صحافة تركية

علييف يوضح شروط بلاده لإنهاء الحرب في قره باغ.. ويحذر

الرئيس الأذري أكد على ضرورة ضم تركيا إلى المفاوضات بشأن قره باغ- جيتي
الرئيس الأذري أكد على ضرورة ضم تركيا إلى المفاوضات بشأن قره باغ- جيتي

شدد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، على ضرورة انسحاب القوات الأرمينية من الأراضي التي احتلتها، مؤكدا على أن المشكلة لن تحل بدون تركيا.

 

جاء ذلك في مقابلة مطولة مع صحيفة "خبر ترك" التركية، وترجمتها "عربي21"، أشار فيها إلى أن قوات بلاده ما زالت تواصل عملياتها للسيطرة على قرى في قره باغ.

 

وأوضح أن الاستفزازات الأرمينية ومهاجمة المدنيين مازالت متواصلة، والجيش الأذري يقوم بالرد عليها.

 

وأضاف أن الجيش الأرميني مني بخسائر فادحة بالميدان، وتمكنت القوات الأذرية من تدمير 200 دبابة، وأنظمة "أس300" عدد 2، والاستيلاء على 33 دبابة، وتدمير عدد كبير من العربات العسكرية.

 

وبشأن المواقف الدولية، أكد الرئيس الأذري أن تركيا وقفت إلى جانب بلاده، فيما أدلى رئيس وزراء باكستان بتصريحات إيجابية أبدى فيها التضامن الكبير، رغم عدم وجود ردود فعل واسعة متضامنة مع باكو.

 

وأشار إلى أن الهدف من وقف إطلاق النار الذي انتهك، هو البدء بالحل السياسي بدلا من العسكري، وانسحاب أرمينيا من الأراضي المحتلة، وعودة المواطنين الأذريين إلى ديارهم في قره باغ.

 

ولفت إلى أن خطط أرمينيا بشأن وقف إطلاق النار كانت مختلفة، "وهم يعتقدون أنه مع هذه الهدنة، يمكنهم إيقاف هزائمهم العسكرية، ومواصلة الهجمات بمزيد من التعزيزات العسكرية وكسب الوقت.. لكنهم كانوا مخطئين".

 

وتابع قائلا: "لقد قلت إنه إذا لم تظهر أرمينيا موقفا إيجابيا، فإنها ستندم على ذلك، وكنت على حق".

 

وبشأن ما حدث في موسكو، أوضح علييف، أن بنود الاتفاق كانت مرضية بالنسبة لبلاده، لذلك لم يتم الحديث عن جداول زمنية، مستدركا بأن الاجتماع استغرق فترة زمنية طويلة بسبب إصرار أذربيجان على إزالة البنود غير المرضية لها من الاتفاق.

 

وأوضح أن أذربيجان خففت من مواقفها قليلا لمصلحة المباحثات في موسكو، مشيرا إلى تمسك بلاده باتفاق مدريد الذي ينص على إعادة الأراضي المحتلة إلى بلاده، وإبقاء المفاوضات ثنائية مع أرمينيا دون إشراك أي مندوب من إقليم قره باغ.

 

صبر الأذريين بدأ ينفد.. هذه شروط أذربيجان

 

وأضاف أن انتهاك أرمينيا لاتفاق الهدنة يظهر أنها تريد كسب الوقت ومواصلة هجماتها على أذربيجان.

 

وأكد أنه لن تعترف أي دولة باستقلال ناغورنو- قره باغ، فالدول المشكلة من مجموعة "مينسك" تقر بسلامة ووحدة الأراضي الأذرية، كما أن وثائق الأمم المتحدة تؤكد ذلك.

 

وهدد الرئيس الأذري بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تعترف باستقلال قره باغ.

 

وأشار إلى أنه في المرحلة الأولى يجب على الجيش الأرميني مغادرة الأراضي المحتلة في خمس مقاطعات، يليها مقاطعتين أخريين.

 

وأما المرحلة التي تليها، فتشمل عودة المواطنين الأذريين إلى ناغورنو وشوشا ومناطق أخرى، مع استمرار المفاوضات.

 

وأوضح أنه ليس لدى بلاده أي إشكالية مع المواطنين الأرمن المقيمين في قره باغ، موضحا أن بلاده دولة متعددة القوميات، في الوقت الذي تمارس فيه أرمينيا التطهير العرقي وتدمير المعالم التاريخية والدينية لأذربيجان، والتسويق بأن تلك الأراضي هي أراض أرمينية قديمة.

 

وبشأن إمكانية إرسال قوات حفظ سلام إلى قره باغ، أكد الرئيس الأذري أن المنطقة هي أرض أذرية، ولا يمكن إرسال أي قوات دون إذننا.

 

واستدرك بأن نشر قوات حفظ سلام في قره باغ قد يكون واردا في طاولة المفاوضات ولكن في مراحلها الأخيرة.

 

وأوضح، أنه يجب تحقيق الانسحاب المتتالي من القوات الأرمينية لمناطق قره باغ، وعودة المواطنين إلى أراضيهم، وإنهاء من مشاكل حرية التنقل وفتح الحدود والتجارة.

 

بدون تركيا لا يمكن حل المشاكل العالقة

 

وأشار علييف، إلى أن مجموعة "مينسك" تم تأسيسها عام 1992، ولكن هناك دول غير مهتمة بالقضية، ولذلك فعليه يجب أن يكون ضمنها دول تسعى لتحقيق السلام.

 

وأكد على ضرورة ضم تركيا إلى المفاوضات بشأن قره باغ، لافتا إلى أنه تحدث بشأن ذلك مع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، ولا يمكن الوصول إلى حل دون مشاركة أنقرة.

 

وأكد الرئيس الأذري أن المقاتلات التركية "أف16" لم تشارك في الحرب في قره باغ، نافيا في الوقت ذاته أي مشاركة تركية.

 

معسكرات لـ"العمال الكردستاني" ومرتزقة بجوازات كندية ولبنانية

 

ونفى علييف، وجود مقاتلين أجانب قاتلوا إلى جانب القوات الأذرية في قره باغ، وبشأن الاتهامات الروسية والفرنسية لفت إلى أن استخبارات بلاده تواصلت مع موسكو وباريس، التي بدورها قالت إنها ليس لديها أدلة ملموسة بالخصوص.

 

واتهم أرمينيا بجلب مرتزقة أجانب للقتال إلى جانبها، مشيرا إلى أن هناك معسكرات لمنظمة العمال الكردستاني، وهناك أشخاص بجوازات سفر كندية ولبنانية.

 

ولم ينكر الرئيس الأذري، استعانة جيشه بالتقنيات العسكرية التركية، كتلك التي من روسيا وإسرائيل وإيران وأوكرانيا ودول أوروبا الشرقية.

 

وحذر الرئيس الأذري أرمينيا من شن هجمات على خطوط الطاقة، مهددا بأن بلاده سيكون ردها عنيفا للغاية إذا خططت أرمينيا لذلك.

التعليقات (0)