صحافة إسرائيلية

إدانة إسرائيلية لرفض واشنطن هدم منزل الأسير منتصر الشلبي

رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن البيان الأمريكي هو "إشارة تحذير مقلقة"- وفا
رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن البيان الأمريكي هو "إشارة تحذير مقلقة"- وفا

استهجنت صحيفة عبرية، بيان الشجب الأمريكي الصادر عن وزارة الخارجية، الرافض لما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي من هدم منزل الأسير الفلسطيني منتصر الشلبي، حامل الجنسية الأمريكية.


ورغم الطلب الأمريكي، إلا أن جيش الاحتلال فجر الخميس الماضي، منزل الأسير منتصر الشلبي في قرية "ترمسعيا" شمال غربي رام الله، علما أن الشلبي نفذ عملية إطلاق نار على حاجز زعترة العسكري قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة في أيار/مايو الماضي، والتي أسفرت عن مقتل الجندي الإسرائيلي "يهودا جواتا".


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في افتتاحيتها التي كتبها الخبير العسكري أليشع بن كيمون: "بيان الشجب الأمريكي الأسبوع الماضي الخاص بهدم منزل منتصر الشلبي، لم يستهدف آذانا فلسطينية، وهو لم يجدِ نفعا في إلغاء أمر الهدم، وإنما استهدف آذانا إسرائيلية، وبل أكثر من ذلك؛ آذانا إسرائيلية عسكرية".


ورأت أن البيان الأمريكي، هو "إشارة تحذير مقلقة موجهة بالذات للمستوى المهني في قيادة المنطقة الوسطى، هدفه التأثير على عملية اتخاذ القرارات وتلوينها باعتبارات سياسية وليس فقط أمنية، وهو أمر من شأنه أن يفرغ من المحتوى إحدى الأدوات الهامة في مكافحة تنفيذ العمليات (ضد جيش الاحتلال).


وكشف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الليلة الماضية، عن أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية، أعربوا عن تحفظهم من هذه الخطوة في محادثات مع مسؤولين كبار في تل أبيب، كما كرر برايس ما قالته السفارة الأمريكية، أنه "لا يجوز هدم منزل عائلة بأكملها بسبب فعلة أحد من أفرادها".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يفجر منزل الأسير منتصر الشلبي


وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، أنها "تتابع التقارير عن هدم البيت"، مضيفة: "نؤمن بأن على كل الأطراف، أن تمتنع عن خطوات من طرف واحد ترفع التوتر وتقوض الجهود لتحقيق مفاوضات لحل الدولتين، وهذا بالتأكيد يشمل الهدم كعقاب لبيوت الفلسطينيين".


وأضافت: "أعلنا مرات عديدة، لا يمكن هدم بيت عائلة كاملة كرد على عمل لشخص وحيد".


ونبهت "يديعوت"، أن "الإدارة الأمريكية، تتناول في بيانها إحدى الأدوات الأهم لدى الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، والتي يستخدمها لوقف العمليات، وهي هدم بيوت الفلسطينيين".


وذكرت أنه "يكاد يكون في كل حالة فلسطيني ينفذ عملية ويصدر الجيش بحق منزله أمر هدم، يرفع تحفظا من أبناء العائلة، وفي أحيان غير بعيدة في محكمة العدل العليا، وتتطور الأمور لتقديم التماس تلو الآخر، وهنا المواجهة القضائية ليست سهلة".


وأكدت الصحيفة، أن "كل أوامر الهدم تقبل بشكل جارف جدا، وتقريبا كل الملاحظات (التماس) ترفض، وفي محكمة العدل العليا لم تسجل أعداد عالية من الانتصارات للعائلات الفلسطينية (لمنع الهدم)".


ونبهت أن "قدرة الملتمسين على تطوير وتأكيد حججهم تلقى الآن ريح إسناد أمريكي، على شكل اعتبار سياسي، وفي اللحظة التي يبحث فيها أمر هدم في المستقبل، وليتنا لا نضطر إليه، سنتحرك ميلمترا من الملعب الأمني إلى الملعب السياسي، وسيضعف عملنا ضد العمليات ضدنا".

 

التعليقات (0)