صحافة عربية

تقدير إسرائيلي: حماس تريد إشعال الميدان في الضفة والقدس

"معاريف": "حماس ليست أول مرة في السنوات الأخيرة تحاول فيها إشعال الميدان في الضفة والقدس"- جيتي
"معاريف": "حماس ليست أول مرة في السنوات الأخيرة تحاول فيها إشعال الميدان في الضفة والقدس"- جيتي

قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن حركة "حماس" تسعى جاهدة إلى إشعال الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، منوهة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عزز من تواجد قواته في تلك المناطق. 

وقالت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي أعده تل ليف-رام: "حماس، وليس لأول مرة في السنوات الأخيرة تحاول مرة أخرى إشعال الميدان في الضفة والقدس". 

ونوهتإلى أنه "بين هذه الإمكانية وخيار المواجهة مع اسرائيل في قطاع غزة؛ فإن إحراق الضفة الغربية هي الإمكانية المفضلة لحماس، وهكذا تحيل حماس المسؤولية إلى السلطة الفلسطينية، وليدفع رئيس السلطة محمود عباس الحساب". 

وأضافت: "غير أن السنوات الأخيرة أثبتت، أنه حتى في الفترات الأكثر توترا، فقد كانت بين دوافع حماس وبين الواقع على الأرض فجوات واسعة جدا، وفي مرات عديدة في السنوات الأخيرة كانت فترات بدا فيها الميدان قريبا من التصعيد ولكنه في نهاية المطاف يعود إلى هدوء نسبي". 

 

اقرأ أيضاتقدير إسرائيلي: هذا ما تعنيه هبّة باب العامود وصواريخ غزّة

ورجحت "معاريف"، أن الشعب الفلسطيني في الانتخابات التي تم تأجيلها، "كان سيمنح صوته لحماس"، مضيفا أنه "مع ذلك، فإن هناك فجوة لدى حماس في القدرة العملياتية لتنفيذ عمليات وبين الواقع على الأرض، ومع ذلك، فإنه محظور الاستخفاف بإمكانية التصعيد الكامنة في الضفة؛ ولا سيما في الفترة القريبة القادمة المليئة بالمناسبات، مثل ذكرى النكبة ويوم القدس، كما أن التوتر في القدس لم يصبح خلفنا بعد". 

ولفتت إلى أن "هناك مصلحة مشتركة لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، في الحفاظ على الاستقرار الأمني، كما أن تبادل الاتهامات بين الطرفين لن يجدي لهم أي نفع". 

 

وأكدت أن "الساحة الفلسطينية هي الأكثر تفجرا للتصعيد، أكثر من لبنان وحتى إيران. وفي الجيش الإسرائيلي الذي لا يحدد حاليا اتجاها مهما يشير إلى تصعيد كبير، يخططون منذ فترة طويلة لمناورة شهر الحرب الذي يبدأ الأسبوع القادم ويشبه حربا في عدة ساحات بالتوازي". 

ونوهت الصحيفة، إلى أن "الأمر الأخير الذي لا يريده الجيش، هو تعطيل التدريبات الحربية بسبب التطورات غير المتوقعة في الضفة أو غزة". 

وزعمت أنه "لا توجد حتى الآن لدى الاستخبارات إخطارات عن عمليات مخطط لها من جانب الفصائل، أكثر مما في الأيام العادية، ومع ذلك، فإنه في الكثير من الحالات، مثلما في عملية الإطلاق في مفترق "زعترة" أول أمس والتي أدت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين، لم تكن هناك معلومات مسبقة، إذ إنه كلما كانت خطة العملية أبسط من حيث الصيغة والتخطيط، هكذا تكون المعرفة الاستخبارية". 

وذكرت "معاريف"، أن "الجيش يدرك جيدا أن تواصل سلسلة العمليات، حتى دون صلة واضحة بين الواحدة والأخرى يمكن أن ينتج عنه التأثير المتصاعد للتصعيد الذي تهتم به حماس؛ وهو صراع ضد إسرائيل، بعيدا عن غزة". 

وفي ظل هذه التقديرات الإسرائيلية، رأت الصحيفة أن "حماس تقوم ببرهان هنا؛ لأن التصعيد الكبير الذي يبدأ في الضفة، ينتهي عادة بجولة تصعيد أو عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة". 

 

التعليقات (1)
جابر علاونه
الأربعاء، 26-05-2021 10:56 م
اصبحت إسرائيل تعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا بجبننا وخوفنا من المواجهه، رغم ما شاهدناه بأعيننا بأن مواجهة صبيان غزه أجبرت اسرائيل على طلب الهدنه أو قبولها.