قضايا وآراء

سرقة القرن.. الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية

عبد اللطيف خضر
1300x600
1300x600
لم يعد يخفى على أحد حقيقة النوايا الصهيونية للسيطرة والاستيلاء على أملاك وأراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية عموما، وفي الأغوار الفلسطينية على وجه الخصوص. وفي هذا السياق جاء الإعلان عن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في عموم الضفة الغربية، وخاصة في محيط محافظتي القدس وبيت لحم، كما استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي على نحو 11 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في محافظة الأغوار الفلسطينية؛ من أجل إقامة المحميات الطبيعية للمستوطنين الاسرائيليين في واحدة من أكبر عمليات الاستيلاء على الأراضي منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.

وقد أعلن الاحتلال استيلائه على 11,200 دونم، لصالح ثلاث محميات طبيعية إسرائيلية في الأغوار الفلسطينية، تقع في دير حجلة بأريحا، والأخرى جنوب الجفتلك قرب مستوطنة "مسواه"، والثالثة شرق عين الحلوة والفارسية في الأغوار الشمالية. كما ينوي الاحتلال الإعلان عن أربع مناطق جديدة كمحميات طبيعية في الضفة الغربية في قادم الأيام.

وفي هذا السياق، ينبغي التأكيد على أن معظم عمليات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين تندرج معللة تحت بند "إقامة المحميات الطبيعية"، بينما يجري تسريبها بعد عدة سنوات للجمعيات الاستيطانية الصهيونية وإلى الوكالة اليهودية للشروع في بناء المستوطنات عليها، هذه هي الغاية النهائية للاستيلاء على أراضي وأملاك الشعب الفلسطيني.

وختاما نشير الى أنه ومنذ إعلان صفقة القرن، صادق الاحتلال على إقامة نحو 15 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
التعليقات (0)