اقتصاد دولي

"عودة كورونا" تهبط بأسعار النفط.. وارتفاع قياسي للدولار

تراجعت أسعار النفط بعد أن حذر المسؤولون الصينيون يوم الأحد من تفش "شرس" لكوفيد-19 في العاصمة بكين- جيتي
تراجعت أسعار النفط بعد أن حذر المسؤولون الصينيون يوم الأحد من تفش "شرس" لكوفيد-19 في العاصمة بكين- جيتي

تسببت عودة تفشي وباء كورونا في الصين في هبوط أسعار النفط خلال تعاملات الاثنين، وسط مخاوف من تأثير ذلك على الطلب الصيني للخام.

 

وقالت لجنة الصحة الوطنية، الاثنين؛ إن بر الصين الرئيسي سجل 220 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الأحد، منها 89 إصابة مصحوبة بأعراض و131 بلا أعراض. وسجلت الصين في اليوم السابق 275 إصابة جديدة، منها 134 إصابة مصحوبة بأعراض و141 بلا أعراض.

وسجلت العاصمة بكين 29 إصابة محلية جديدة مصحوبة بأعراض، مقابل 34 إصابة في اليوم السابق و22 إصابة محلية جديدة بلا أعراض مقابل 31 إصابة في اليوم السابق.

وسجلت شنغهاي 11 إصابة محلية جديدة مصحوبة بأعراض، مقابل عشر إصابات في اليوم السابق و26 إصابة محلية جديدة بلا أعراض مقابل 19 في اليوم السابق.

 

وتراجعت أسعار النفط بعد أن حذر المسؤولون الصينيون يوم الأحد من تفش "شرس" لكوفيد-19 في العاصمة، وإعلانهم خططا لإجراء اختبارات جماعية في بكين حتى يوم الأربعاء.

 

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.06 دولار أو 1.7 في المئة إلى 119.95 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00:33 بتوقيت غرينتش، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 118.54 دولارا للبرميل منخفضا 2.13 دولار أو 1.8 في المئة، وفقا لرويترز.

وأدت أيضا المخاوف من زيادة أسعار الفائدة بعد الارتفاع الحاد في بيانات التضخم الأمريكية، يوم الجمعة، إلى الضغط على الأسواق المالية العالمية.

وقال ستيفن إينيس من إس بي آي أسيت مانجمنت في مذكرة: "أثبتت المخاوف من ارتفاع الدولار والركود التضخمي، أنها تحد من اتجاه السوق نحو الصعود.

"ما زالت الصين تمثل الخطر الكبير على المدى القريب لهبوط السوق، ولكن معظمهم ينظرون إلى عودة الطلب الصيني لطبيعته بشكل تدريجي، على أنه أمر إيجابي قوي للنفط على الرغم من الضجة المثارة بشأن احتمال حدوث عملية إغلاق في الأسابيع المقبلة؛ لأن الطلب الحالي لا يعكس بشكل كبير الظروف الطبيعية".

وارتفع كل من الخامين القياسيين العالميين للنفط أكثر من واحد في المئة الأسبوع الماضي، بعد أن أظهرت بيانات قوة الطلب على النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، على الرغم من مخاوف التضخم والأمل في احتمال ارتفاع الاستهلاك في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم، بعد رفع إجراءات الإغلاق من أول حزيران/يونيو.

 

وفي أسواق العملات، هبط الين خلال تعاملات الاثنين إلى أدنى مستوى له منذ 20 عاما أمام الدولار، بعد أن أدت بيانات مثيرة للتضخم في الولايات المتحدة إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة، مما قلل من الدعم الذي حصل عليه من تكهنات بأن السلطات اليابانية قد تتدخل لدعم العملة.

وارتفع الدولار أمام الين 0.43 في المئة اليوم الاثنين إلى 135 ينا، في أعلى مستوى له منذ 20 عاما، واقترب من أعلى مستوى له منذ عام 2002 عند 135.20.

وارتفع الين لفترة وجيزة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، عندما قالت الحكومة والبنك المركزي في اليابان؛ إنهما يشعران بقلق من الانخفاضات الحادة الأخيرة في بيان مشترك نادر، اعتبر أنه أقوى تحذير حتى الآن من احتمال تدخل طوكيو لدعم الين.

ولامست عائدات سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات 3.2 في المئة صباح اليوم الاثنين بعد ارتفاعه ما يقرب من 12 نقطة أساس، يوم الجمعة، عقب تجاوز التضخم في الولايات المتحدة التوقعات، مما حفز الرهان على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيضطر إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة.

 

التعليقات (0)