صحافة دولية

دعوة رؤساء بلديات لمقاطعة قمة بالرياض تتزامن مع ذكرى خاشقجي

سبق أن منح مجلس عمدة باريس "مواطنة شرفية" للجين الهذلول العام الماضي- جيتي
سبق أن منح مجلس عمدة باريس "مواطنة شرفية" للجين الهذلول العام الماضي- جيتي

دعا تحالف من منظمات حقوق الإنسان رؤساء بلديات، بينهم عمدة لندن صادق خان، إلى مقاطعة قمة رؤساء بلديات المدن الكبرى في مجموعة العشرين في الرياض، والتي يتزامن عقدها مع الذكرى الثانية لمقتل الصحافي جمال خاشقجي بإسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018.


وقال المحرر الدبلوماسي باتريك وينتور في صحيفة "الغارديان" إن رؤساء بلديات من التوجهات اليسارية في كبريات المدن العالمية تلقوا مناشدات لمقاطعة قمة "آربان 20" أو "يو 20" وهي جزء من رئاسة السعودية لمجموعة العشرين لهذا العام.


ومن بين رؤساء البلديات الذين سيحضرون القمة عمدة برلين مايكل موللر، وعمدة لندن صادق خان، وعمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، وعمدة باريس آن هيدالغو، وعمدة روما فيرجينيا راغي، بالإضافة إلى عمد مدن أخرى مثل لويس أنجلوس ومدريد.

 

وأرسلت مجموعة من منظمات حقوق الإنسان رسالة إلى سبعة رؤساء بلديات قالت فيها إن الحكومة السعودية هي "ملكية مطلقة بدون أي تمثيل ديمقراطي ولها سجل في إسكات كل الأصوات الضرورية للحوار العالي وذات العلاقة بالتحديات التي تواجهنا جميعا".

 

و"زاد السجل الوحشي للسعودية منذ صعود محمد بن سلمان، ولي العهد إلى السلطة عام 2017"، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".

 

اقرأ أيضا: واشنطن بوست: لا تنسوا معتقلات السعودية قبل حضور قمة العشرين
 

ودعت الرسالة رؤساء البلديات لمقاطعة "يو 20" إلا في حالة أوقفت السعودية انتهاكات حقوق الإنسان وأفرجت عن سجناء الضمير وقامت بمحاسبة مناسبة لقتلة خاشقجي.

 

وكانت السعودية قد أصدرت هذا الشهر أحكاما بسجن خمسة متورطين بالجريمة لمدد تتراوح ما بين 7 أعوام و20 عاما. وجرت محاكمتهم بسرية ولم يكشف عن أسمائهم. وحضر المحاكمات ممثلون عن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ولكن بشرط عدم الكشف عن ما شاهدوه.


وجاء في بيان تحالف منظمات حقوق الإنسان: "تتعرض حقوق الإنسان وأعراف المجتمع المدني لتهديد حول العالم. وعلى وفود مجموعة العشرين واجب التأكد من عدم استخدام الدولة المضيفة للقاء المجموعة للتعمية وإخفاء الممارسات القمعية والبيئية المدمرة".

 

وأنشئت "يو 20" عام 2017 وتعقد على مدى 3 أيام ومن المقرر عقدها هذا العام في 30 أيلول/سبتمبر  وهي جزء من التواصل الرسمي لقمة مجموعة العشرين.

 

وأشارت الرسالة إلى عدد من الأفراد المعتقلين مثل الداعية العالم سلمان العودة وعامل الإغاثة عبد الرحمن السدحان، وطالبت بالإفراج عن الناشطات المعتقلات مثل لجين الهذلول.

 

وسبق أن منح مجلس عمدة باريس "مواطنة شرفية" للهذلول العام الماضي، وهي خطوة رحبت بها عمدة المدينة هيدالغو.

 

ووصف عمدة نيويورك دي بلاسيو الحرب التي تقودها السعودية في اليمن بالوحشية واللاأخلاقية.

 

ودعا خان لوقف معارض السلاح في اليمن بسبب قتل المدنيين في اليمن.

 

ومن بين رؤساء البلديات ستة يمكن وصفهم بأصحاب الميول اليسارية، باستثناء عمدة مدريد خوسيه لويس مارتينز-ألميدا الذي ينتمي لحزب الشعب المحافظ.

 

ووقع على الرسالة مجموعة العمل والحرية للإمام ومنظمة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جنيف ومنظمة القسط في لندن والتي أنشأها يحيى العسيري، الذي عمل سابقا في سلاح الجو السعودي.

 

وانتقدت الدول الأوروبية حقوق الإنسان في السعودية ولكنها ترفض قطع العلاقات مع الدولة الخليجية الثرية، على حد تعبير الصحيفة.

التعليقات (0)