سياسة عربية

المشري: حفتر والقذافي أفسدا الانتخابات.. ويحذر من "إسرائيل"

تقدم رئيس المجلس الأعلى للدولة بمقترحات للخروج من الأزمة- فيسبوك
تقدم رئيس المجلس الأعلى للدولة بمقترحات للخروج من الأزمة- فيسبوك

أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، أن ترشح خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي، أفسد المشهد الانتخابي في البلاد، فيما جدد تقدمه بمقترحات للخروج من الأزمة السياسية.

 

وأضاف أن التدخلات الخارجية في بلاده تتعارض مع مصالح الشعب، مضيفا أن إمكانية إجراء انتخابات نزيهة وشفافة مرتبطة بوجود أساس دستوري سليم.


وأكد المشري في مقابلة على قناة "روسيا اليوم"، أن "كل التدخلات الخارجية هي تدخلات الغرض منها الحصول على مصالح على حساب مصالح الشعب الليبي".

 

وأضاف: "من راهنوا على نجاح الانتخابات في هذه الظروف قرؤوا المشهد الليبي بشكل خاطئ، ولا بد من معالجة الأسباب التي أدت إلى فشلها"، بحسب تعبيره.

   

فشل الانتخابات 

 

وجدد تأكيده على أن ترشح "حفتر" و"سيف الإسلام" أفسد المشهد الانتخابي في ليبيا، ويعد أحد الأسباب الرئيسة لعرقلة الانتخابات.

 

وتابع بالقول إن "سيف الإسلام" لديه حكم قضائي بالإعدام، وهذا الحكم ما زال ساريا، وهو لم يمتثل أمام المحكمة، بالتالي يعد "فارا من العدالة".

 
وقال: "نرى أن سيف الإسلام غير قادر على لم شمل الليبيين لأسباب قانونية وسياسية".

 

وأشار إلى أن "حفتر ارتكب جرائم في حق الليبيين في بنغازي ودرنة، وحاول الاستيلاء على طرابلس بالقوة، بالإضافة إلى حصوله على الجنسية الأمريكية وهو من ضمن السلك العسكري؛ لذلك كل هذه الخلفيات القانونية والسياسية تمنعه من الترشح للرئاسة".

 
كما نوّه إلى أن وجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة سواء في الشرق أو الغرب أو الجنوب، وقوى أخرى أجنبية هي جزء فقط من أسباب فشل الانتخابات.

 

الهرولة لـ "التطبيع"

 

وعلى صعيد آخر، قال رئيس مجلس الدولة، إن "من يهرول للكيان الصهيوني، فإن حساباته خاطئة وخاسرة، ومن يهرول لإسرائيل فإن رصيده الشعبي سوف يتآكل، لأن المجتمع الليبي المسلم يؤمن بحق الفلسطينيين في استرداد أرضهم".
 
وأضاف: "هناك معلومات مؤكدة عن وصول طائرة خليفة حفتر لدولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة".

 

وتابع بأن "اللقاء الذي يخص عبد الحميد الدبيبة مع رئيس الموساد في العاصمة الأردنية عمان، حوله الكثير من الجدل، ونفاه المكتب الإعلامي التابع للحكومة نفيا قاطعا".

ملف المرتزقة 


وحول ملف المرتزقة، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة إن القوات الموجودة في ليبيا تنقسم إلى ثلاث، قوات مرتزقة من أجل المال، وقوات روسية غير رسمية من خلال فاغنر وهي تساند "حفتر"، وقوات تركية جاءت عبر اتفاقية عسكرية.

 
وأكد المشري مغادرة جزء من قوات المرتزقة من المعارضة التشادية والسودانية مضيفا أن "هناك مفاوضات لخروج البقية".

 
كما أوضح أن القوات التركية الموجودة في ليبيا هي قوات رسمية بينهم ضباط، وبأعداد وتموقعات واضحة ومعروفة، وهي تساهم في تطوير وتدريب القوات المسلحة الليبية.

 
ونوّه إلى أن "القوات التركية جاءت عبر اتفاقية رسمية وقعناها بعد استعانة "حفتر" بمرتزقة من تشاد والسودان وفاغنر".

 

مقترحات للأزمة


وتقدم رئيس المجلس الأعلى للدولة بمقترحات للخروج من الأزمة، حيث أكد أولوية إجراء الاستفتاء على الدستور وتخفيف حدة المواجهات العسكرية، وإقامة صلح عسكري ومصالحة حقيقية مبنية على العدالة الانتقالية، وجبر الضرر.


واقترح إصدار قوانين انتخابية توافقية بين الأطراف السياسية، وهما مجلسا الدولة والنواب، إضافة لتنقية السجل الانتخابي، وإيجاد ضمانات لعدم إجراء أي تزوير في الأصوات.

 
التعليقات (0)