سياسة عربية

دعوات أممية لسحب المرتزقة من ليبيا.. وانتهاء الترشح للمناصب

غوتيرش دعا إلى تمكين الليبيين من حل مشاكلهم بأنفسهم- جيتي
غوتيرش دعا إلى تمكين الليبيين من حل مشاكلهم بأنفسهم- جيتي

طالب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس بضرورة أن "تنسحب جميع القوات الأجنبية وجميع المرتزقة الأجانب من ليبيا وترك الليبيين وشأنهم"، في حين دعا مجلس الأمن لاحترام وقف إطلاق النار.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده الأمين العام بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك؛ إنه "من الواضح جدا أن الليبيين يقومون بدورهم، ومن الضروري أن يقوم كل من يشاركون في أزمة بلادهم بدورهم أيضا، والشيء الوحيد الحاسم وندائي القوي، هو أن تنسحب جميع القوات الأجنبية وجميع المرتزقة الأجانب من هذا البلد".


وأضاف: "الليبيون يبذلون جهدا ملحوظا للعمل معا. يعني رأينا اللجنة العسكرية المشتركة تتوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار، وهذا الاتفاق صامد. ورأينا منتدى الحوار السياسي الليبي وهو يوافق على عدد من القضايا الرئيسية؛ من الانتخابات، إلى طبيعة كيان الحكم الانتقالي، إلى معايير تشكيل ذلك الكيان، إلى الحوكمة، ونرى تقدما في ملف إصلاح الاقتصاد".

 

اقرأ أيضا: ليبيا تطالب مجلس الأمن بقرار لتثبيت وقف إطلاق النار

وتابع: "هناك نية لدى الليبيين أن يكون لديهم إطار زمني، ويحدوني الأمل أن يتم احترام هذا؛ ولذلك من الضروري أن تتحرك جميع القوات الأجنبية وجميع المرتزقة الأجانب أولا إلى بنغازي وطرابلس، ومن هناك الرحيل وترك الليبيين وشأنهم؛ لأن الليبيين أثبتوا بالفعل أنهم إذا تركوا وحدهم، قادرون على معالجة مشاكلهم".


مجلس الأمن 


من جهته، دعا مجلس الأمن الدولي مساء الخميس "الأطراف الليبية والدولية كافة إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، وحظر الأسلحة على النحو المنصوص عليه في قرارات المجلس ذات الصلة".


وأكد رئيس مجلس الأمن، السفير التونسي، طارق الأدب، الذي تتولي بلاده رئاسة أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، خلال جلسة مشاورات مغلقة، إلى انسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا دون مزيد من التأخير، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة؛ تماشيا مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ومخرجات مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".


وأوضح السفير التونسي في تصريحاته أن "أعضاء مجلس الأمن تم إحاطتهم بالتقدم الذي أحرزه منتدى الحوار السياسي الليبي، بما في ذلك اعتماد خارطة الطريق للانتخابات المزمع عقدها في 24 كانون أول/ديسمبر 2021 المتفق عليها في تونس، واعتماد آلية اختيار لسلطة تنفيذية مؤقتة".

 

واشنطن تطلب سحب للقوات الروسية والتركية

طلبت الولايات المتحدة الخميس "من تركيا وروسيا الشروع فوراً في سحب قواتهما" من ليبيا، بما يشمل القوات العسكرية والمرتزقة، في موقف حازم لإدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن يقطع مع سياسة خلفه دونالد ترامب إزاء هذا البلد.


وقال القائم بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، "تماشياً مع اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الأول/أكتوبر، نطلب من تركيا وروسيا أن تبدآ فوراً سحب قواتهما من البلاد وسحب المرتزقة الأجانب والوكلاء العسكريين اللتين قامتا بتجنيدهم ونشرهم وتمويلهم في ليبيا".


وأضاف ميلز "نطلب من الأطراف الخارجية كلّها، بما في ذلك روسيا وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، احترام السيادة الليبية وإنهاء جميع التدخلات العسكرية في ليبيا فوراً".

 

ويحظى حفتر بدعم الإمارات ومصر وروسيا، خصوصاً من خلال مرتزقة مجموعة فاغنر الخاصة التي تعتبر مقربة من السلطة في روسيا، فيما تحظى حكومة الوفاق المعترف بها دوليا بدعم عسكري من تركيا.

 

انتهاء الترشح للمناصب

 

انتهت الخميس مهلة الأسبوع التي حددتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لفتح باب الترشح إلى مناصب السلطة التنفيذية الجديدة "المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة".


وقالت مصادر محلية، بينها "بوابة الوسط"؛ إن ستة مرشحين معلنين تقدموا لشغل المناصب، هم: "رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، وسفير ليبيا الحالي لدى الأردن محمد البرغثي، وعضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور مصطفى دلاف البرعصي، وعضو المؤتمر الوطني السابق عن المرج الشريف الوافي، وسفير ليبيا السابق لدى اليونان محمد يونس المنفي، وسفير ليبيا في سويسرا السابق علي بوخيرالله البرعصي".


وسيعقد اجتماع لملتقى الحوار السياسي الليبي في سويسرا لإجراء عملية التصويت، في الفترة من 1 إلى 5 شباط/ فبراير المقبل، وفق البعثة.


يذكر أن باب الترشح فتح الخميس 21 كانون الثاني/ يناير الجاري، لعضوية السلطة التنفيذية التي ستنتهي بالانتخابات المقرر عقدها في 24 كانون الثاني/ ديسمبر 2021.

 
التعليقات (1)
همام الحارث
الجمعة، 29-01-2021 01:01 م
هي ليست دعوات أممية ، و إنما دعوة أمريكية نطق بها أنطونيو غوتيريش الذي أثبت أنه مجرد موظف ضغير في وزارة الخارجية الأمريكية إذ لو كان أميناً عاماً بالفعل للأمم المتحدة لاستعاد قرار هيئة الامم المتحدة باعتبار حكومة الوفاق الليبية في طرابلس هي الحكومة الشرعية . و هي كحكومة شرعية مان لها الحق في عقد أي اتفاق ، حتى و لو كان عسكرياً ، مع أية دولة . ثم لماذا طلبت السفيرة الأمريكية من حكومة طرابلس دفع الديون المستحقة على حفتر المطالب بدفعها لمرتزقة فاغنر الروسية . ألا يعتبر ذلك دليلاً واضحاً على أن أمريكا هي من طلبت من الوكيل المرتزق بوتين إرسال الفاغنر إلى ليبيا لدعم الأمريكي حفتر ؟ و لماذا تراجعت الامارات عن دفع تكاليف فاغنر كما تعهدت أمريكا سابقاً ؟