ملفات وتقارير

تحقيق استقصائي: هكذا تضغط "قسد" على صناع القرار الأمريكي

تحاول قسد الحصول على دعم أمريكا لفكرة الفيدرالية بسوريا - جيتي
تحاول قسد الحصول على دعم أمريكا لفكرة الفيدرالية بسوريا - جيتي

أطلق موقع "ساسة بوست" مشروعا تحت عنوان "الحج إلى واشنطن" وذلك ضمن محاولة لفهم الصورة الأكبر، والسياق المتكامل لما يجري في أروقة عاصمة الدولة الأقوى في العالم، وعلاقة ذلك بما يجري في منطقتنا.


وقال الموقع إن مشروع تحقيق "الحج إلى واشنطن" يسعى لتغطية أنشطة لوبيات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة بين 2010-2020. ومعظم المعلومات الواردة في التقرير تستندُ لوثائق من قاعدة بيانات تابعة لوزارة العدل الأمريكية، تتبع لقانون "تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا)"، الذي يلزم جماعات الضغط بالإفصاح عن أنشطتها وأموالها، وكافة الوثائق متاحةٌ للتصفح على الإنترنت.


ولفت الموقع إلى أن فريق العمل عمل على قراءة وتفريغ 431 عقدًا، و5 آلاف و500 وثيقة، هي إجمالي عقود 26 دولة، خلال الفترة الممتدة من 2010 وحتى 2020، كان نتاجها 100 تقرير وقصّة صحافيّة.

 


وتحت عنوان "سلاح على الأرض ولوبي في واشنطن.. ماذا تفعل حركة كردية مسلحة في أمريكا؟" نشر الموقع تقريرا عن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وجناحها السياسي "مسد" الذي قرر افتتاح مكتب تمثيلي في العاصمة واشنطن، للضغط على صانع القرار الأمريكي.


الظهور


ظهرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتي يشكل الأكراد السوريون عمودها الفقري بعد الثورة السورية، وانطلاق الصراع الإقليمي هناك، وفيها عرب وأشوريون وتركمان وشركس، وساندتها أمريكا في الحرب ضد تنظيم الدولة.


على الجانب السياسي، شكلت القوات مكتب سوريا الديمقراطية "مسد" ومهمته المعلنة هي السعي لتطبيع نظام علماني ديمقراطي لا مركزي في سوريا، وكانت البداية في عام 2015 وانتخب هيثم مناع رئيسا مشاركا له عند التأسيس.


الحلم الكردي والحسابات الإقليمية


ويتابع التقرير بأن قوات سوريا الديمقراطية لعبت دورًا أساسيًّا في ترسانة الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية في حربها على تنظيم الدولة في سوريا والعراق.


وأغدقت الولايات المتحدة على القوات الكثير خلال رئاسة كل من باراك أوباما، ودونالد ترامب، لوجستيا وماليا وعسكريا، الأمر الذي أزعج تركيا البلد الحليف في الناتو، والتي تصنف "وحدات حماية الشعب الكردية" الذي يشكل العنصر الأكبر في "قسد" تنظيما إرهابيا.


بدأت الولايات المتحدة بالتخلي شيئا فشيئا عن المقاتلين الأكراد في إدارة دونالد ترامب، الذي أنهى برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتمويل المجموعات السورية المعارضة وتسليحها في عام 2017.


وفي 2019 تخلت واشنطن عن المقاتلين الأكراد بعد أن أعلن البيت الأبيض سحب قواته من شمال سوريا بالتزامن مع ضغط تركي بسبب عمليات "غصن الزيتون".


وقادت تركيا عملية "غصن الزيتون" العسكرية للسيطرة على مدينة عفرين، ولإبعاد المسلحين الأكراد عن الحدود التركية، وإنهاء سيطرتهم على بعض المدن في سوريا.


البحث عن مكافأة


حقق الأكراد مكاسب كبيرة على الأرض في الحرب على تنظيم الدولة، الأمر الذي دفع إلى فتح مكتب تمثيلي للأكراد في الولايات المتحدة، للضغط على الحكومة الأمريكية والكونغرس وذلك بحسب ما تثبته الوثائق والملفات من مكتب وزارة العدل الأمريكية.


كان حلم "قسد" الحصول على الحكم الذاتي، والاعتراف الدولي بإدارتها للمناطق التي طردت منه تنظيم الدولة، وتبني الفيدرالية في سوريا كحل للتحول الديمقراطي.


يعمل مكتب "قسد" على عدة أمور رئيسية أبرزها؛ تجهيز جيش الاتحاد الديمقراطي لشمال سوريا، والسعي لتحسين جهاز مكافحة الإرهاب في شمال وشرق سوريا، وإنهاء الوجود التركي العسكري في سوريا، والسماح لجيش الاتحاد الديمقراطي بتشغيل مطار دولي متعدد الأغراض، وتكثيف المساعدات الإنسانية في مناطق عملياته.


ويعمل المكتب في الولايات المتحدة على الضغط، والترويج الإعلامي لصالح "مسد".


وبحسب الوثائق يدير المكتب أربعة أشخاص، اثنان منهم يحملان الجنسية الأمريكية، والآخران سوريان، ويعمل المكتب بتبرع من الجالية الكردية بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل به كل من إلهام أحمد، ورياض درار، وعهد الهندي.


وتشمل نشاطات المكتب لقاءات مع جهات حكومية أمريكية، ومن أبرزها وزارتا الدفاع والخارجية، وأعضاء أهم لجان مجلسي الشيوخ والنواب.


وبحسب الوثائق فقد استهدف المكتب لجان القوات المسلحة، والمخصصات، والمالية، والاستخبارات، إلى جانب عدد من أهم مراكز الأبحاث وصناعة القرار بأمريكا.


للاطلاع على التقرير كاملا من هنا.


التعليقات (0)