تقارير

المتحف الوطني في القدس يختزل تاريخ فلسطين ويحفظ هويتها

المتحف الوطني للقدس معلم حضاري حفظ جزءا من هوية فلسطين رغم الاحتلال
المتحف الوطني للقدس معلم حضاري حفظ جزءا من هوية فلسطين رغم الاحتلال

بينما يحتفل العالم في 18 أيار/ مايو من كل عام باليوم العالمي للمتاحف، تأكيدًا لأهميتها ولدورها في حفظ التراث، واستحضار التاريخ، ونشر الثقافة والتذوق الفني ومخاطبة الحواس، فضلاً عن دور المتاحف التعليمي والمعرفي للأجيال عن تاريخ ومجد حضارتهم، فإن الفلسطينيين يعتصرون ألما على متحفهم الوطني في عاصمتهم القدس والذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية منذ العام 1967م، والذي يعرف باسم المتحف الوطني الفلسطيني (متحف روكفلر).

وتزخر أرض فلسطين بالكنوز الحضارية والمقتنيات المكتشفة من المواقع الأثرية والتي تصدح بأصولها الفلسطينية، لتحكي قصة الشعب الفلسطيني؛ الذي توالت عليه الدهور، وارتقت وتعاقبت عليه الحضارات، لتصنع حياة تتحدى الصعاب، وتحفظ ديمومة البقاء، في وجه عواصف الاجتثاث المتلاحقة وتلفظ الاحتلال.

وفي ظل المكائد التي تستهدف هوية الشعب الفلسطيني بإنكار تاريخه، ومحو كل ما يثبت أحقيته بأرضه؛ يحرص الفلسطينيون على جمع كل ما يمكن أن يحق الحق، ويبطل مزاعم التحريف والتزوير؛ في سبيل التمهيد لكل ما من شأنه حرف الحقيقة وليّ عنقها؛ لهذا كله كان لا بد من المحافظة على الآثار الفلسطينية بكل تفاصيلها وذلك من خلال إنشاء سلسلة من المتاحف التي تحفظ آثاره وموروثاته الثقافية، والتي تصون الذاكرة الثقافية، وتربط الحاضر بالماضي وتستشرف المستقبل لأبنائها، وتجنبه العثرات.

وتحضن أرض فلسطين عشرات المتاحف التي تهتم بجمع كنوز أثرية ومقتنيات ومنحوتات ورسومات ومخطوطات ذات قيمة تاريخية، وعلمية، وفنية وجعلها متاحة للجمهور, والتي تثبت تجذر الإنسان بأرضة وتوثق الرواية الفلسطينية الحضارية وتدحض المزاعم الإسرائيلية ليكون في مقدمة هذه المتاحف، "المتحف الوطني الفلسطيني الرئيس في مدينة القدس المحتلة والمعرف باسم متحف، (متحف روكفيلر).

وأكد جهاد ياسين، مدير عام التنقيبات والمتاحف وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أن وزارته اعتبرت منذ إعادة تأسيسها عام 1995م متحف الآثار الفلسطيني المتحف الوطني الأول في مدينة القدس (متحف روكفيلر)، وسعت وما زالت تسعى بكل السبل القانونية والدولية للحفاظ عليه وعدم نقل مجموعاته إلى خارج المتحف، كما كان الوضع قبل عام 1966 م لحين تحرير القدس وفلسطين وعودة المتحف إلى أصحابه الحقيقيين.

 

        جهاد ياسين.. مدير عام التنقيبات والمتاحف بوزارة السياحة والآثار الفلسطينية

وعد ياسين في حديثه لـ "عربي21" متحف الآثار الفلسطيني في القدس من أهم المباني الرمزية في القدس حيث يشكل أحد رموز السيادة على المدينة، كونه يحوي بين جدرانه تاريخ الحضارات التي مرت على فلسطين، وكونه متحف المدينة الأول بلا منازع، وكلنا يعرف مدى أهمية المتحف في حياة مدينة مثل القدس المليئة بالرموز الدينية والسياسية والثقافية.

