سياسة تركية

أردوغان: لن نبقى بسوريا للأبد ونعمل لضمان استقرار الخليج

"تربطنا بالسعودية علاقة خاصة وصداقة خاصة مع خادم الحرمين وقد حاولنا حتى الآن الوفاء بمتطلبات هذه الصداقة"- ذا بينانسولا
"تربطنا بالسعودية علاقة خاصة وصداقة خاصة مع خادم الحرمين وقد حاولنا حتى الآن الوفاء بمتطلبات هذه الصداقة"- ذا بينانسولا

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا تنوي البقاء على الأراضي السورية "إلى الأبد"، مؤكدا أنها ستنسحب بمجرد التوصل إلى حل مستدام للأزمة، مؤكدا حرص بلاده على أمن واستقرار منطقة الخليج.

 

وفي حوار أجرته معه صحيفة "ذا بينانسولا"، القطرية الصادرة بالإنجليزية، ونشر نصه الخميس، قال أردوغان إن تركيا هي الأكثر تضررا من الحرب في سوريا، واضطرت للتدخل، سواء من حيث التكلفة الإنسانية أو الاجتماعية أو الاقتصادية التي تحملتها، أو من حيث الأخطار الأمنية المترتبة على تواجد التنظيمات التي تعتبرها أنقرة "إرهابية" في الشمال السوري.

 

وأضاف: "تركيا لن تبقى على الأراضي السورية، وليس لدينا طمع في أراضي أي دولة أخرى، وعندما يتم حل الأزمة بشكل دائم فسينتهي وجودنا هناك".

 

اقرأ أيضا: أردوغان يهدد بعملية عسكرية جديدة بسوريا لمكافحة "الإرهاب"

 

القاعدة التركية القطرية المشتركة

 

وحول العلاقة مع قطر والتواجد العسكري التركي على أراضيها، أوضح أردوغان أن البلدين تجمعهما شراكة استراتيجية، مضيفا أن "المشاريع المشتركة في مجال الصناعة العسكرية والأمنية والدفاعية تشكل العمود الفقري لعلاقاتنا".

 

وقال: "إن قيادة القوة المشتركة بين تركيا وقطر هي رمز الأخوة والصداقة والتضامن والصدق بين بلدينا. أولئك الذين يبثون دعاية سلبية حول قاعدتنا (العسكرية) هم بالتأكيد لا يفعلون ذلك بحسن نية".

 

وتابع: "إن الوجود العسكري التركي يخدم الاستقرار والسلام ليس فقط لشعب قطر الشقيق، ولكن أيضا للخليج كله. لا ينبغي لأحد سوى الذين يخططون للفوضى أن تزعجهم تركيا ووجودها العسكري في المنطقة".


وشدد أردوغان على أن الشعب التركي "لا يمكنه أبدا أن ينسى تضامن قطر بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو، كما أننا بذلنا قصارى جهدنا للتغلب على الحصار الجائر والعقوبات ضد إخواننا وأخواتنا القطريين وما زلنا نفعل ذلك".

 

وأعرب الرئيس التركي عن أمله في أن تحل الأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات في أسرع وقت ممكن، "وأن نرى قطر تخرج بقوة من الحصار رغم كل أشكال الظلم".

 

اقرأ أيضا: كاتب تركي: ابن زايد يخوض حربا ضد تركيا عبر "القومية العربية"

 

"علاقة خاصة مع العاهل السعودي"

 

وحول العلاقات مع السعودية والإمارات، قال أردوغان: "تعمل تركيا على تطوير علاقاتها مع جميع الدول على محور العدل والمساواة واحترام المصالح والنزاهة. نحن دائما نبقي أبوابنا وقلوبنا مفتوحة لكل من لا يشعر بالعداء تجاه أمتنا ولا يبذل جهودا خاصة لتقويض مصالح بلدنا".

 

وأضاف: "تربطنا بالمملكة العربية السعودية علاقة خاصة وصداقة خاصة مع خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز. لقد حاولنا حتى الآن الوفاء بمتطلبات هذه الصداقة وقانون الأخوة بيننا بغض النظر عن القضايا الراهنة، وسنواصل إظهار نفس الموقف".

 

واستدرك بالقول: "من ناحية أخرى، فإن الأنشطة التي تقوم بها إدارة أبوظبي في منطقة الخليج وفي مختلف مناطق الجغرافيا الإسلامية، من ليبيا إلى سوريا وفلسطين، للأسف، سلبية للغاية".

 

وقال: "في ليبيا، لا يمكننا الموافقة على الموقف العدائي تجاه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة. أكبر داعم للانقلابي حفتر من حيث الأسلحة والذخيرة والتمويل هي إدارة أبوظبي".

 

وشدد الرئيس التركي على أن هذه السياسات التي لا "تنفع أحدا باستثناء أولئك الذين يتغذون على عدم الاستقرار ودماء المسلمين في منطقتنا، ويجب التخلي عنها في أسرع وقت ممكن".

 

واعتبر أردوغان أن "من الواضح أن جهود الإمارات في تصعيد التوتر عبر خطوات استفزازية، مع موقفها في الجبهة المناهضة لتركيا، التي لا تعترف بشرعية أنشطتنا في شرق المتوسط، لا تخدم السلام في المنطقة".

التعليقات (1)
خارج القانون
الخميس، 08-10-2020 02:05 م
كانتون الامارات اسس لكي يمثل دولة وظيفة تمارس فيها اجهزة مخابرات الدول الكبرى كل انواع الجرائم التي لايمكنها ممارستها داخل دولها. هذه الجرائم تشمل عمليات غسيل اموال وتجارة المخدرات وانشطة دعارة القاصرات و التي من عائداتها تمويل بها هذه الاجهزة عمليات الاغتيالات والانشطة الارهابية التي تخدم مصالح العصابة الدولية ووكلائها خارج نطاق المساءلة والمحاسبة والرقابة التي تمارس عليها من الهيئات والمؤسسات الرقابية والتشريعة والاعلامية داخل بلدانها. لذلك لا يتوقع ان حكام كانتون الامارات باستطاعتهم ان يغيروا شيئ هذا ان ارادوا فهم مجرد ادوات وستار لا اكثر ولا اقل لفاعلين آخرين. بالتالي فان تقليل او انهاء الانشطة الخبيثة لهذا الكانتون يتطلب التعامل مع من يوجه تلك الاداة لا مع الاداة نفسها.