اقتصاد عربي

السودان يتلقى حزمة مالية بقيمة 370 مليون دولار

الانفراجة المالية جاءت فور رفع واشنطن اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب - جيتي
الانفراجة المالية جاءت فور رفع واشنطن اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب - جيتي

أبرمت الحكومة الانتقالية السودانية والبنك الدولي ومانحون أوروبيون، اتفاقية لتقديم حزمة مالية لدعم الخرطوم، الجمعة، بقيمة 370 مليون دولار، تخصص بشكل رئيس لدعم الأسر المحتاجة في السودان.

ووقع عن الخرطوم وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي هبة محمد علي، وعن البنك الدولي المدير القطري عثمان دايون، بحسب الوكالة السودانية للأنباء "سونا".

 

ويأتي التوقيع متزامنا مع إعلان البيت الأبيض، الجمعة، عن قبول السودان و"إسرائيل"، توقيع اتفاق تطبيع للعلاقات، بعد توقيع الرئيس ترامب مرسوما رفع بموجبه اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. 

وأوضح بيان مشترك أصدره البيت الأبيض، أن كلا من دونالد ترامب وعبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك، وبنيامين نتنياهو، أجروا محادثات واتفقوا على تطبيع العلاقات، وأضاف أن الاتفاق ينص على بدء علاقات اقتصادية وتجارية، والتركيز بصورة أولية على الزراعة.

ولفت البيان المشترك، إلى أن أمريكا ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية، والعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديون السودان.


وتشمل المنحة مبلغ 200 مليون دولار من البنك الدولي، و170 مليونا من شركاء السودان الأوروبيين (الاتحاد الأوروبي، وألمانيا، وإيرلندا، وهولندا، والسويد).

وستخصص المنحة لدعم المواطنين السودانيين بطريقة مباشرة، عبر برنامج دعم الأسر، خاصة المتعففة منها، في وقت تعاني فيه البلاد من تراجع فرص العمل وتزايد نسب الفقر، ونسبة تضخم بلغت 212 بالمئة، الشهر الماضي.

ووضعت الحكومة الانتقالية برنامجا محليا للإصلاحات، يهدف إلى استقرار الاقتصاد، وإزالة التشوهات، وتحسين القدرة التنافسية، وتعزيز الحوكمة.


وتقضي خطة الإصلاح، بإلغاء دعم الوقود الكبير لإفساح المجال لمزيد من الإنفاق الاجتماعي، بما في ذلك برنامج دعم الأسرة في السودان، والإنفاق الصحي؛ وتوسيع القاعدة الضريبية.


وبحسب البنك الدولي، لم يحظ السودان بدعم منه منذ قرابة 29 عاما، بالتزامن مع وضع اسمه في قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، تبعها عقوبات اقتصادية نتج عنها وقف المساعدات الدولية.


ويتزامن توقيع الاتفاقية مع سلسلة من التظاهرات قام بها محتجون في شوارع الخرطوم، وأغلق مئات المتظاهرين جسر "المنشية" الرابط بين العاصمة ومنطقة شرق النيل، وأضرموا النيران في إطارات السيارات في الشوارع الرئيسية.


كما وضع المتظاهرون، متاريس وحواجز إسمنتية أمام مداخل ومخارج الشوارع الرئيسية في الخرطوم، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور وتكدس السيارات.


ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي؛ بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق غير الرسمية، إلى أرقام قياسية.

 

اقرأ أيضا: وفاة متظاهر سوداني إثر "إصابة قاتلة" باحتجاجات الخرطوم

1
التعليقات (1)
عبد الله
السبت، 24-10-2020 09:40 ص
وهكذا يريدون خداع الفقراء من الشعب وإستغلال فقرهم الذين هم سببه في المقام الأول لتمرير هذه الخيانة وهذا الغدر. هذا جزء من خبث أعداء العرب والمسلمين ولكن راقبوا ماذا سوف يأخذونه في اليد الأخرى من ثروات السودان مقابل هذا الفتات.