وقال: "كان المتحف من أوائل المباني التي تمت السيطرة عليها بعد الاحتلال الإسرائيلي للمدينة مباشرة عام 1967م، والاستيلاء على محتوياته ونقل الكثير منها إلى الجزء الغربي من المدينة، وخاصة مخطوطات البحر الميت التي كانت محفوظة فيه، والتي تم تسريب البعض منها خارج فلسطين فيما بعد".

ويقع المتحف بحسب ياسين على تلة كرم الشيخ الخليلي المطل على جبل الزيتون من الجهة الشرقية، أما من الجهة الغربية فيطل على جبل المشارف ومن الجهة الجنوبي، على مرتفع مورية التي يقام عليه المسجد الأقصى .

أما الشوارع التي تحيط بالمتحف فهي شارع السلطان سليمان القانوني من الجهة الجنوبية، وشارع نور الدين من الجهة الشمالية، ومن الجهة الغربية شارع هارون الرشيد.

واستعرض ياسين تاريخ المبنى المقام عليه المتحف، موضحا أن هذا المبنى في الأصل كان مصيفاً لمحمد الشيخ الخليلي الذي كان مفتي للقدس في سنة 1711م، وما زال هذا المبنى قائما حتى اليوم.

وشدد على أن الحركة الصهيونية سعت عام 1906م لأخذ المبنى من خلال الصندوق القومي اليهودي وكان هدف الحركة الصهيونية إقامة معهد "بتسالئيل" للفنون.

وقال: "في سنة 1919م اختارت حكومة الانتداب هذا المكان لبناء متحف للآثار، إلا أن عدم وجود الميزانية الكافية حالت دون إتمام هذا المشروع ودون شراء الأرض".

وأوضح أن جيمس برستد، عالم الآثار الأمريكي خلال زيارته إلى فلسطين شعر بمعضلة الآثار، فتوجه إلى مواطنه الثري جون ديفيد روكفيلر الأب، وأقنعه بالتبرع بمليوني دولار لبناء المتحف، سلمت لحكومة الانتداب ليتم شراء كرم الشيخ ومساحته 32 دونماً من ورثة الشيخ الخليلي، لتبدأ الخطوة الأولى في إنشاء هذا الصرح الأثري المهم والذي حمل اسم الممول روكفيلر".

وأكد ياسين أنه في 19 يونيو (حزيران) 1930م تم وضع حجر الأساس للمتحف، لكن عملية البناء تأجلت ثلاث سنوات بسبب العثور على مقابر قديمة في المكان وإجراء حفريات، لتنتهي عملية البناء سنة 1935م، وفتح المتحف أبوابه للجمهور بعد ثلاث سنوات أخرى وتحديدا في 13 كانون ثاني (يناير) من العام 1938م. 

وقال: "في عام 1947، قام البريطانيون بفصل المتحف عن دائرة الآثار، وجعلوه تحت إشراف هيئة دولية تضم: ممثلين عن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وهي الدول التي كانت لها مدارس ومراكز بحث أثرية بفلسطين، وممثلين عربيين، وواحد يمثل الجامعة ، وفي عام 1966 قام العاهل الأردني الرحل الحسين بن طلال في خطاب العرش أمام مجلس الأعيان فخره بتعريب المتحف وتأميمه".

وأضاف: "في حزيران ( يونيو ) 1967م، اندلعت حول المتحف أعنف المعارك وسالت دماء كثيفة، وتحقق حلم إسرائيل بالسيطرة عليه، وأصبح اسم المتحف الفلسطيني بعد أن غيره المحتلون  إلى ( متحف روكفلر ) وحاليا يقع المبنى تحت الاحتلال".

