سياسة عربية

دبلوماسية إسرائيلية تدعو لتوثيق العلاقة مع "السيسي"

دبلوماسي إسرائيلي قال أنه "يجب على تل أبيب أن توضح أن العلاقات مع القاهرة لها أولوية"- مواقع التواصل
دبلوماسي إسرائيلي قال أنه "يجب على تل أبيب أن توضح أن العلاقات مع القاهرة لها أولوية"- مواقع التواصل

قالت كاتبة إسرائيلية إن "المزيد من التحسن قد تشهده العلاقات المصرية الإسرائيلية عقب التوقيع على اتفاقيات التطبيع مع دولتين خليجيتين، في ضوء تقديم أميرة أورون السفيرة الإسرائيلية الجديدة في مصر أوراق اعتمادها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد أن كُتب الكثير في السنوات الأخيرة عن الجدل المحيط بتعيين سفير إسرائيل الجديد في القاهرة".

وأضافت رينا باسيست، في مقال لها على موقع المونيتور، ترجمته "عربي21"، أنه "منذ عامين، كانت سفارة أحد أهم شركاء الأمن الإسرائيليين تعمل بدون سفير، وبالتالي فإن وصول أورون إشارة إسرائيلية للقاهرة بأنها تُقدر علاقاتهما الثنائية، وأن الأمن لا ينبغي أن يكون المجال الوحيد لتعاونهما، بعد أن حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مدى عامين، دون جدوى، تعيين أحد مساعديه، وزير الاتصالات السابق أيوب قرا في المنصب".

وأوضحت باسيست، الموظفة السابقة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ومساعدة السفير الإسرائيلي في كولومبيا، وتعمل بوكالة الأنباء الأمريكية وجيروزاليم بوست، أن "وجود أورون سفيرة في القاهرة رسالة واضحة، أنه بدلا من الحفاظ على سلام بارد للمؤسسة الأمنية، يجب أن تشمل علاقات إسرائيل مع مصر جميع الجوانب الدبلوماسية، بما فيها التجارة والثقافة والأكاديمية والمجتمع المدني".

 

اقرأ أيضا: تساؤلات حول تعامل جيش مصر مع صيادي غزة "كأعداء"

ونقلت عن دبلوماسي إسرائيلي أنه "للحفاظ على علاقاتها مع مصر، وتوسيعها، يجب على تل أبيب أن توضح أن العلاقات مع القاهرة أولوية، وعلى هذا النحو، يجب القيام بلفتات حسن النية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين قريبا، لأنه خلال الأسابيع الماضية، قام وفد استخباراتي مصري رفيع المستوى برحلات مكوكية بين تل أبيب وغزة لدفع التفاهمات مع حماس".

كما نقلت عن السفير السابق بمصر، حاييم كورين، قوله إن "عصر وسائل التواصل فتح فرصا جديدة للشعبين، المصري والإسرائيلي لبناء جسور ثقافية، ولأن الهوية المتوسطية المشتركة توفر أساسا عظيما للعلاقات، حيث عمل مع السفير الأسبق ديفيد جوفرين في هذا الاتجاه، وحققا نتائج جوهرية مع المصريين، مع أن الدبلوماسيين الإسرائيليين يرون أنه بعد سنوات عديدة من السلام البارد، تبدو القاهرة مهتمة أكثر بتوسيع العلاقات الثنائية".

وأكدت أن "مجال الطاقة مثال ممتاز على تنامي العلاقات الإسرائيلية المصرية، ففي 22 أيلول/ سبتمبر، استضافت القاهرة مؤتمرا بالفيديو لمنتدى غاز شرق المتوسط، الذي تم إنشاؤه قبل عامين من طرف وزيري الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، والمصري طارق الملا، كتجمع غير رسمي لسبع دول متوسطية بعد اكتشاف إسرائيل ومصر لحقول الغاز الطبيعي البحرية".

وأشارت إلى أن "السفيرة أورون تعتبر أن رفع مستوى منتدى الغاز يشكل أساسا ممتازا لتعاون ثنائي أقوى في مختلف المجالات، وبالتالي فإنها تصل إلى مصر في لحظة دبلوماسية مهمة لإسرائيل، مباشرة بعد توقيع اتفاقية التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة، وإعلان مماثل مع البحرين، لأنها لسنوات عديدة، لا تزال مصر والأردن، الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا معاهدات مع إسرائيل".

وكشفت أنه "في 2 أيلول/ سبتمبر، قبل أسبوعين من حفل التوقيع، تحدث نتنياهو مع السيسي لإطلاعه على هذه التطورات، وأعرب الأخير عن دعمه لأي خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط، وأشادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بدعم السيسي، لكن انضمام دول عربية أخرى لمعسكر السلام يسهل على السيسي شرح تعاونه مع إسرائيل لجمهوره المصري، ولذلك فإن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي".

وختمت بالقول إن "مصر لديها مصلحة راسخة في أن تتجنب إسرائيل خوض الصراع المسلح مع حماس، وتحقيق تهدئة أمنية في قطاع غزة، وإذا تم التوصل لمثل هذا الاتفاق، فإن ذلك سيضيف مصداقية لعلاقات السيسي مع إسرائيل".

التعليقات (2)
عبد الحميد
الأربعاء، 30-09-2020 10:05 ص
السيسي ليس في حاجة إلى توثيق علاقته بأخواله وأبناء أخواله في إسرائيل، العلاقة بينهم آخر سمن على عسل من زمان من غير ما أي دولة أخرى تطبع مع إسرائيل
ع غ
الأربعاء، 30-09-2020 08:20 ص
لا داعي فهذا عبد يؤمر فيطيع