ملفات وتقارير

"مسد" تشكك بقبول نظام الأسد التفاوض معها

"مسد" طالبت برعاية وضمانات دولية لأي حوار أو مفاوضات بين "الإدارة الذاتية" الكردية والنظام السوري- جيتي
"مسد" طالبت برعاية وضمانات دولية لأي حوار أو مفاوضات بين "الإدارة الذاتية" الكردية والنظام السوري- جيتي

شكك رياض درار، الرئيس المشترك لما يعرف بمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، بقبول النظام السوري التفاوض مع المجلس و"الإدارة الذاتية"، مؤكداً في الوقت ذاته على استعداد الأخيرة لبدء الحوار.

وقال درار، في حديث خاص لـ"عربي21": "ليس لدينا شروط على بدء الحوار مع دمشق، لكن لدينا حقوق سنطالب بها، وننتظر من الروس إن كان لديهم خارطة طريق للحوار، أن يدفعوا دمشق لذلك".

 

وتعد "مسد" المرجعية السياسية لما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد دعا قبل أيام "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سوريا إلى بدء حوار مع النظام السوري، قائلا: "تشجع روسيا الاتصالات المباشرة بين الكرد وحكومة دمشق، بهدف التوصل إلى اتفاق حول كيفية التعايش معا في دولة واحدة".

وبعد ذلك، طالبت رئيسة الهيئة التنفيذية في "مسد"، إلهام أحمد، برعاية وضمانات دولية لأي حوار أو مفاوضات بين "الإدارة الذاتية" الكردية والنظام السوري.

 

وأعربت أحمد، في تصريحات لمواقع محلية كردية، عن أملها في أن يكون لدى لافروف خطة عملية حقيقية للتعامل مع موضوع العلاقة بين "الإدارة الذاتية" والنظام، وقالت: "نعتقد أن روسيا لديها الإمكانية اللازمة لتحقيق التأثير على دمشق".

 

اقرأ أيضا: هل يشهد 2021 تقاربا بين المعارضة السورية و"قسد"؟

وأضافت: "بخصوص منظومة الجيش السوري التي يجب أن تكون مؤسسة وطنية عامة ينحصر بها حمل السلاح ولا تتدخل بالسياسة، وينبغي أن تكون قسد، التي أسهمت بشكل جدي في الحرب على الإرهاب وما تزال تعمل على تعزيز العيش المشترك منخرطة ضمن هذه المؤسسة على أساس صيغ وآليات يتم التوافق عليها، وهذا ما اعتمدناه أيضاً في المذكرة الموقعة في موسكو".

من جانبه، قال الصحفي الكردي، شيرزان علو، إن طلب "قسد" ضمانات دولية للحوار، يؤكد غياب الثقة بالنظام من جانب كل الأطراف السورية، بما في ذلك "مسد" و"الإدارة الذاتية".

وأضاف لـ"عربي21" أن "قسد" بطلبها ضمانات دولية تريد عدم تكرار التجربة السابقة مع النظام، بحيث كانت هناك عدة جولات حوارية سرية، ولم تخرج بأي تقدم يذكر.

وقال علو، نتيجة تعنت النظام وتمسك "قسد" بشروطها لم تتكلل تلك الحوارات بالنجاح، وزاد الشرخ بينهما وعزز ذلك عدم الثقة بالنظام.

وهو ما أكدته إلهام أحمد، عندما قالت: "كانت بالفعل محادثات ولم ترق لمستوى المفاوضات وتعثرت بسبب تعنت النظام وإصراره على رفض الحوار وعدم قبوله الاعتراف بالوقائع الجديدة التي تبلورت كنتيجة طبيعية فرضتها الظروف وأصبحت تمثل إرادة جزء كبير من الشعب السوري الذي يحتاج لقوى جديدة تمثل تطلعاته وتحمي حقوقه في سوريا، وفي اعتقادنا فإن أي حوار أو تفاوض مع حكومة دمشق ينبغي أن تجري تحت رعاية وضمانات دولية".

ومنذ العام 2020، لم يتوقف الحوار بين النظام و"الإدارة الذاتية"، حيث عقدت في دمشق جلسات حوار عدة بين الجانبين برعاية روسية، لكنها لم تفض إلى نتيجة بسبب رفض النظام تقديم تنازلات حقيقية للجانب الكردي.

التعليقات (0)