طب وصحة

دراسات: آثار مدمرة للشعور بالوحدة بالنسبة للرجل الأعزب

الرجال أكثر عرضة للآثار النفسية والجسدية من النساء بما يتعلق بالوحدة- جيتي
الرجال أكثر عرضة للآثار النفسية والجسدية من النساء بما يتعلق بالوحدة- جيتي

نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن الآثار المدمرة للوحدة على الصحة الجسدية والنفسية للرجال.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"؛ إن دراسة حديثة أثبتت أن الرجال المتزوجين يتمتعون بصحة أفضل مقارنة بالرجال العزب أو المطلقين أو الأرامل.

آثار الوحدة


وأظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة "علم الأوبئة وصحة المجتمع"، أن الرجال الذين يعيشون بمفردهم لفترة تتعدى السبع سنوات، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب ضار بالصحة. 

وأجريت هذه الدراسة على أكثر من 4800 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 48 و62 عاما.

 

وكشف المشاركون في إطار هذه الدراسة عن عدد السنوات التي أمضوها في العيش بمفردهم عقب الانفصال ما بين عام 1986 و2011، وعدد الزيجات التي انتهت بالطلاق وحالات الانفصال التي مروا بها.

 

وتم مقارنة نتائج الدراسة مع وضعية الرجال الذين استطاعوا الحفاظ على زواجهم، أو استمروا في علاقة واحدة طيلة 26 عاما.

 

اقرأ أيضا: دراسة: الشعور بالوحدة هو مؤشر قوي على حدوث الموت المبكر

وتوصلت الدراسة إلى أن الرجال الذين ترمّلوا في تلك الفترة أو يعيشون وحيدين، غالبا ما يتبعون أسلوب حياة غير صحي، وكان مستوى مادتي الإنترلوكين 6 والبروتين المتفاعل سي في الدم مرتفعا لديهم بنسبة 17 بالمئة، وهو ما يشير إلى حدوث التهاب. وبشكل عام، يعتبر ارتفاع هاتين المادتين الكيميائيتين استجابة بيولوجية للإجهاد.

كما أظهرت الدراسة أن هذه المواد ارتفعت بنسبة 12 بالمئة لدى الرجال الذين قضوا سبع سنوات أو أكثر في العيش بمفردهم عقب الانفصال، مقارنة بأولئك الذين عاشوا بمفردهم لمدة لا تزيد عن عام واحد. 

تأثر الرجال أكثر من النساء


وبحسب البروفيسور ريكي لوند، كبير مؤلفي الدراسة من جامعة كوبنهاغن، فإن الرجال أكثر اعتمادا على شريكاتهم والعكس صحيح، لذلك هم أكثر عرضة لمخاطر الوحدة مقارنة بالنساء.

 

وأضاف البروفيسور أن الرجال الذين ينتمون إلى هذه الشريحة العمرية التي شملتها الدراسة، يكون لديهم شبكة علاقات اجتماعية أصغر مقارنة بالنساء، لذلك يكونون أكثر عرضة للشعور بالوحدة.

 

اقرأ أيضا: دراسة: الشعور بالوحدة مقدمة للإصابة بالزهايمر

وأوضح البروفيسور أن الرجال الذين يعيشون بمفردهم لا يعتنون بأنفسهم جيدا، ويكونون أكثر ترددا بشأن استشارة الطبيب عند التعرض لمشاكل صحية، ما يفسر زيادة خطر الإصابة بالالتهابات والأمراض.

الوحدة أقل وطأة على النساء


ولاحظ الباحثون في هذه الدراسة، أن مستويات الالتهاب لم تشهد تغيرا ملحوظا لدى النساء اللواتي واجهن انهيار العلاقات والطلاق، وقضين وقتا طويلا في العيش بمفردهن.

 

ويرجع ذلك إلى حقيقة أن النساء في منتصف العمر يكون لديهن عدد أكبر من الأصدقاء، وعليه يتمتعن أكثر بالدعم العاطفي، وبذلك لا يكون للوحدة تأثير على صحتهن.

التعليقات (0)