وتطرق ياسين إلى بناء المتحف ومن ما اشرف موضحا انه تم تكليف المهندس أوستين سانت بارب هاريسون بتصميم المتحف حيث أظهر الرجل اهتماماً خاصاً بالمتحف، مشيرا إلى أنه جال في متاحف أوروبا للاطلاع، وعاد لفلسطين ليدرس مباني القدس القديمة، وكان هدفه المزج بين عناصر معمارية من الشرق والغرب.

وقال: "اقتبس هاريسون المخطط العام الذي كان متبعاً في المباني العامة في اوروبا، المركبة من وحدات بناء مختلفة، أما الاختلافات في الارتفاعات بينها فاقتبست من تنظيم المباني في البلدة القديمة بالقدس، وصمم صالات كقاعات الكنائس ذات الشبابيك العالية التي تسمح للضوء بالمرور عبرها، أما سقوف الصالات فصممت بروح عصر النهضة الأوروبية، واستوحى قاعة المكتبة من بنايات ترجع إلى العصور الوسطى".

وأضاف: "من الحضارة الشرقية والمحلية أستقى هاريسون تقاليد تستيت الحجارة، والزخارف الهندسية التي تزين برج المتحف، وأشكال المداخل والشبابيك، والقبب والأقواس، والبلاط الأرمني وصناعة الأخشاب".

وأوضح أن الفنان البريطاني إريك غيل تولى نحت الرسومات على جدران المتحف، وأبرزها الرسومات العشرة التي نحتها في الساحة الداخلية والتي تصف الحضارات التي تعاقبت على فلسطين مثل البيزنطية والكنعانية والإسلامي، مشير إلى أن المدخل الرئيسي للمتحف فهو يصف اللقاء المفترض بين قارتي آسيا وإفريقيا.

واستعرض ياسين أهم الموجدات والمخطوطات في المتحف، مشيرا إلى أن فيه مكتبة كبيرة كدليل للزوار.

وقال: "كان المتحف قبل احتلاله يضم آثاراً يعود تاريخها إلى معظم الفترات التاريخية بفلسطين، منذ عهود ما قبل التاريخ، حتى العصر العثماني المتأخر، إضافة إلى آثار التنقيبات الأثرية الرئيسية التي جرت بفلسطين في الفترة مابين عامي 1920، و 1948، كما تضم قاعات المتحف ومستودعاته ومكتبته الكثير من الرسوم والصور التي تدور حول المكتشفات الأثرية في فلسطين".

وأشار إلى أن أهم تلك الموجودات هي مخطوطات البحر الميت (مخطوطات قمران) وتزيد عن 850 مخطوطة اكتشفت عن طريق راعي فلسطيني في واد قمران، ورأس تمثال من الطين المجفف بالشمس، وتماثيل لحيوانات من الطين من الفخار الملون، وبعض الآثار من تنقيبات "جون جار ستانج" سنة 1936، كذلك آثارٌ من العصر البرونزي الحديث، وتشمل حليًا ذهبية وفضية من "تل العجول" بالقرب من مدينة غزة، ومبخرة من "بيسان".

وأشار ياسين إلى أنه بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس، سن الاحتلال القوانين بخصوص القدس وتوسيع حدود البلدية وغيرها من القوانين التي تعتبر (القدس جزء لا يتجزأ من إسرائيل) وفق قانون الضم الذي صدر في العام 1980م.

وشدد على أن هذه القوانين هي قوانين إسرائيلية غير معترف فيها دولياً كون إسرائيل دولة محتلة والاحتلال أصلاً غير شرعي وغير قانوني، قائلا: "من هنا يمكن لنا كفلسطينيين المطالبة في استرجاع المتحف كمؤسسة مقدسية تعنى بالثقافة والتراث والتاريخ والآثار، والتي لا يحق للمحتل السيطرة عليها بل عليه المحافظة عليها كأحد مواقع التراث الثقافي كما تنص اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح التي صدرت في 14 مايو/أيار 1954م في لاهاي ـ هولندا، والمعروفة باتفاقية لاهاي".

