سياسة دولية

لوموند: هاتف ماكرون خضع لعملية تجسس لصالح المغرب

ماكرون وملك المغرب محمد السادس- جيتي
ماكرون وملك المغرب محمد السادس- جيتي
قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن الرئيس إيمانويل ماكرون، كان هدفا لعملية مراقبة لصالح المغرب، في قضية برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.

وكان تحقيق نشرته الأحد 17 مؤسسة إعلامية، بقيادة مجموعة فوربيدن ستوريز الصحفية غير الربحية التي تتخذ من باريس مقرا لها، قد كشف أنه جرى استخدام برنامج التجسس وهو من إنتاج وترخيص شركة (إن.إس.أو) الإسرائيلية في محاولات اختراق 37 من الهواتف الذكية.

وأشار التحقيق إلى أن بعضها كان ناجحا، وتخص صحفيين ومسؤولين حكوميين وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

وكانت الحكومة المغربية، نفت الاثنين، أن تكون قد استخدمت برنامج "بيغاسوس" للتجسس الذي تطوره شركة إسرائيلية.

ووصفت الحكومة في بيان الأنباء التي تحدثت عن استخدامها للبرنامج، للتجسس على صحفيين فرنسيين بـ"الادعاءات الزائفة".

وقالت إنها "تندد بها جملة وتفصيلا"، مؤكدة أنه "لم يسبق لها أن اقتنت برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة الاتصال، ولا للسلطات العمومية أن قامت بأعمال من هذا القبيل".

وكان تحقيق نُشر، الأحد، في وسائل إعلام عدّة بينها صحف "لوموند" و"ذي غارديان" و"واشنطن بوست" أظهر أنّ جهازاً أمنيّاً مغربيّاً استخدم برنامج "بيغاسوس" الذي طوّرته شركة "إن إس أو" الإسرائيليّة، للتجسّس على نحو 30 شخصاً، هم صحفيّون ومسؤولون في مؤسّسات إعلاميّة فرنسيّة.

ويسمح البرنامج، إذا اخترق الهاتف الذكي، بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى اتصالات مالكه.

وتحدت الرباط وسائل الإعلام التي نشرت هذا التحقيق أن تقدم "أدلة واقعية علمية قابلة للفحص بواسطة خبرة وخبرة مضادة مهنية، محايدة ومستقلة، تثبت صحة ما تم ادعاؤه".

وأشارت إلى أنها تحتفظ بحقها في "ترتيب ما ترتئيه من نتائج"، معتبرة أن ما نشر "يتوخى المس بصورة البلاد" و"بوضعها الاعتباري وبمصالحها العليا".

وسبق للسلطات المغربية أن نفت بشدة العام الماضي ما أورده تقرير لمنظمة العفو الدولية من أنها استخدمت "بيغاسوس" لزرع برنامج خبيث في الهاتف الخلوي للصحفي عمر الراضي، الذي اعتقل إثر ذلك لملاحقته في قضيتي "تخابر" و"اعتداء جنسي".

وحكم على الراضي (33 سنة)، الاثنين، بالسجن لمدة 6 سنوات.

وأدانت المحكمة الراضي بتهمتي "هتك عرض بعنف والاغتصاب" و"التخابر وتلقي أموال من الخارج". وهو ما يتمسك الراضي بنفي صحته.
 
التعليقات (0)