سياسة دولية

بايدن يهاتف الملك سلمان.. ولا حديث عن تقرير خاشقجي

نقلت "سي أن أن" عن مصدر سعودي حكومي قوله إن "الاتصال كان جيدا"- عربي21
نقلت "سي أن أن" عن مصدر سعودي حكومي قوله إن "الاتصال كان جيدا"- عربي21

قال البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن هاتف العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الخميس.

 

وأوضح البيت الأبيض، في بيان له، أن بايدن والملك سلمان بحثا الأمن الإقليمي، بما في ذلك الإنهاء السلمي للحرب في اليمن.

 

وتجاهلت المكالمة أي ذكر لتقرير الاستخبارات الأمريكية المرتقب حول مقتل جمال خاشقجي.

 

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملك سلمان تحدث عن حرص المملكة للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسعيها لتحقيق الأمن والنماء للشعب اليمني.

 

كما بحث الاتصال "التزام واشنطن بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها"، إضافة إلى "الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والسعودية".

 

واستعرض الاتصال "السلوك الإيراني في المنطقة، وأنشطته المزعزعة للاستقرار، ودعمه للجماعات الإرهابية".

 

كما شكر الملك سلمان بايدن على "التزام الولايات المتحدة الأمريكية الدفاع عن المملكة تجاه مثل هذه التهديدات، وتأكيد فخامته بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي".

 

وذكر البيت الأبيض أن "بايدن أكد الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لحقوق الإنسان وسيادة القانون في السعودية".

 

وتابع: "بايدن أشار بإيجابية إلى الإفراج عن عديد النشطاء السعوديين الأمريكيين، إضافة إلى السيدة لجين الهذلول".

 

وقبل ساعات، قال 3 مسؤولين أمريكيين إن تقرير الاستخبارات المرتقب بشأن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي لن يصدر قبل اتصال بايدن بالملك سلمان بن عبد العزيز.

 

وقالت الإدارة الأمريكية إن تقرير الاستخبارات سيشكل خطوة "مهمة" لضمان تحديد المسؤوليات.

وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تيد رايس، أن التقرير "خطوة مهمة باتجاه الشفافية. والشفافية -كما في غالب الأحيان- هي عنصر لحصول مساءلة".

وقال بايدن، الأربعاء، إنه لم يتحدث بعد مع الملك، لكنه قرأ تقرير الاستخبارات. وأضاف: "سوف أتحدث معه".

 

اقرأ أيضاتأجيل تقرير خاشقجي.. والخارجية الأمريكية تتحدث عن خطوة مهمة


ونشر موقع "إكسيوس" الأمريكي، تقريرا حول المكالمة، وقال إن مراجعة بايدن الخارجية شملت على مراجعات استراتيجية، وليس قرارات جريئة بجرة قلم.

 

وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بالسعودية التي وعد في أثناء الحملة الانتخابية بجعلها "منبوذة"، يبدو أنه قام باتخاذ الإجراءات هذه سريعا. وهو خلافا لما فعله ترامب الذي كانت السعودية وجهته في أول رحلة خارجية واعتبرها شريكا مهما في صفقات السلاح والإستراتيجية ضد إيران. وقدم الحماية لمحمد بن سلمان، صديق صهره غارد كوشنر من غضب الكونغرس".

 

وتابع الموقع: "ما يظهر في محاولات بايدن أنه لا يريد قطع العلاقات بل تخفيضها، ففي الوقت الذي بلتف قادة العالم الديمقراطي مع بعضهم البعض يتم الابتعاد عن الأمير المندفع. وهو ما حاول بايدن تأكيده للملك".

 

وبحسب البيت الأبيض أكد الرئيس على "طبيعة العلاقة التاريخية" ورحب بالإفراج الأخير عن الناشطين وتعهد بدعم السعودية للدفاع عن نفسها. 

التعليقات (1)
عادل المصري
الجمعة، 26-02-2021 08:32 ص
ولماذا لم يتحدث بايدن عن الإحتلال، وحقوق الإنسان الفلسطيني والتفرقة العنصرية التي تمارسها إسرائيل ضد المسلمين والمسيحيين عندما تحدث مع نتنياهو؟ إنه الخذلان وعمالة بعض حكام العرب ولعقهم لأحذية حكام أمريكا وخدمة مصالحها.