صحافة دولية

تقرير سري: الإمارات أرسلت 150 شحنة أسلحة لحفتر منتهكة الحظر

التقرير كشف أن شحنات السلاح الإماراتية كانت ترسل لحفتر عبر مصر- وام
التقرير كشف أن شحنات السلاح الإماراتية كانت ترسل لحفتر عبر مصر- وام

كشف تقرير أممي سري أن الإمارات العربية المتحدة كثفت على مدار الـ12 شهرا الماضية إمدادات السلاح إلى أمير الحرب الليبي خليفة حفتر، مخترقة بذلك الحظر المفروض على الأسلحة في ليبيا.


وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، وترجمته "عربي21" إن الشحنات البحرية والجوية لدولة الإمارات ارتفعت مؤخرا، في الوقت الذي كافح فيه حفتر لوقف انهيار هجومه الذي استمر لمدة عام على السلطات الليبية المعترف بها دوليًا في طرابلس.


ولفت التقرير الذي صدر عن لجنة أممية تراقب حظر السلاح المفروض على ليبيا، إلى أنه بين شهري كانون الثاني/ يناير، ونيسان/ أبريل أرسلت الإمارات حوالي 150 رحلة جوية تحمل ذخيرة وتقنيات عسكرية.


ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله، إن عشرات الرحلات الجوية استمرت من الإمارات خلال فصل الصيف باستخدام طائرة نقل أمريكية الصنع من طراز C-17 حتى بعد انتهاء هجوم حفتر على طرابلس.

 

اقرأ أيضا: ماذا يستفيد حفتر في ليبيا من تطبيع الإمارات مع الاحتلال؟

 
وقالت الصحيفة إن الجسر الجوي الإماراتي للأسلحة والإمدادات المختلفة لحفتر، حوّل ليبيا الغنية بالنفط إلى ساحة صراع دولي، حيث دفع الوضع القائم، تركيا إلى التدخل إلى جانب طرابلس، على أمل التغلب على منافسين مثل روسيا والإمارات، وذلك لضمان حقوقها من الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط.


وكشف التقرير أن بين الأسلحة التي أرسلتها الإمارات لحفتر، طائرات مسلحة بدون طيار، وتقنيات دفاع جوي، وقنابل موجهة بالليزر، وطائرات هليكوبتر هجومية.

 

وعن خط سير رحلات الدعم العسكري الإماراتي قال التقرير الذي قدم إلى الأمم المتحدة نهاية آب/ أغسطس الماضي، إن العديد من الرحلات هبطت في قاعدة سيدي براني الجوية في مصر بالقرب من الحدود الليبية، ومن هناك نقلت المعدات بحرا إلى ليبيا.


ويقول تقرير "وول ستريت جونال"، إن الإمارات تستفيد من مجموعة شركات خاصة، لشراء عقود الأسلحة، وتعتمد على الدول الحليفة لشحن الأسلحة إلى ليبيا، الأمر الذي يساعدها في الابتعاد عن التدقيق والمراقبة.


ولفت التقرير إلى أن أبو ظبي اشترت عددًا من طائرات الهليكوبتر الروسية الصنع من طراز Mi-24، عبر طرف ثالث في أوروبا ثم قامت بإرسالها إلى ليبيا لدعم حفتر.


وفي التفاصيل فإن الإمارات استخدمت شركة خاصة مقرها دبي يشار إليها باسم مجموعة AAL، طلبت في البداية سبع طائرات هليكوبتر روسية الصنع من طراز Mi-24 من جمهورية التشيك في عام 2015، بناءً على العقود والأعمال الورقية المختلفة التي استعرضتها الصحيفة لتظهر الطائرات ذاتها لاحقا بأرقامها التسلسلية بيد قوات حفتر، وشدد التقرير على أن الطيارين التابعين لحفتر تلقوا تدريبات على هذا النوع من الطائرات في مصر.

 

واتهمت حكومة الوفاق الليبية أكثر من مرة، عددا من الدول على رأسها الإمارات، بإطالة أمد الصراع في ليبيا، والتسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة، عبر تقديم الدعم العسكري لحفتر منذ هجومه الفاشل على طرابلس في الرابع من نيسان/ أبريل عام 2019.

التعليقات (0)