سياسة دولية

جبهة تيغراي تعلن استعادة "أكسوم" وإسقاط طائرة إثيوبية

عمال الإغاثة في ميكلي يعانون شحا في المواد الغذائية والموارد الطبية بما في ذلك أكياس توضيب الجثث- جيتي
عمال الإغاثة في ميكلي يعانون شحا في المواد الغذائية والموارد الطبية بما في ذلك أكياس توضيب الجثث- جيتي

قال دبرصيون جبرميكائيل، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في إثيوبيا، مساء الأحد، إن قواته استعادت مدينة أكسوم من قوات الجيش الفيدرالي.

 

ونقلت "رويترز" عن جبرميكائيل، أيضا، تأكيده إسقاط طائرة للجيش وأسر قائدها.

 

وتأتي هذه المزاعم غداة إعلان رئيس الوزراء، آبي أحمد، أن الجيش سيطر على ميكلي، عاصمة إقليم تيغراي، وانتهاء العمليات العسكرية، والبدء بملاحقة قادة الجبهة.

 

ولم يصدر على الفور تعليق من الحكومة أو الجيش الإثيوبي.


ومن الصعب التحقق من مزاعم أي من أطراف الصراع إذ جرى قطع اتصالات الهاتف والإنترنت مع إقليم تيغراي وتشديد الدخول إليه منذ اندلاع القتال في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

 

وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عمال الإغاثة في ميكلي يعانون شحا في المواد الغذائية والموارد الطبية بما في ذلك أكياس توضيب الجثث.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "نحو ثمانين بالمئة من المرضى" في مستشفى "أيدر"، إحدى أكبر المؤسسات الطبية في المدينة، "مصابون بصدمات نفسية"، من دون تحديد كيفية إصابتهم.

 

اقرأ أيضا: هل تحسم حرب "تيغراي" بإثيوبيا قريبا.. وما دور الإمارات؟

وجاء في بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "تدفق الجرحى دفع المستشفى إلى تعليق الكثير من خدماته الطبية لكي يتسنى للطواقم المحدودة التفرغ للرعاية الطبية الطارئة وتكريس الموارد لها".

وأشارت اللجنة إلى أن ميكلي شهدت الأحد "هدوءا"، في مؤشر جديد إلى أن جبهة تحرير شعب تيغراي قررت الانكفاء وعدم التصدي للقوات الإثيوبية في مدينة كانت تعد قبل النزاع نصف مليون نسمة.

وأعلن آبي في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر قراره إرسال قوات فيدرالية إلى تيغراي ردا على هجمات شنتها قوات موالية لجبهة تحرير شعب تيغراي على معسكرات للجيش الفيدرالي.

وبعد سيطرة قواته على غرب تيغراي وإعطائه قادة الجبهة مهلة 72 ساعة للاستسلام، أعلن آبي الخميس أنه أمر بـ"هجوم أخير" على ميكلي.

 

وفاقم الأمر المخاوف الدولية من احتمال وقوع مجازر بينما وردت تقارير عن تعرض ميكلي لقصف عنيف في وقت سابق السبت.

لكن بحسب الرواية الحكومية، فإنه لم تجرِ في الواقع العديد من المعارك، ما يشير إلى أن قادة الجبهة قد يكونون اختاروا التراجع.

ولم ترد إلا أنباء قليلة للغاية من المدينة الأحد، حتى عبر القنوات الرسمية.

التعليقات (1)
كاظم صابر
الإثنين، 30-11-2020 03:25 ص
رغم أن التيغراي أقلية بالمقارنة مع قبيلتين في اثيوبيا إلا أنهم مقاتلون شرسون يمتلكون اسلحة كثيرة حتى و لو كان ضدهم جيش اثيوبيا و اريتيريا و القاعدة العسكرية الإماراتية (!) فيها . يبدو أن التيغراي قد انتقلوا إلى حرب العصابات و قاعدة (اضرب و اهرب) ، و في هذا سيكون إنهاك شديد لأعدائهم في حالة انتشاره على مستوى اثيوبيا كلها ، بل و من الوارد أن يقوموا بضرب سد النهضة و تخريبه بما يتطلب تمويلاً آخر من الإمارات لإصلاحه تستفيد منه بعض الشركات في البلدان الغربية ! أي حلب الأموال من سفهاء الأعراب بطريقة أخرى .

خبر عاجل