وأضاف: "من هنا فإن المتحف يخضع بالضرورة لهذه الاتفاقيات التي تنص بعدم المساس أو نقل أي من القطع التراثية والأثرية من هذه المواقع والمحافظة عليها، ولذلك فإن إسرائيل قامت بسرقة مخطوطات قمران وغيرها من القطع الأثرية التي تعرض حالياً في المتحف الإسرائيلي في القدس الغربية والتي نقلتها من متحف الآثار الفلسطيني في القدس الشرقية، بما يخالف بشكل صريح الاتفاقيات الدولية بخصوص الممتلكات الثقافية".

ومن جهته قال الدكتور حمدان طه، الخبير في علم الآثار، ووكيل وزارة السياحة والآثار الأسبق انه في الفترة ما بين 1891 ـ 1901 تم تأسيس أول متحف للآثار في مدينة القدس، وهو أحد ثلاثة متاحف في الإمبراطورية العثمانية، وقد افتتح المتحف سنة 1901 في مبنى المدرسة المأمونية.

 

               حمدان طه الخبير في علم الآثار، ووكيل وزارة السياحة والآثار الأسبق

وأضاف طه لـ "عربي 21": "أن عالم الآثار البريطاني فريدريك بلس اشرف على إعداد قائمة العرض للمتحف والتي ضمت آلاف القطع الأثرية من مختلف مناطق فلسطين، واستمر حتى بداية الاحتلال البريطاني لفلسطين، وشكل نواة متحف الآثار الفلسطيني والمعروف حاليا باسم ( بروكفلر)".

وأكد على أن تاريخ هذا المتحف ارتباطاً وثيقاً بالتاريخ السياسي الفلسطيني على مدار القرن الماضي، مشيرا إلى انه يضم قطعا أثرية من كافة أرجاء فلسطين قبل النكبة، خصوصا من المواقع التي جرت فيها تنقيبات أثرية في فترة الانتداب البريطاني وفترة الادارة الأردنية ولا تقتصر على مدينة القدس فقط.
وعن تسمية المتحف باسم "متحف بروكفلير" يقول طه: "الاسم الرسمي للمتحف هو متحف الآثار الفلسطيني، ولا يزال الاسم محفورا باللغتين العربية والانجليزية على مداخل المتحف ، وفي إطار محاولات سلطة الاحتلال طمس هوية المتحف قامت بعد احتلالها مدينة القدس سنة 1967م بتغيير الاسم الرسمي للمتحف إلى متحف روكفيلر، علما أن روكفلير لم يشترط في اتفاقية التمويل وضع اسمه على المتحف، ولذلك يبقى اسم المتحف الرسمي هو متحف الآثار الفلسطيني وتسمية، روكفلر هي تسمية استيطانية وغير قانونية للمتحف وهي عمل مخالف للقانون الدولي".

وأضاف: "هذا المتحف يضم متحف الآثار الفلسطيني مواد أثرية من التنقيبات التي جرت على أرض فلسطين منذ بدايات العمل الأثري وحتى سنة 1948، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المواد الأثرية في مخازن المتحف وجاءت المواد الأثرية من: القدس، ومجدو، وعسقلان، وتل الدوير، وأريحا، وسبسطية، وقصر هشام وعين جدي؛ كما يضم المتحف مجموعة من المخطوطات التي تم الحصول عليها عبر التنقيبات الأثرية أو الشراء في الفترة ما بين 1947 ـ 1956، والتي قامت سلطات الاحتلال بنقل الجزء الأعظم منها إلى القدس الغريبة بعد احتلال المدينة سنة 1967".

واعتبر طه أن المتحف يمثل نموذجاً لمتحف وطني يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي بموجب القانون الوطني والقانون الدولي، ونص قانون التراث الثقافي المادي الفلسطيني الذي صدر سنة 2018 على اعتبار هذا المتحف متحفاً وطنياً فلسطينياً تحت الاحتلال الإسرائيلي.  

