سياسة دولية

وفد من "طالبان" يصل إيران ويلتقي مسؤولين كبار

يترأس وفد طالبان الملا عبد الغني بردار نائب رئيس المكتب السياسي للحركة- فارس
يترأس وفد طالبان الملا عبد الغني بردار نائب رئيس المكتب السياسي للحركة- فارس

يواصل وفد من حركة طالبان الأفغانية، زيارته للعاصمة الإيرانية، طهران، والتي جاءت بدعوة من وزارة الخارجية، لبحث التعاون بين الجانبين، ومناقشة إحلال السلام في البلاد.


والتقى وفد الحركة الأربعاء، بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني برادر، بالأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني على شمخاني، في العاصمة طهران.


وناقش الوفد الذي وصل الثلاثاء، مع شمخاني، محادثات السلام في أفغانستان والتعاون بين طهران وطالبان، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا".


وفي حديثه خلال اللقاء، قال شمخاني إن الولايات المتحدة لا تسعى لتحقيق السلام والأمن في أفغانستان، معتبرا أن "الاستراتيجية الأمريكية هي مواصلة الحرب وسفك الدماء بين الجماعات الأفغانية".


وفي إشارة إلى أن إيران لا تعترف بأي جهة تحاول الاستئثار بالسلطة في أفغانستان، قال شمخاني إنه يجب أن يكون لكل الأطراف رأي في تقرير مصير البلاد.

 

اقرأ أيضا: انطلاق الجولة الثانية لمباحثات "سلام أفغانستان" في الدوحة

من جانبه، قال برادر: "نحن لا نثق بالولايات المتحدة، لعدم التزامها بالتعهدات المفروضة عليها، ونؤمن بضرورة لعب جميع الأطراف الفاعلة دوراً محورياً في تحديد مستقبل افغانستان".


واستأنفت طالبان والحكومة الأفغانية في 7 كانون الثاني/ يناير الجاري محادثات السلام في قطر، والتي تهدف إلى إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان، منذ الانقلاب العسكري في 1978، ثم الغزو السوفيتي بين عامي 1979 و1989، وصولا للاحتلال الأمريكي عام 2001 والذي أسقط حكم الحركة التي كانت تسيطر على البلاد.


وانطلقت المفاوضات بالدوحة في 12 أيلول/ سبتمبر 2020، وجرى تعليقها لفترة بسبب الخلافات في وجهات النظر، قبل أن تتواصل مجددا.


التعليقات (1)
طالبان منصورة
الأربعاء، 27-01-2021 08:30 م
إدارة الرئيس الديمقراطى الحالى (جو بايدن) تسعى لمراجعة إتفاق السلام الذى وقعته إدارة الرئيس الجمهورى السابق (دونالد ترامب) مع طالبان فى فبراير/ شباط عام 2020 م ؛ و الذى يقضى بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان بحلول شهر مايو / آيار عام 2021 م ، منهيا بذلك أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة فى تاريخها ، دامت نحو 20 عاما ! و بطبيعة الحال فإن أى إخلال ببنود ذلك الإتفاق ، أو السعى لتعديله من جانب الإدارة الديمقراطية الجديدة سيقود إلى انهيار الهدنة بين طالبان و القوات الأمريكية المنتشرة فى أفغانستان ، و استئناف طالبان هجماتها ضد الأمريكيين ، لتواصل بذلك من جديد حرب الاستنزاف التى تشنها ضد الولايات المتحدة على مدى عقدين ! و قد كان اغتيال الأمريكيين للقائد العسكرى الإيرانى (قاسم سليمانى) مطلع عام 2020 م نقطة تحول سلبية فى العلاقات بين الولايات المتحدة و إيران ، بشكل دفع طهران لمراجعة كافة سياساتها من حلفاء واشنطن فى المنطقة ، و على رأسهم النظام العميل الذى نصّبه الأمريكيون فى كابل ! فقد توترت العلاقات بين كابل و طهران بعد توقيع إتفاق السلام بين الولايات المتحدة و طالبان ، و برز ذلك من خلال التصريحات العدائية من الجانب الإيرانى حول افتقاد نظام كابل للشرعية بالداخل ، و عدم تمثيله لكافة أطياف الشعب الأفغانى ، فى حين إتهمت إدارة كابل إيران بالتدخل فى الشأن الأفغانى ، و دعم (الإرهاب) ! و على صعيد آخر تسعى إدارة الرئيس الديمقراطى الحالى (جو بايدن) للانقلاب على سياسات إدارة الرئيس الجمهورى السابق (دونالد ترامب) نحو إيران ، و العودة من جديد للعمل بالإتفاق النووى مع إيران الموقع بين الجانبين عام 2015 م الذى أوقفت إدارة (ترامب) العمل به عام 2018 م ! و بلا شك فإن استقبال إيران لوفد طالبان يهدف إلى إرسال طهران رسالة مباشرة إلى واشنطن مفادها أن إيران لن تقبل بحال بنقض الولايات المتحدة لإتفاق السلام مع طالبان مقابل إعادة العمل بالإتفاق النووى من جديد ! إقرأوا تعليقى على خبر نشره موقع عربى 21 بعنوان : ( هل انتقمت إيران لسليماني بذراع "طالبانية"؟ ) .