سياسة عربية

فريدمان يكشف كواليس ما قبل التطبيع الإماراتي وتأجيل "الضم"

فريدمان قال إنه تم تأجيل ملف الضم وليس إلغاءه- جيتي
فريدمان قال إنه تم تأجيل ملف الضم وليس إلغاءه- جيتي

كشف السفير الأمريكي ديفيد فريدمان، جانبا من المناقشات التي جرت، قبل توقيع اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي، والحديث عن مسألة ضم الضفة الغربية والإغوار وما جرى من تأجيل للملف.

وخلال مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، أشار فريدمان إلى عدد من الملفات منها التطبيع مع دول الخليج، وخاصة السعودية، وطلب الإمارات مقاتلات أف 35، بالإضافة إلى إيران والاتفاق النووي والعقوبات.

وقال السفير، قبل اتفاق الإمارات والبحرين، "نظرنا وقلنا هناك اليوم علم إسرائيلي يرفرف فوق الخليل، وجيلو ومعاليه أدوميم (مستوطنات)، وقلنا سيبقون هناك إلى الأبد، لذلك لا مصدر قلق فوري، والفرصة الفورية هي صنع السلام مع دولة عربية كبرى ومهمة، لذلك فالأولوية العليا هي مبادرة السلام".

وأضاف: "دعني أوضح شيئا.. جميعنا تراجعنا خطوة للوراء، لكن كان ترتيبا للأولويات، ولم نقل لنفعل هذا ونضع الضم جانبا، قلنا السلام أولا، وعندما صغنا بيانا، استخدمنا كلمة تعليق محاولة السيادة، وليس الإلغاء أو التخلي والتعليق حسب التعريف مؤقت، وكان واضحا أن الولايات المتحدة تؤمن بوجود الجاليات اليهودية في يهودا والسامرة بشكل دائم، ونعتقد على المدى الطويل، ولم نستبعد السيادة".

وبشأن جهود جلب السعودية، لمربع التطبيع، قال فريدمان، "السعودية كانت مفيدة للغاية لهذه العملية، وبطريقة واضحة، الرحلة استغرقت من مطار بن غوريون إلى أبو ظبي والمنامة فوق السعودية 3 ساعات، وقبل ذلك كنت ستستغرق 7 ساعات، ولأول مرة في التاريخ تمتلك إسرائيل حقوق التحليق فوق السعودية وهي إشارة مهمة للغاية".

وتابع: "لكن دعونا نحترم السعوديين ليخوضوا العملية (التطبيع) بالسرعة التي تناسبهم، وللتعامل مع الأمر كما يرونه مناسبا، لكننا جميعا سعداء جدا الآن بالمساعدة التي حصلنا عليها منهم وآمل أن تنمو سريعا وتتوسع".

 

اقرأ أيضا: الحوثيون يغيرون اسم شارع بالحديدة رفضا لتطبيع الإمارات


وعلى صعيد طلب الإمارات مقاتلات أف 35، قال إن أمريكا ستضطر إلى تلبية الطلب الإماراتي، وسنعالج هذه القضايا سواء باتفاق سلام أو بعدمه، لقد قدموا طلبا للحكومة الأمريكية، وعلينا معالجته، كما فعلنا في الماضي، لكننا سنعمل مع شركائنا لتحقيق أمرين، الأول، جعل الإمارات أقوى، لأنه من المفيد لنا ولإسرائيل وجود حليف قوي على مضيق هرمز.

والأمر الثاني بحسب السفير، عدم تعريض التفوق العسكري الإسرائيلي النوعي للخطر، وهو قانون الولايات المتحدة ويجب الالتزام به، وسيتم حل المسألة في كلتا الحالتين من قبل محترفين.

وبشأن الاتفاق مع إيران أعرب فريدمان، عن بعض التفاؤل بأنه في الولاية الثانية لترامب سيكون قادرا على إبرام صفقة مع إيران، وأضاف: "لكن لنكن واضحين فقد كان وزير الخارجية واضحًا جدًا بشأن ما يتعين على إيران فعله للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة. هناك طريقة واحدة فقط لإيصالهم إلى هذه النقطة. من خلال القوة. من خلال الضغط المستمر ومن خلال نهج جاد وغير منحن لنشاطهم الخبيث" وفق وصفه.

وقال إن العودة للاتفاق النووي، يمكن أن يسمح لإيران "برفع رأسها الخبيث، وإذا حدث ذلك سأكون قلقا للغاية، من أن كل العمل الشاق المبذول لتغيير وجهات النظر داخل إيران، قد يضيع هباء، فسياستنا هي الأفضل لأمريكا، وهي الأفضل للعالم، ولإسرائيل والمنطقة ومن يجلس في البيت الأبيض، فلنأمل أن تستمر هذه السياسة".

وبالعودة لمسألة التطبيع العربي مع إسرائيل، قال السفير الأمريكي، "لا أريد أن أتقدم على أي دولة أخرى بالإعلان، فجميعهم لديهم أطر زمنية خاصة بهم، وحساسياتهم. وأعتقد فقط بالنظر إلى ردود الفعل على اتفاقيات السلام مع البحرين والإمارات، يمكنك أن تقول إن هناك آخرين يؤيدون ما تم القيام به، فهم يدعمون هذه الخطوة ولغة الجسد واعدة جدًا، وأجرينا الكثير من المحادثات مع الدول الأخرى. سيكون هناك المزيد من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية التي ستعمل على التطبيع وإقامة السلام مع إسرائيل".

وعلى صعيد نقل السفارة للقدس المحتلة، أشار بالقول إلى أن واشنطن كانت "واثقة من أن ذلك لن يشعل الشرق الأوسط. وفي نفس الوقت استعددنا للأسوأ. وكنا نقيس رد الفعل أو رد الفعل المحتمل في جميع أنحاء المنطقة، من أقصى الغرب حتى المغرب إلى أقصى الشرق مثل باكستان. وكنا نتحقق من سفاراتنا، وكنا نجمع معلوماتنا الاستخبارية، لذلك كنا قد استعددنا لأسوأ حالة".

 

وتابع: "ولكن كلما زاد استعدادنا كلما زادت ثقتنا بأن هذا لن يؤدي إلى إشعال النار في العالم فحسب، بل في الواقع كان أمرًا إيجابيًا للغاية تقدم إلى الأمام لأنها أظهرت أن أمريكا مستعدة للوفاء بوعودها والوقوف إلى جانب حلفائها. ولدينا العديد من الحلفاء في المنطقة".

 

ورأى فريدمان أن الحلفاء الآخرين "أدركوا أن أمريكا كانت صديقة جيدة يمكن الوثوق بها. سارت الأمور وفقًا للخطة وأعتقد أنها مهدت الطريق للعديد من النجاحات الأخرى".

0
التعليقات (0)