وقال: "بعد احتلال القدس الشرقية سنة 1967م سيطرت سلطات الاحتلال على مبنى المتحف ومقر دائرة الآثار ومرافق المبنى كالمخازن والتي عشرات آلاف القطه الأثرية والمكتبة والأرشيف بشكل غير قانوني، لأنها مؤسسات ثقافية مدنية تخص الشعب الفلسطيني.كما تم وقف الموظفين الفلسطينيين العاملين فيه، ليفقد المتحف طابعه المدني ويتحول إلى ما يشبه ثكنة العسكرية محاطة بالأسلاك الشائكة والحرس، ويرمز إلى سلطة الاحتلال للمدينة، كما فقد المتحف دوره المحلي تماماً، وأصبح مكاناً غير جاذب لسكان المدينة، ولا يقدم أية برامج موجهة للمواطنين الفلسطينيين".

وأضاف: "فور احتلال المدينة قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنقل مخطوطات البحر الميت إلى الشطر الغربي للمدينة والذي يقع بالقرب من المتحف الإسرائيلي، وعلى مدار فترة الاحتلال الإسرائيلي قامت سلطات الاحتلال بنقل العديد من المواد الأثرية بصورة غير قانونية للمشاركة في معارض أثرية في الداخل والخارج، إلى جانب المشاركة بمواد أثرية في معارض دولية، وتقوم سلطة الآثار الإسرائيلية بتقديم معلومات مضللة حول تاريخ المتحف بشكل مخالف للقانون الدولي".

وتابع: "في سنة 2016م قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشكل غير قانوني بنقل مكتبة المتحف إلى الجزء الغربي من المدينة، وهو بمثابة تحدٍ صريح للقانون الدولي، الذي ينطبق على مدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة، في حين يسعى الجانب الفلسطيني إلى استعادة السيطرة على المتحف ومقر دائرة الفلسطينية".

وأكدت الصحفية المقدسية شروق طلب على أن الاحتلال يحرمهم من الاستفادة من المواد التي في هذا المتحف بعد احتلالها، مشيرة إلى أن مكتب رئيس سلطة الآثار الإسرائيلية يوجد في المتحف.

 

                            شروق طلب.. صحفية مقدسية

وقالت طلب لـ "عربي 21": "على الصحفي مواجهة آلة العنف الإسرائيلية بإعداد تقارير عن الآثار الفلسطينية التي يحاول الاحتلال ولا ينفك عن محاولة طمسها، لا سيما في سيطرته على أهم مكان يوجد فيه هذه الآثار المتحف الوطني في القدس".

وأضافت: "قبل عامين خطرت ببالي فكرة أنني أقوم بتجوالات منفردة على معالم لا يعرفها الكثير، وقررت عمل فريق تجوالات داخل القدس للتعريف على المناطق الأثرية في القدس، والاتصال بالأصدقاء من خارج الوطن وإرسال صور وشروحات لهذه المناطق والآثار التي تزخر بها فلسطين، وإعداد تقارير وترجمتها للغات أجنبية قد يساعد في فكرة تصدير قضية الآثار للعالم".

واعتبرت طلب أن تطور تكنولوجيا الاتصال والتواصل ساعد الفلسطينيين على دحض رواية المحتل التي تعتمد فقط على سرد الأكاذيب ونشر معلومات مغلوطة ومزورة.

وقالت: "الصحفي في القدس خاصة هو عين الحقيقة، لذلك دائما ما يتعرض للتنكيل والضرب والاعتقال"، مطالبة كافة الإعلاميين بالعمل على كشف الحقيقة، قائلة: "لا حقيقة أوضح وتتجلى أن المحتل دائما ما يحاول إخفاء الحقائق سواء في القدس وغيرها من مدن فلسطين وطمس الآثار جزء منها".

 

 

 

 

 


التعليقات (0)