريق بطاقة الائتمان أو النقود أو هاتفك الذكي في المتاجر تقترب من نهايتها، ويبدو أن شركة "ماستركارد" تراهن على هذا التحوّل.

 

وتعتمد الشركة على تقنية المقاييس الحيوية، التي تستخدم الخصائص الجسدية الفريدة للشخص، مثل بصمات أصابعه أو شكل وجهه، للتعرف عليه.

 

وإذا سارت الاختبارات الأولى بشكل جيد، فإن برنامج الدفع البيومتري، الذي تم الكشف عنه في نهاية أيار/ مايو 2022، سيسمح بالدفع عن طريق إظهار وجهك أمام الكاميرا، وفقا للصحيفة.

وأشارت "لاكتياليتي" إلى أن للتمكن من القيام بذلك، يجب عليك أولا التسجيل باستخدام تطبيق الهاتف المحمول، وتحديد الشركات التي تخطط للدفع لها بهذه الطريقة، ثم التقاط صورة لوجهك.

 

وأوضح مات بروجر من شركة "ماستركارد": "يتم بعد ذلك إتلاف الصورة، ولا تظل سوى البيانات الحيوية المشفرة التي يتم تسجيلها من قبل شركة متخصصة في المقاييس الحيوية".

 

وتتبع الهواتف ذات السمات البيومترية مثل نظام "فيس أي دي" التابع لشركة آبل المبدأ نفسه، وفي هذه الحالة، يتم تخزين البيانات في الجهاز وليس في مركز البيانات.

وذكرت الصحيفة أنه بمجرد الوصول إلى المتجر، يجب على مستخدم نظام ماستركارد أن يبتسم للكاميرا (التي يمكن دمجها في خدمة الدفع الذاتي، على سبيل المثال)، ثم يتم تحويل الصورة الملتقطة إلى بيانات بيومترية، تتم مقارنتها بالهويات المخزنة في السحابة من أجل ربط العميل برقم بطاقة الائتمان الخاصة به.

 

ومن خلال عرض توضيحي في مركز التكنولوجيا الجديد لماستركارد في فانكوفر، بدت العملية بسيطة وسريعة، كما نلاحظ أن المقاييس الحيوية راسخة بالفعل في صناعة الدفع.

 

وتقدم كل من ماستركارد و فيزا للبنوك خيار إصدار البطاقات باستخدام قارئات بصمات الأصابع.

 

اقرأ أيضا: WP: سبع طرق تمكنك من الاستعداد ماليا للركود الاقتصادي

تأكيد الهوية في عصر الإنترنت


أوضحت الصحيفة أن استخدام المقاييس الحيوية يعني بطريقة ما العودة إلى عصر آخر، حين كان التاجر يتعرف على عملائه من خلال رؤيتهم وهم يسيرون عبر الباب. عندها لم يكن بحاجة إلى إثبات الهوية أو كلمة المرور لإجراء عملية شراء على حسابهم.

 

أوضح مات برودجر قائلا؛ "إنها تشبه إلى حد ما المشكلة الأساسية التي نحاول حلها: وهي كيف تثق بشخص ما عندما لا تعرفه، وعندما لا تتمكن حتى من رؤيته في حالة المعاملات عبر الإنترنت".

وعادة ما تقوم شركات الدفع مثل "ماستركارد" وكذلك البنوك، بتحليل مئات المعلومات في وقت المعاملة لتقييم مستوى الأمان فيها.

 

كما أوضح نيما سيباسي، نائب رئيس قسم الابتكار وتطوير المنتجات في شركة ماستركارد: "لدى ماستركارد قائمة بأكثر من 7 مليارات من المعلومات المتعلقة بالهوية، مثل عناوين البريد الإلكتروني. وإذا أنشأ اللص عنوانا لإجراء معاملة احتيالية، سيقوم النظام بإخطارنا بأنه يبدو جديدا وأن هناك خطرا ما".

وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم المخاطر المرتبطة بالمعاملة باستخدام معايير عدة، حيث سيتم اعتبار موقع تجاري أو موقع معاملات أكثر أمانا إذا كان الشخص قد أجرى عملية شراء بالفعل هناك.

 

وينطبق المبدأ نفسه على الجهاز المستخدم في حالة الشراء عبر الإنترنت، الذي سيعتبر أكثر أمانا إذا كان الشخص قد استخدمه بالفعل لإجراء معاملة باستخدام حساب بطاقة الائتمان نفسه.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك بعض العوامل الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار، شخصيا وعبر الإنترنت، مثل عدد المعاملات في الساعات الأخيرة والسرعة التي يتم بها ملء النموذج (إذا كان سريعا جدا، فهذا يشير إلى أن البرنامج الآلي يعمل؛ إذا كان بطيئا جد فهذا يشير إلى أن المعلومات الشخصية قد لا تكون معروفة عن ظهر قلب).

 

وبعد تحليل حوالي 50 مللي ثانية، يتم إرسال درجة على 1000 إلى البنك، الذي يقرر قبول المعاملة أم لا.

وتساعد المقاييس الحيوية على التعرف على الشخص، ولكنها تضيف أيضا عامل تأمين إضافي فيما يتعلق بشرعية المعاملة.

أسئلة عديدة لا تزال معلقة


أوردت الصحيفة أنه يتم حاليا اختبار برنامج الدفع بالتعرف على الوجه في البرازيل فقط، لكن لا تزال هناك عدة أسئلة معلقة.

 

وعلى سبيل المثال، لا نعرف مدى فعالية النظام. وحتى أفضل الهواتف الذكية لا تتعرف على مالكها أحيانا، لذلك، يتساءل الكثيرون عن الإشارات التي سيتم تثبيتها لمنع النظام من ارتكاب الأخطاء بين شخصين متشابهين.

وعلى غرار ما أشارت إليه الباحثة ريتا ماتوليونيتي في كلية الحقوق بجامعة ماكوايري في أستراليا، فإن غالبية خوارزميات التعرف على الوجه، تكون أقل دقة مع الأشخاص الذين ينتمون إلى الأقليات العرقية والإثنية.

 

كما لاحظت ماتوليونيتي، في تحليل لنظام ماستركارد نشرته إحدى وسائل الإعلام عبر الإنترنت، أن "التكنولوجيا تحسنت على مدى السنوات القليلة الماضية، لكنها ليست خالية من العيوب".

وذكرت الصحيفة أنه يجب أن نرى ما إذا كان الجمهور مستعدا لتبني هذه الوسيلة في الدفع.

 

وحسب ماستركارد، سيكون 74 بالمئة من المستهلكين مهتمين بمثل هذه التكنولوجيا، لكن في استطلاع نشر الشهر الماضي من قبل قسم من شركة الأبحاث الأمريكية غارتنر، قال 25 بالمئة فقط من سكان كيبيك إنهم مرتاحون لفكرة مشاركة بياناتهم الحيوية مع الشركات الخاصة.

التعليقات (1)
الأكوان المتعددة
السبت، 18-06-2022 01:19 ص
رغم تعدد الدفع الا مازالت الناس تفضل الدفع كاش عن طريق المحاسب انا بهولنداء واعرف هذا الدفع عن طريق الوجة لا اراة جيد شخص مثل محمود سليمة ال سعو يعاني من تشوة براسة وقبيح سيضطر الي مشاهدة وجهة بستمرار غير ان وجهة كبير لن يكون صالح للاستعمال