صحافة إسرائيلية

صحفي إسرائيلي يكشف رأيه بلقاء التطبيع مع إعلاميين عرب

ذكر الصحفي الإسرائيلي أنه دُعي للمشاركة في اللقاء مع الصحفيين الخليجيين والعرب- جيتي
ذكر الصحفي الإسرائيلي أنه دُعي للمشاركة في اللقاء مع الصحفيين الخليجيين والعرب- جيتي

تحدث صحفي إسرائيلي، عن رأيه في ندوة التطبيع الإلكترونية التي عقدت الاثنين الماضي، وشارك فيها شخصيات إعلامية وصحفية عربية، إلى جانب العديد من الصحفيين والمسؤولين الإسرائيليين.


وحضر الندوة التي عنوانها "دور الإعلام في تعزيز السلام بالمنطقة"، ونظمها ما يسمى "المجلس العربي للتكامل الإقليمي"، من الدول العربية، أشخاص من البحرين والإمارات والسعودية والسودان ومصر والجزائر.


وأوضح الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، الصحفي جاكي خوجي في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أنه دعي الاثنين الماضي، للمشاركة في لقاء عبر تطبيق "زوم" خاص مع صحفيين من دول عربية وخليجية.


وقال: "ساعتان مكثفتان من الحوار الذي استهدف إثراء كل طرف بتوقعات ومشورات الطرف الآخر، ظاهرا، أعمال كالمعتاد، وعمليا، كل شيء كان جديدا، مثلا؛ قائمة المشاركين من الطرف العربي".

 

وذكر خوجي أنه شارك من الجانب العربي، محرر صحيفة "الرؤيا" الإماراتية، محمد الحمادي؛ رئيسة اتحاد الصحفيين في البحرين عهدية أحمد السيد؛ ونائبها، رشيد نبيل الخمر؛ الباحثة الإعلامية السعودية نجاة السعيد؛ النور عبدالله جادين، عميد كلية الاعلام في جامعة المشرق في الخرطوم؛ الصحفي سامي بوعزيز من الجزائر.

 

اقرأ المزيد: ندوة للتطبيع بين إعلاميين عرب وإسرائيليين.. قائمة المشاركين


ومن الجانب الإسرائيلي، شارك في اللقاء الذي نظمه ما يسمى "المجلس العربي للاندماج الإقليمي"، وهو هيئة أمريكية عربية مركزها في نيويورك، كل من الصحفي حاييم أسروفيتس من "معاريف" وزميله وروعي كيس من "كان"، وكذا المستشرق البروفيسور إيل فوده، وبعث رئيس الدولة روبين ريفلين ببرقية تهنئة، وتحدث الوزيران أوفير أكونيس ويوعاز هيندل بالمختصر.


وأضاف: "لا أذكر لقاء كهذا في أي مرة مع صحفيين مصريين وأردنيين، وفي حال عقد لقاء كهذا، فقد عقد في السر أو على مستوى تمثيلي أدنى، ونحن الإسرائيليون العطشى للاتصالات العادية، أعربنا عن رغبة شديدة في العلاقات المباشرة، ولكن عندها ظهرت أمامنا حقيقة مقلقة".


وأورد ما قاله الحمادي: "لا تفكروا بأن حديثنا معكم هو أمر بسيط، فالكثيرون من الصحفيين العرب يرون في ذلك تطبيعا، خيانة أو جريمة".


ونبه الحمادي، إلى أهمية أن يدرك الجمهور الإسرائيلي، أن "كل صحفي عربي أو مسلم، يتحدث عن السلام مع إسرائيل، مهمته صعبة، وعليه أن يفعل ذلك بإيمان كامل، وأن يكون مستعدا لتحمل النتائج".


وذكر الصحفي الإسرائيلي، أن "الحمادي، بعد ذلك تبرع ببضع كلمات بدت كضريبة كلامية، إذ قال: "اتصالكم بنا لا يعني التخلي عن تأييد الفلسطينيين من جهتنا".


ولفت إلى أن عهدية السيد، "دعت الصحفيين الإسرائيليين للتعاون معهم، في البحرين والإمارات، من أجل العمل معا ضد خطاب الكراهية والإعلام التحريضي لديهم"، مضيفا: "يجب على المرء أن يسمع كي يصدق، فقد قصد التحريض ضدهم على مواقفهم المؤيدة لإسرائيل".

 

اقرأ أيضا: صحفي مصري يتوقف عن الكتابة بصحيفة إماراتية بسبب التطبيع


وقالت عهدية: "نحن مستعدون لحرية التعبير، ولكن عليها أن تكون مسؤولة"، مؤكدا أن "هذا الحوار (مع الصحفيين الإسرائيليين) أخطر من الحروب".


وبين أن من المشاركين العرب في هذه الندوة، "كشفوا أمام ناظرينا وبالبث الحي والمباشر، بأنهم يتعرضون للهجمات في الصباح والمساء في بلادهم وفي المنطقة العربية بسبب تأييدهم للتطبيع مع إسرائيل".


وقبل أسبوعين نشر الصحفي الأردني ياسر أبو هلالة (المدير السابق لقناة الجزيرة القطرية)، "دعوة لكل من اصطدم بتعبير عن التطبيع مع إسرائيل، أن ينقل إليه اسم الكاتب".


وأفاد خوجي، أن أبو هلالة "سعى لتشكيل قائمة سوداء، كي يكون ممكنا بعد ذلك العمل ضد الأسماء التي ترد فيها"، زاعما أن استئجار ضابط المهام الأردني بهذه المهمة مقصود، فالجهد القطري للتخريب على علاقات السلام بين إسرائيل وجاراتها في الخليج، لا يتناقض من ناحيتهم مع قناة محادثات موازية".


وفي تقرير في صحيفة "القدس العربي"، عقب متصفح عربي غداة اللقاء وكتب : "بعد فترة قصيرة، سيجد هؤلاء الصحفيون أنفسهم كعملاء للموساد".


وبحسب ما أورده الصحفي الإسرائيلي، كتب متصفح آخر: "كل سوداني يشارك في أعمال التطبيع واللقاءات مع الإسرائيليين، سيسجل اسمه في سجل الخيانة، كمن باع ضميره وروحه بقروش"، وغرد متصفح ثالث: "الحمدلله لا يوجد مغربي بينهم".


ورأى أن "المتضرر الأساسي من التطورات السياسية، هو الجانب الفلسطيني، الذي لا يتنازل، ولديه من يؤيده في قطر، ولبنان، والجزائر وفي دول أخرى".


وبين خوجي أنه "في الأشهر القريبة القادمة، سيكون مشوقا في خط تل أبيب، المنامة وأبو ظبي، وإذا لم يكن سلام حار، فسيكون حر على الأقل، وأذكر هنا بقول الحمادي في اللقاء: السلام ليس محطة واحدة، بل رحلة"، بحسب تعبيره.

 
التعليقات (0)